هاجمت “هيئة تحرير الشام” أمس الإثنين، قرى تابعة لمدينة عفرين شمال سوريا، والواقعة ضمن منطقة عمليات “غصن الزيتون” تحت نفوذ قوات الجيش الوطني السوري، وسيطرت على 3 قرى، في تغيير واضح بالتوزع العسكري بعد اشتباكات وتوترات عنيفة بين الفصائل شهدتها مناطق الشمال السوري وانتهت باتفاق مبدئي برعاية تركية.
وسيطر عناصر “تحرير الشام” بشكل مفاجئ على حواجز عسكرية في قرى باصوفان وفافرتين وكباشين بمنطقة عفرين، وذلك بعد انسحاب عناصر “فليق الشام”التابع للجيش الوطني منها على إثر التوترات المحلية في المنطقة، وفق مصادر محلية.
وبسيطرة “هيئة تحرير الشام” على تلك القرى، أصبحت على تماس مباشر مع مناطق سيطرة تنظيم PKK الإرهابي.
وأرجعت “تحرير الشام” سبب انتشارها العسكري في المنطقة، الى عدم تنفيذ فصائل الجيش الوطني “الجبهة الشامية” و”جيش الإسلام” للاتفاق الموقّع بين الفصائل يوم السبت الماضي برعاية تركية.
اقرأ أيضا: زيلينسكي يشدد على ضرورة إنهاء الاستعمار الروسي لتجنب حدوث مجاعة عالمية
واعتبرت الهيئة أن نشر حواجزها في المنطقة جاء بهدف الضغط على الفصائل لتنفيذ الاتفاق وإطلاق سراح الأسرى العسكريين.
ويقضي الاتفاق الموقع بين الفصائل بإطلاق سراح معتقلي فصيل “حركة أحرار الشام” حليف الهيئة.
وتسبب انشقاق فصيل تابع ل”أحرار الشام” عن “الفيلق الثالث” التابع ل”الجيش الوطني” الذي يعمل تحت إطاره بشكل ظاهري “الجبهة الشامية”، لاندلاع معارك عنيفة بين فصيلي “أحرار الشام القطاع الشرقي بمؤزارة من “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الشامية” في قريتي عبلة وتل بطال على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ووقوع قتلى وجرحى وجملة من الاعتقالات.
وتوقف الاشتباكات بين الفصائل المحلية في الشمال السوري بموجب اتفاق مبدئي يقضي بانسحاب “هيئة تحرير الشام” من منطقة عفرين شمال حلب إلى مقراتها في إدلب، مقابل تسليم المقرات لهيئة “ثائرون” التي تضمّ فصائل من الجيش الوطني، بعد اشتباكات عنيفة شملت معظم مناطق ريف حلب قبل يومين، بسبب الاقتتال الداخلي بين “أحرار الشام” و”الفليق الثالث”.
ونصّ الاتفاق على انسحاب فصيل “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني، من مقرّات فصيل “حركة أحرار الشام” بريف حلب، مقابل تسليم تلك المقرات لفصائل “هيئة ثائرون”، إضافة لبدء انسحاب أرتال الهيئة من منطقة عفرين إلى مواقعها في إدلب.
اقرأ أيضا: غالبية دول مجلس الأمن تطالب بتمديد المساعدات الى سوريا
اقرأ أيضا: شاهد على مجزرة التضامن: مشاهدها المؤلمة لا تزال عالقة في ذاكرتي