رحب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء، بانضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية التركي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في العاصمة أنقرة، عقب الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشترك بين البلدين.
وقال فيدان، إن اللقاءات التي احتضنها البيت الأبيض مؤخرا كانت مثمرة للغاية، إذ شارك في جزء من لقاء الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والسوري أحمد الشرع، خلال زيارته للولايات المتحدة، حيث حظي بفرصة إبداء موقف تركيا إزاء القضايا الحاسمة في سوريا.
وأضاف: “ناقشنا كيفية إيجاد حلول للمشكلات القائمة من خلال التعاون بين الولايات المتحدة وسوريا وتركيا، وخاصة ما يتعلق بوحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية، وهو موضوع يحظى بأهمية خاصة بالنسبة لنا”.
وأشار فيدان، إلى أن المكانة التي بدأت سوريا تكتسبها على المستويين الإقليمي والدولي تبعث على ارتياح كبير، وأن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن تمثل تطورا مهما في هذا السياق.
كما رحب بانضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، إذ أتاح ذلك فرصا إضافية لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب وتحسين بيئة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد فيدان، أن تركيا ستواصل دعم رؤيتها لسوريا خالية من الإرهاب، وآمنة، وموحدة، وتتمتع بسيادتها الكاملة على أراضيها.
ولفت إلى أن الجهود المشتركة بين تركيا ومصر تسهم في إرساء السلام والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة كافة.
وأشار فيدان، إلى أن التعاون الوثيق القائم بين البلدين بدأ يؤتي نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأضاف أن نجاح الإدارة السورية الجديدة يتطلب من المجتمع الدولي تعاونا جماعيا من أجل تحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
وأكد في الوقت نفسه على أهمية أن تكون سوريا الجديدة عامل استقرار في المنطقة، وألا تشكل تهديدا لأي دولة.
وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أنه عقب اجتماع ترامب والشرع، عُقد اجتماع ثلاثي بمشاركة نظيريه السوري والأمريكي، حيث ناقشوا كيفية تحقيق توازن أمني بين سوريا وإسرائيل عبر تفاهم مشترك، وكيفية تبديد مخاوف دول المنطقة في هذا الإطار.
وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول لعب دور بناء في معالجة القضايا المتعلقة بالدروز في جنوب سوريا، والتنظيمات الإرهابية مثل “واي بي جي/ بي كي كي” في شمال شرق سوريا.
ووصف هذا التوجه بأنه “إيجابي ومهم من أجل استقرار سوريا”.
وفي سياق آخر، أكد فيدان، على أن تركيا تولي أهمية كبيرة لتحقيق استقرار دائم في ليبيا، ومواصلتها دعم الخطوات التي تُتخذ بقيادة ورعاية الليبيين.
وأشار إلى استمرار الجهود المشتركة الرامية إلى دفع العملية الجارية تحت مظلة الأمم المتحدة في ليبيا بالمرحلة المقبلة.
وشدد فيدان، على أن تركيا ترغب في رؤية شرق البحر المتوسط منطقة يسودها الاستقرار والازدهار، على أساس احترام المصالح المشروعة لجميع الأطراف ومبدأ العدالة.
وقال إن تركيا ومصر ستواصلان العمل المشترك في هذا الإطار.
وبشأن السودان، أوضح فيدان، أن تركيا تتشارك مواقف متقاربة مع مصر وجامعة الدول العربية حيال التطورات هناك.
وأعرب عن قلقه العميق وأسفه الشديد إزاء استمرار الاشتباكات، خصوصا في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأكد فيدان، على ضرورة وقف جميع أعمال العنف فورا، ووقف الهجمات ضد المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وشدد على أن تركيا ستواصل جهودها للحفاظ على وحدة السودان وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
وفيما يخص طائرة الشحن العسكري التركية المنكوبة على الحدود الجورجية الأذربيجانية، قدم فيدان تعازيه للشعب التركي في الجنود الشهداء.
وأضاف أنهم على اتصال وثيق مع السلطات الجورجية إزاء الحادث، وتقدم بالشكر لجورجيا جراء دعمها السريع لجهود البحث والإنقاذ.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية السوري: نقترب من افتتاح سفارتنا في تركيا
اقرأ أيضا: مكافحة التضليل التركي يفند ادعاءات حاولت أنقرة بالهجوم الإرهابي في الهند





































