شخصية اشتهرت بقصصها التي تناقلتاها الأجيال في بلاد الأناضول لتصل بها إلى يومنا الحالي، وكما هو الحال في السابق ما زال الشعب التركي إلى يومنا هذا يستخدم قصص وحكايات وطرائف نصر الدين هوجا من أجل الفكاهة وتوضيح بعض العبر. كما له الكثير من التماثيل في العديد من المدن التركية.
https://www.youtube.com/watch?v=GmyxpWlkXtc
نصر الدين خوجا أو هوجا (بالعربية يسمونه جُحا) ويبدو في الثقافة العربية شخصية فكاهية كوميدية ساخرة تُنسب لأشخاص عديدين بينهم رجل عربي عاش في العصر الأموي لكنه على الغالب يعود للشيخ نصر الدين هوجا الرومي الذي عاش في قونية (مدينة مولانا جلال الدين الرومي) معاصراً الحكم المغولي للأناضول وتكثر لذلك طرائفه ومواقفه مع تيمور لنك.
وُلد نصر الدين هوجا في زمن الدولة السلجوقية عام 1208 في بلدة “أق شاهير” التابعة لمدينة قونيا التركية وعاش حياته في ظل الدولة السلجوقية ومن ثم أوائل الدولة العثمانية إلا أنه توفي عام 1284.
ولي القضاء في بعض النواحي المتاخمة لآق شهر، ثم ولي الخطابة في “سيوري حصار” ونصب مدرساً وإماماً في بعض المدن.
كان واعظاً مرشداً صالحاً، يأتي بالمواعظ النادرة، وله جرأة على الأمراء والقضاة والحكام، وكثيراً ما كانت الحكومة تستقدمه من “آق شهر” إلى العاصمة يومئذٍ “قونية”، وكان عفيفاً زاهداً يحرث أرضه بنفسه، وكانت داره محطاً للواردين من الغرباء والفلاحين، ويذكر أن وساطته أنقذت بلدته من تيمور الجبار.
كما يُذكر أن نصر الدين هوجا شخصية عالمية يذكرها الفرس باسم “مولا نصر الدين” ويذكرها العرب باسم “جحا” .
أقرأ أيضاً
ناظم حكمت.. شاعر تركي أثر في الأدب العربي
(خاص-مرحبا تركيا)