• 29 مارس 2024

موغلا التركية.. طبيعة خلابة ومركز جذب للاستثمارات الأجنبية

قضية ولاية موغلا التركية (جنوب غرب) الشهيرة بجمالها الطبيعي وأماكنها الأثرية والسياحية، والتي تستقبل ملايين السيُاح سنوياً، باتت وجهة لجذب المستثمرين الأجانب من دول مختلفة حول العالم.

وقال سردار كارجيلي أوغلو، رئيس “جمعية المدراء المهنيين للفنادق في بودروم”، إن الاستثمارات الأجنبية في المنطقة متواصلة على قدم وساق.

وأشار كارجيلي أوغلو، في تصريحات للأناضول، إلى أن “السياحة لن تنتهي في تركيا أبداً، فبلادنا تأتي في مقدمة الدول التي يقصدها ملايين السياح حول العالم”.

وأضاف “لقد وهبنا الله طبيعة خلابة، والمستثمرون الأجانب يُدركون أن تركيا حتماً ستتجاوز هذه المرحلة التي تمر بها، فتكونت لديهم رغبة لمواصلة استثماراتهم فيها”.

https://www.youtube.com/watch?v=8Sgwc9okVMc

ولفت أن العام المقبل سيشهد عملية البدء في بناء، وافتتاح عدد كبير من الفنادق في منتجع بودروم، بولاية موغلا.

وأكد أن المنتجع المذكور أصبح نقطة التقاء لكافة سلاسل الفنادق الأجنبية في تركيا، وهو مؤشر على “القيمة السياحية الكبيرة للمكان”.

من جهته قال سردار صاريل، مدير عام فندق “هوليدي ريسورت بوردرم”، إن المستثمرين الأجانب راضون عن استثماراتهم في تركيا، مشيرًا إلى أن الجولات السياحية الأجنبية في تركيا، تتزايد بإستمرار.

وبيّن صاريل أن منظمي الرحلات السياحية الأجنبية المعروفة وخصوصاً الروسية منها، رفعوا عدد رحلاتهم إلى المنتجعات التركية.

وأضاف أن مكاتب الرحلات السياحية في بولندا تخطط لزيادة عدد رحلاتها إلى تركيا، مؤكداً أنهم لم يشهدوا انسحاب أي مستثمر أجنبي من المنطقة.

وأردف أن السُياح الأجانب من قاصدي منتجع بودروم في تزايد مستمر عاماً بعد عام.

وأكد أن جميع الفنادق في بودروم ممتلئة على آخرها في الوقت الراهن، مرجعًا ذلك إلى أن الطقس يكون أكثر من رائع في مثل هذا الوقت من كل عام.

وبيّن أن موسم السياحة الحالي يسير بوتيرة جيدة، وأنهم استضافوا سُياحًا بكثافة من روسيا، وبلجيكا، وهولندا، و بريطانيا، وإسرائيل، فضلا عن دول أخرى.

من جانبه قال “ظفر طانجيل” مدير “فندق هلتون بودروم”، أن فندقه ذا الخمس نجوم، يقدم خدماته لزبائنه منذ 2011.

وأضاف طانجيل للأناضول أن الفندق يُرتاده مستثمرون من أذربيجان، وتم تشغيله بكلفة وصلت إلى 140 مليون دولار.

وأشار إلى أنهم طلبوا من وزارة السياحة التركية، تخصيص المزيد من الأراضي لهم؛ لإقامة مشاريع سياحية في بودروم، موضحًا أنه حال الموافقة على طلبهم فإنهم سيقيمون استثمارات بمبلغ 30 مليون دولار أمريكي.

وأردف موضحًا أنه رغم مرور تركيا بمرحلة صعبة خلال العام الماضي، فأنهم تمكنوا العام الجاري من الوصول الى المستوى الذي كانت عليه السياحة في 2015، معرباً عن تفائلهم حيال الموسم السياحي للعام 2018.

وأشار أن وزارة الثقافة والسياحة التركية تشجع المستثمرين، وأن هناك العديد من الفرص التي تجذبهم إلى تركيا.

من جهتها قالت المستثمرة الفرنسية ” سيسيل بيل” التي انشأت شركة لصيانة اليخوت في قضاء مرمريس التابع لولاية موغلا، إنها متواجدة في تركيا منذ 1989، وأن شركتها تقدم خدماتها في هذا القطاع منذ 15 عاماً.

وتابعت بالقول “الناس هنا يحبون بعضهم البعض، وأشعر بأني أنتمي إلى تركيا، وأصبحت من أهالي مرمريس”.

وأردفت “أتقاسم مشاكل الجميع في هذه الأزقة شأني شأن الآخرين، وأنا منغمسة في الحياة الاجتماعية والعمل هنا، وأزور أحياناً مسقط رأسي فرنسا، إنها تشبه مرمريس كثيراً، تعودت كثيراً على العيش هنا”.

كما أشارت للأناضول، أن أبنائها أيضاً اشتروا منازلًا لهم في مرمريس، وأنهم يأتون كل صيف إلى تركيا.

وتابعت “مرمريس بيتي الأول، وأنا محظوظة لأني جئت إلى هنا، فالحياة هنا جميلة، لأن طبيعة المدينة، وحياتها الاجتماعية رائعة، عندما أسبح في البحر، و أمشي في الغابات أنسى كل مشاكلي وهمومي”.

وفي سياق متصل قال البريطاني ” سام تاكر”، الذي يعيش في قضاء “فتحية” التابع لموغلا، مع والدته منذ 13 عاماً، لقد زرت الكثير من الدول حول العالم، ولم أجد بلدًا آمنًا مثل تركيا”.

وأوضح للأناضول، أن المنظومة الأمنية في أوروبا، ليست بالمستوى الذي في تركيا، مبيناً أن الدول الأوروبية تشهد العديد من الهجمات الإرهابية، ويسقط فيها الكثير من الضحايا، بينما تركيا ليست كذلك.

وشدد بالقول على أن المستثمرين لا يخافون من المجيء والاستثمار في تركيا، مضيفاً “أنا أعيش هنا بسعادة، وأشعر بأني في أمن كبير، ولم أرَ كرماً في الدول التي زرتها مثلما رأيته هنا”.

 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *