• 28 مارس 2024
 بلدية إسطنبول الكبرى تطرح خدمة الحافلة البيطرية” للعناية بحيوانات الشوارع

بلدية إسطنبول الكبرى تطرح خدمة الحافلة البيطرية” للعناية بحيوانات الشوارع

يعلم من سبق له أن زار مدينة إسطنبول ما للقطط والكلاب من مكانة بين السكان، وغالبا ما يعجب السياح بمنظرها في الأسواق والمساجد والساحات وهي مستلقية كأنها في بيتها.

 

ويعتني الإسطنبوليون بهذه الحيوانات بتأمين الغذاء والمأوى لا سيما شتاء، وكذلك الرعاية الطبية.

 

وتسعى بلدية إسطنبول إلى مضاعفة جهودها لتأمين الرعاية الصحية لحيوانات الشوارع، وتشجيع الناس على إحضارها إلى المراكز المتخصصة.

 

وقد وضعت البلدية عدة خيارات لهذا الهدف، منها “الحافلة البيطرية” وهي عيادة بيطرية متنقلة تتوقف لعدة أيام في أحياء مختلفة في المدينة.

 

الطبيب البيطري، نيهان دينجر، يقول: “عادة ما يحضر الناس لنا الحيوانات التي يربوها، فنعطيها مضادات للطفيليات”.

ويأتي الاهتمام بحيوانات الشارع أساساً بدافع ديني ومن التركيبة العمرانية للمدينة في العصر العثماني، وفق مينه يلدريم التي تحضر رسالة دكتوراه في “المعهد الجديد للأبحاث الاجتماعية” في نيويورك.

 

وقالت: “في ذلك العصر، كان حيز السكان يتراوح بين الالبيت والمسجد والسوق. والشوارع كانت للكلاب. ثم جاءت في بداية القرن 20 سياسات للقضاء عليها، مثلما هو الحال في الغرب.

 

وفي التسعينيات، ربما لجأ المسؤولون إلى دس السم لهذه الحيوانات لقتلها.

 

غير أنه صدر عام 2004 قانون لحماية الحيوان أجبر البلديات على العناية بالحيوانات التي تعيش في الشارع.

 

هذا وتملك بلدية إسطنبول الكبرى 6 مراكز صحية، إضافة إلى الحافلة المتنقلة.

 

ومهمتها تلقيح ووتعقيم والعناية بحوالي 130.000 كلب و165.000 قطة يعيشون في الشوارع، وفقاً لإحصائيات البلدية.

 

يقوم المركز بزرع شريحة إلكترونية في الحيوان ثم يعاد إلى حيث وجد، ما عدا الحيوانات التي يتم تبنيها.

 

وقد تعاملت البلدية عام 2018 مع 73.608 حيوانات، مقارنة بـ2.470 فقط عام 2004.

يشار أنه لم يسجل أي حالة من داء الكلب في إسطنبول منذ 2016، وفق تصريحات للبلدية التي توظف 100 طبيب بيطري وبيطري تقني.

 

وفي حين رفضت البلدية الإفصاح عن تكلفة هذه الخدمات، قال وزير الزراعة والغابات، بكر باك دميرلي، الشهر الماضي إن وزارته خصصت مبلغ 31 مليون ليرة تركية (حوالي 6 مليون دولار) لدعم السلطات المحلية في كامل تركيا للعناية بحيوانات الشوارع، وذلك بين عامي 2009-2018.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *