• 28 مارس 2024
 “يالواتش”.. مدينة الطبيعة والتاريخ والمناخ الجميل

“يالواتش”.. مدينة الطبيعة والتاريخ والمناخ الجميل

تقع مدينة “يالواتش” (Yalvaç) على سفوح “جبال السلطان” في ولاية “إسبارطة” (Isparta) غربي تركيا، وتتميز بالهدوء وبالعجائب الطبيعية وبامتداد جذورها في عمق التاريخ، ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، وهي من أكبر مدن إسبارطة.
وقد اختيرت يالواتش في عام 2012 لتكون واحدة من “المدن البطيئة” من قبل شبكة “سيتاسلو” و مقرها إيطاليا، ويعني هذا التصنيف أنها تتمتع بمستوى عالٍ من جودة الحياة.
عُرفت المدينة ببطء سير الحياة فيها، ومحافظة سكانها على نمط حياة مستمر من تقليدي أصيل منذ القدم تناقلوه من جيل إلى جيل ليصل إلى الأجيال الجديدة. وسرعان ما أصبحت من أكثر الوجهات شعبية للراغبين بزيارة مكان هادئ في أثناء سياحته في تركيا.
تنعم المدينة بمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل، رغم وقوعها بالقرب منه، وتعد واحدة من أقدم المدن العامرة في الأناضول بفضل أرضها الخصبة، كما يستمتع زائرها بالطبيعة الممزوجة بالتاريخ خاصة عند لقائه سكانها المحليين الودودين واستماعهم لتاريخها.
وعلى بعد كيلومتر واحد من المدينة، يجد زائر يالواتش ما تبقى من مدينة أنطاكية القديمة التي تأسست عام 300 قبل الميلاد على يد “سيلوكوس نيكاتور” أحد جنرالات الإسكندر الأكبر، وازدهرت على طرق تقاطع شبكات التجارة الرئيسية في العصور الرومانية والبيزنطية.
وتعد مدينة أنطاكية مكانا مقدسا في تاريخ المسيحية، فهي من أقدم مراكزها، وفي عام 50 للميلاد كانت مقرًا للقديس بولس. كما اكتشف فيها علماء الآثار الكثير من القطع الأثرية إلى جانب مدرج روماني ضخم.

كما توجد بجوار مدينة يالواتش بحيرة “هويران” (Hoyran)، التي تعد الجزء الشمالي من بحيرة “إغردير” (Eğırdir)، حيث توجد مناطق جميلة مناسبة لرحلات التخييم، وللراغبين أيضًا توفر البحيرة فرصة للإبحار، وفيها أيضًا المقابر المنحوتة بالصخور.
تنعم يالواتش بمناخ مناسب لنمو التفاح، ففيها تنتشر بساتين تفاح في كل مكان، ويمكن لزائرها شراء ألذ تفاح طبيعي لم يأكل مثله من قبل في أي مكان بالعالم.
وتستضيف المدينة في شهر أيار/ مايو مهرجانًا محليًا، يفد إليه الزوار من المدن والبلدات المجاورة ومن جميع أنحاء تركيا لشراء وتجربة الأطعمة العضوية المزروعة في المدينة، وفي أثناء ذلك يتذوقون الأطعمة المحلية أيضا.
ولا تزال يالواتش موطنا للحرف اليدوية التقليدية مثل صناعة الجلود والأشغال المعدنية، والعربات التي تجرها الخيول. ويمكن لزائرها مشاهدة ورش العمل المحلية وشراء المنتجات من الحرفيين الذين يعملون بنفس الطرق التي استخدمها السكان المحليون منذ قرون.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *