مع قدوم فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة، بدأت هجرة أهالي قرى البحر الأسود مع مواشيهم التي تتزين مثل العرائس، إلى هضاب وتلال المنطقة الشهيرة بجمالها الطبيعي، من أجل رعي المواشي عند الهواء النظيف والطبيعة الخلابة.
وقد اجتذبت تلال وهضاب مدن البحر الأسود شمالي تركيا في السنوات الأخيرة عددا متزايدا من السياح العرب، بسبب الثقافة المشتركة والعادات المتقاربة، علاوة على جمال الطبيعة الخضراء والغابات الكثيفة والهواء النقي وبإمكان السٌياح المحليين والأجانب الذين يأتون إلى المنطقة، أن يقيموا في الفنادق، أو ينصبوا الخيم على سفوح الجبال والهضاب بين الغابات التي لم تطلها أيدي البشر.
تكتسي جبال منطقة البحر الأسود بالغابات الكثيفة، ويكون الطقس فيها معتدلًا صيفًا، ويعلو الضباب قمم الجبال.
وتنتشر في المنطقة الهضاب مثل “زيغانة يايلا كنت”، و”قايا باشي”، و”حضر نبي”، و”سلطان مراد”، و”أريك بيلي”، و”كادركا”، و”سيس داغي”، و”شلوما”، و”مافورا”، و”حاكير غول”، و”قره داغ”، و”صازآلان”، و”كيراز”، حيث طرق المشي، وينابيع الماء، والجداول والشلالات، إلى جانب الأكلات التي تشتهر بها المنطقة.