عُرفت رودس بكونها الجزيرة التي كانت الحصن الحصين لفرسان القديس يوحنا الذين عُرفوا بالعصبية الشديدة والكراهية للمسلمين.
https://www.youtube.com/watch?v=LMVACgiT0G0
اعتداءات صليبية على الحجاج
فقد كانوا طوال فترة مكوثهم فيها يغيرون على سفن المسلمين المتوجهة للحجاز فيقتلون الرجال ويأسرون الأطفال ويهتكون أعراض النساء، وينهبون أموال المسلمين، كما أنهم كانوا يقطعون الطرق على الحجاج المسلمين الأتراك المتوجهين للحجاز ويقتلون الحجيج ويحرقون سفن المسلمين.
سليمان القانوني يرد بشدة
وعندما تم الاعتداء على إحدى السفن الإسلامية التي تنقل الحجاج والتجار المسلمين، وقام الصليبيون بالعديد من الأعمال العدوانية لخطوط المواصلات البحرية العثمانية، غضب سليمان القانوني لفعلتهم وأقسم بأنه لن يرتاح حتى يفتح جزيرة رودس.
فقرر سليمان القانوني مهاجمة الجزيرة وفتحها، مستغلاً الأوضاع السياسية التي كانت تمر فيها أوروبا آنذاك من صراعات بين ملوكها وأساقفتها وأمرائها.
سليمان القانوني يقود المعركة بنفسه
أرسل السلطان حملة عسكرية قادها مصطفى باشا من 200 ألف من الجنود مزودين بالمدافع ومعهم 700 من السفن الحربية وبعد أن بدأ الهجوم على أسوار جزيرة رودس لم يصيبوها لشدة مناعتها، وعندما علم السلطان سليمان بذلك غضب وسافر بنفسه لرودس ومعه جماعة من كتائب المجاهدين، وقد تولى قيادة المعركة بنفسه من أمام أسوار جزيرة رودس، وقد حاصرها السلطان سليمان لمدة 6 أشهر متواصلة حتى ضيّق الخناق عليها، وفي كل تلك الفترة كان تواصل إطلاق المدافع مستمراً وقد بلغ عدد ما أُطلق من المدافع حوالي 220 ألف مدفع
دكت المدفعية العثمانية جدران حصنها المنيع والذي كان يعد أحد أمنع الحصون في العالم في ذلك الحين في الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول عام 1522.
بعد دخول الخليفة العثماني رودس ظافرا، اختار كبار القساوسة وفرسانهم مغادرة الجزيرة، فاتجهوا إلى مالطا وأقاموا فيها وحاصرت البحرية العثمانية جزيرة مالطا في نهاية عهد القانوني ولكن دون أن تفلح في فتح الجزيرة بسبب دخول الحصار فترة الشتاء.
أقرأ أيضاُ
تعرف على القائد العثماني الذي مات غرقاً بعدما أنقذ 300 ألف عربياً
(خاص-مرحبا تركيا)