تشهد حقول التوليب في ولاية قرامان جنوبي تركيا، واحدا من “أهدأ” مواسمها في ظل غياب الزوار جراء تدابير مكافحة فيروس كورونا.
في قرية “قزل قويو” التابعة لقرامان، بدأ مغترب تركي بعد عودته لوطنه، في زراعة أزهار التوليب، عقب اغتراب دام 3 عقود في هولندا.
و قال لطيف أتيش، إن حقله يستقطب سنويا قرابة 100 ألف زائر لمشاهدة أزهار التوليب.
وأوضح أنه زرع هذا الموسم 60 دونما (الدونم ألف متر مربع) من أزهار التوليب، مؤكدا أن هذا النوع من الأزهار يستقطب الآلاف سنويا من عشاق التصوير والطلاب وسكان المناطق المجاورة.
وأضاف: “نصف ما زرعته من بصلات التوليب قد تفتحت بالفعل، ونتوقع أن يتفتح النصف الثاني بعد نحو أسبوع، ولكن ما أرجوه هو التزام الزوار منازلهم وعدم القدوم إلى حقلنا لمشاهدة أزهار التوليب، لمنع تفشي فيروس كورونا، لأن صحتنا أهم من ذلك”.
وأكد أتيش أنه يبيع زهور التوليب للبلديات والتجار، إلى جانب تصديرها للعديد من الدول.
بدوره أشاد رئيس غرفة زراعة قرامان، محمد بيرم، بأعمال المزارع لطيف أتيش، مبينا أن إنتاج التوليب في الولاية قدم مساهمة مهمة من حيث تنوع المنتجات والترويج للمدينة.
وقال إن قرابة 100 ألف زائر من قرامان والولايات المجاورة، يزورون عادة حقول التوليب في القرية، داعيا الزوار إلى تأجيل زيارتهم للموسم القادم حفاظا على صحتهم وصحة غيرهم.