“أتممت مناسك الحج قبل قليل في مكة المكرمة. ولاحظت أن أكبر موكب حجاج أتى من تركيا. حيث ضم قرابة 50 ألف شخص وصلوا إلى مكة بواسطة أكثر من 600 حافلة. مما يثبت فشل حملات الغرب لتشوية صورة تركيا والتشهير بابتعادها عن الإسلام.
أما أمريكا فأتى منها شخصان فقط وأنا ثالثهما. وكلاهما حديثي الإسلام”. هذه رسالة كتبها مالكوم إكس بعد تأديته لمناسك الحج في الخامس والعشرين من نيسان/ابريل عام 1964.
من هو مالكوم إكس
هو الزعيم الثوري المناضل لحقوق الأمريكان السود، يعتبر نفسه إفريقياً مسلماً قبل أن يكون أمريكياً.
قرر مالكوم أن يبحث عن الإسلام الحقيقي البعيد عن النفاق، فذهب إلى الحج مستلفاً تكاليفه من أخته؛ فرغم شهرته وكثرة سفره ومحاضراته إلا أنه كان يضع كل أمواله في خدمة جمعية “جماعة أمة الإسلام”، ولم يكن يدخر إلا ما يعول به أسرته. ففي ابريل 1964، سافر إلى مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، واكتشف وقتها أن الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط كما كان يعتقد بل هو دين لكل البشرية، وقرر إعادة التفكير في الكثير من المواقف، كما قرر إعطاء الأولوية للإيمان أكثر من لون البشرة، وقام بالتالي بتغيير اسمه مرة أخرى ليصبح “الحاج مالك شاباز”.
بعد عودته قرر الحاج مالك شاباز أن يدعو إلى دين الإسلام الحق، دين التسامح والأخوة والمساواة، فكثر أتباعه من السود والبيض. تحول مالكوم اكس إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة. وأسس العديد من المؤسسات الدينية مثل منظمته الدينية الخاصة، ومؤسسة المسجد الإسلامي.
(خاص-مرحبا تركيا)