ناقشت جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد) التركية، ورقة عمل بعنوان “سوريا المستقبل: شراكة اقتصادية واجتماعية مع تركيا”، قدمها نائب رئيس منتدى الأعمال الدولي في تركيا، الخبير في الشؤون الاقتصادية غزوان المصري.

أهمية الشراكة التركية-السورية

تطرق المصري إلى الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين الشعبين التركي والسوري، مؤكدًا أن هذه الروابط تشكل أساسًا قويًا لتعزيز التعاون بين البلدين.

ودعا إلى ضرورة العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين تركيا وسوريا من أجل دفع التنمية المستدامة في المنطقة.

التحديات الحالية في سوريا

اقتصاديًا: تناول المصري دمار البنية التحتية في سوريا، انهيار العملة، والهجرة المستمرة للكفاءات، وهي عوامل تؤثر بشكل كبير على استقرار الاقتصاد السوري.

اجتماعيًا: تطرق إلى قضايا النزوح والهجرة، بالإضافة إلى التحديات الكبيرة في إعادة بناء المجتمع السوري بعد سنوات من الصراع.

سياسيًا: أشار إلى غياب الاستقرار السياسي في سوريا وتواصل العقوبات التي تعيق التعافي والتطور.

الرؤية المستقبلية لسوريا

شدد المصري على أهمية بناء شراكة اقتصادية قوية بين تركيا وسوريا، مبينًا أن التعاون بين البلدين يمكن أن يسهم في إعادة بناء سوريا بشكل مستدام.

تم التأكيد على ضرورة تعزيز الاستثمارات المشتركة في مجالات البنية التحتية والتعليم والطاقة، مع الاهتمام بالمشاريع التنموية التي تدعم الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.

دور رجال الأعمال الأتراك

وتناول المصري دور رجال الأعمال الأتراك في الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل الصناعة والطاقة، بالإضافة إلى تعزيز التجارة والتبادل الثقافي بين البلدين.

دعا إلى إطلاق مشاريع مشتركة تهدف إلى تحقيق نهضة اقتصادية في سوريا والمساهمة في استقرار المنطقة.

وأكد غزوان المصري أن الهدف من الورقة هو وضع خارطة طريق لإعادة بناء سوريا المستقبل، من خلال شراكة استراتيجية مع تركيا، لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة والمساهمة في إعادة إعمار سوريا.

هذه الورقة تأتي في وقت حساس حيث يتطلع العديد من المعنيين إلى حلول عملية ومستدامة لتعزيز التعاون بين سوريا وتركيا، واستعادة الاستقرار في المنطقة التي تعاني من تحديات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.