اتهم نائب في البرلمان التركي عن أحد الأحزاب المعارضة، اللاجئين السوريين بأنهم وراء انتشار عدوى فيروس “الروتا” في تركيا، في ظل تصعيد جديد ضد السوريين، قبيل انطلاق الانتخابات المحلية المقبلة، نهاية شهر آذار القادم.
وحسب موقع “تركيا بالعربي”، فإن نائب حزب “الشعب الجمهوري” (سليمان بلبل)، زعمَ أن “اللاجئين السوريين هم السبب في نشر فيروس الروتا، وازدياد حالات الإصابة في تركيا خلال السنوات الـ 5 الأخيرة”.
وأضاف النائب “بلبل” في البرلمان التركي عن ولاية “أيدن” الساحلية غربي تركيا، أن “فيروس الروتا بدأ بالانتشار في تركيا بشكل خاص، بعد بدء موجة اللجوء مِن سوريا نحو الأراضي التركية”.
“الصحة التركية” ترد
ردّت وزارة الصحة التركية على اتهام النائب في “حزب الشعب الجمهوري”، مؤكّدة أنه لا علاقة للسوريين بهذا الفيروس، مبيّنةً أن ” الفيروس قابل للعدوى مِن خلال اللمس أو عدمه وبطرق مختلفة وعلى رأسها الماء والغذاء والأيدي المتسخة”.
وقال وزير الصحة التركي (فخر الدين قوجا)، إن “الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 5 سنوات هم أكثر عُرضةً للإصابة”، مشيراً إلى أن “الفيروس لا يوجد له موسم فصلي بل ينتشر في جميع فصول السنة”.
ويُعتبَر فيروس “الروتا” (أو فيروس العَجَلِيَّة/ Rotavirus)، الأكثر انتشاراً لدى الأطفال الرضّع ويصابون به مرة واحدة حتى عمر 3 سنوات، ويتم علاجه بالإكثار مِن شرب الماء لمنع الجفاف، وذلك لتسريب السوائل عن طريق الوريد، وقد يؤدي إلى الوفاة.
وأكّد “قوجا”، أن “الإصابة بفيروس الروتا في تركيا لا علاقة لها بالسوريين الموجودين في البلاد”، مشدّداً “على ضرورة الاهتمام بالنظافة العامة، وتحسين البنية التحتية، ومنع اختلاط المياه غير النظيفة بمياه الشرب”.
يشار إلى أن أحزاب المعارضة التركية، تعمل خلال كل انتخابات على زج موضوع اللاجئيين السوريين في برنامجها الانتخابي، حيث وعدت (ميرال أكشنار) رئيسة حزب “الجيد” المعارض المنافسة لأردوغان في الانتخابات الرئاسية السابقة بطرد اللاجئيين السوريين من تركيا حال فوزها في الانتخابات، كما اعتبر زعيم حزب “الشعب الجمهوري” (كمال كليجدار أوغلو) خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، أنّ وجود السوريين سبب استنزاف الاقتصاد التركي وزيادة نسبة البطالة. وطالب وقتها بعودة السوريين إلى سوريا.
يقيم في تركيا – حسب إحصاءات إدارة الهجرة التركية-، نحو 3.2 ملايين سوري معظمهم يخضعون لـ قانون “الحماية المؤقتة” وينتشرون في جميع الولايات التركّية، وخاصة الولايات القريبة مِن الحدود مع سوريا، بينما يقطن نحو 400 ألف ضمن مخيّمات اللجوء على الحدود، وحصل نحو 70 ألف سوري على الجنسية التركية “الاستثنائية”.
المصدر – تلفزيون سوريا