• 29 مارس 2024
 من هو السلطان العثماني الذي قام بأول معاهدة مع الدول المسيحية

السلطان العثماني مراد الأول

من هو السلطان العثماني الذي قام بأول معاهدة مع الدول المسيحية

إسطنبول/فدوى الوايس/مرحبا تركيا شَهِدت الدولة العثمانية في عهد هذا السلطان العثماني مراد الأول توسعاً كبيراً، حيث كانت الدولة العثمانية قبل توليه الخلافة ما يقارب 95 الف كم مربع من الأراضي، وفي عهده تضاعفت مساحة الحكم إلى خمسة أضعاف ماكانت عليه لتصبح 500 ألف كم مربع .

السلطان العثماني مراد الأول

إضافة إلى الإقتصاد العثماني الذي انتعش في فترة حكم السلطان العثماني وذلك بفضل زيادة رقعة البلاد وارتفاع عدد سكانها .

كما شَهِدت الدولة العثمانية طوال حكمه على مدار الثلاثين عاماً  (37) معركة ولم يخسر في أي منها .

اهتم السلطان العثماني بتطوير تشكيلاته العسكرية وتأسيس المعاهد لتدريب الجيش الإنكشاري , كما اهتم بالأسلحة وتطويرها .

من أبرز الانتصارات التي شهدتها الدولة العثمانية في عهده هو إستيلائه على مدينة (أديرنه) عام 1362 م , والتي تعد من أكثر الأماكن أهمية واستراتيجية لدى البيزنطيين بعد القسطنطينية .

كما هزم التحالف البيزنطي –البلغاري في معركة “مارتيزا” عام 1363 م .

وُلِدَ مراد الأول ثالث سلاطين الدولة العثمانية عام 1326 م وهو العام الذي تولى والده “أورهان غازي” الحكم .

تولى مراد الأول منصب والده عام 1360 م وذلك بعد وفاة “أورهان غازي”  .

كان مراد الأول يتسم بشجاعته ومحبته للنظام العادل , كما أنه كان شغوفاً بالغزوات وبناء المساجد والمدارس والملاجئ .

توسعت الدولة العثمانية في عهده في آسيا الصغرى وأوربا في آن واحد , فأخذت الدولة البيزنطية وبلغاريا تفقد أملاكها واحدة تلوا الأخرة .

نشأ السلطان العثماني مراد الأول وترعرع على يد أمه “نيلوفار”فكان طفلاً ذكياً وشاباً قوياً ومقداماً , أمضى تعليمه في مدينة (بورصا) فكان له دور كبير في نشر التعليم وبناء المدارس.

عندما بدأت جمهورية “راجوزه” التي تطل على البحر “الادرياتيكي” بالضعف , قامت بإرسال رسلها إلى السلطان مراد الأول ليعقدوا معه معاهدة ودية و وتجارية , حيث تعاهدوا فيها بدفع جزية سنوية قدرها 500 دوكا ذهب , فشهد التاريخ أول معاهدة عُقِدَت بين الدولة العثمانية والدول المسيحية .

اقرأ: وزير الدفاع التركي يزور ضريح السلطان العثماني مراد الأول بكوسوفو

عند قيام السلطان العثماني مراد الأول بتفقد أحوال جنوده الجرحى في ساحة المعركة بعد ظفرهم على الصرب عند استيلائه على مدينة (ادرنه)  , في أثناء ذلك اتجه الجندي الصربي نحو السلطان مراد الأول مُدعياً برغبته في دخول الإسلام و اللجوء للسلطان في تحقيق ذلك , وعندما اقترب منا السلطان أخرج خنجره المسموم وطعن مراد الأول ,فاستشهد السلطان مراد الأول عن عمر يناهز 65 عاماً في 15 شعبان من 791 ه / 30 يوليو 1389 م .

قائلاً في أنفاسه الأخيرة : ” لا يسعني حين رحيلي إلا أن أشكر الله, إنه علام الغيوب المتقبل دعاء الفقير, أشهد أن لا إله إلا الله, ولا يستحق الشكر والثناء إلا هو , لقد أوشكت حياتي على النهاية ورأيت نصر الإسلام, أطيعوا ابني بيازيد ولا تعذبوا الأسرى ولا تؤذونهم, ولا تسلبوهم, أودعكم منذ هذه اللحظة , وأودع جيشنا الظافر العظيم إلى رحمة الله فهو الذي يحفظ دولتنا من كل سوء “.

 

قال عنه المؤرخ البيزنطي هالكونديلاس : ( قام مراد بأعمال مهمة عديدة , دخل 37 معركة سواء في الأناضول أو في البلقان خرج منها جميعاً ظافراً , وكان يعامل رعيته معاملة حسنة دون النظر إلى فوارق العِرق والدين).

 

 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *