أعربت النائبة البرلمانية عن ولاية غازي عنتاب من حزب “العمل” التركي، سيفدا كاراجا، عن قلقها الشديد إزاء الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة قيصري، مؤكدة أن التحريض ضد اللاجئين السوريين الذي بدأ من مدينة غازي عنتاب كان له دور كبير في اندلاع هذه الأحداث المؤسفة.
وقالت كاراجا في تصريح لها، يوم الإثنين: “حذرنا سابقًا من أن العنصريين سيتسببون بمثل هذه الأمور، وفعلًا تسببوا بذلك ووقع ما كنا نخشاه. نحن مجبرون على انتقاد موقف الحكومة، وكذلك موقف المعارضة الذين تجاهلوا تحذيراتنا وتسببوا بتفشي جو المذابح الذي انتشر أمس”.
وأشارت إلى أن التركيز يجب أن يكون على المشاكل الاقتصادية التي أثرت سلبًا على حياة المواطنين ودمرت أحلامهم، بدلاً من مهاجمة أضعف فئات المجتمع، مؤكدة أن هذا يُعَدُّ انعدامًا للمسؤولية.
وأضافت: “مثلما لم يعمم أحد الجريمة على كل الأتراك عندما اغتصبت وقتلت الطفلة السورية غِنى بطريقة بشعة في كيليس، وعندما اغتصبت وقتلت السيدة السورية أماني الرحمون في سقاريا على يد أتراك، يجب ألا تعمم الجريمة على السوريين”.
اللاجئين السوريون ليسوا سبب المشاكل في تركيا
وأكدت كاراجا أن هناك قوى خفية تتربص في الظلام في مدينة غازي عنتاب لإشعال أحداث مشابهة، قائلة: “نحن نعرفكم، وأنتم المسؤولون عن أي قطرة دم قد تنزف، ولن نسمح لكم ببث الكراهية”.
وفي ختام تصريحاتها، وجهت كاراجا رسالة إلى أهالي غازي عنتاب: “أي شغب قد يحدث سيتضرر منه سكان المدينة من العاملين الكادحين. سبب مشكلاتكم ليس اللاجئين، بل الذين يسرقونكم. لا تسمحوا للقوى الظلامية باستخدامكم أداة لتنفيذ سياساتهم الخاطئة”.