• 29 مارس 2024
 شاهد على مجزرة التضامن: مشاهدها المؤلمة لا تزال عالقة في ذاكرتي

شاهد على مجزرة التضامن: مشاهدها المؤلمة لا تزال عالقة في ذاكرتي

ذكرت صحيفة “زمان الوصل” في خبر لها نقلاً عن شاهد خاص قوله، أن مجزرة التضامن عام 2013 ومشاهدها المؤلمة لا تزال عالقة في ذاكرته، ولا سيما صورة المجرم “أمجد يوسف”.

وقالت الصحيفة أن الشاهد الذي طلب عدم ذكر اسمه قال: “الشباب تم اعتقالهم على حاجز بحي الزاهرة الجديدة قرب الفرن الآلي من قبل مجموعة الشبيح (أمجد يوسف) وأُدخلوا إلى سيارة عسكرية معصوبي العيون ومكبلي الأيدي، حيث أُخذوا إلى أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري”.

وأضافت: “بيّن الشاهد أنه لحظة وصولهم ورفع الغطاء عن أعينهم تعرفوا إلى المكان الذي يقع في أحد تفرعات شارع الدعبول في حي التضامن، حيث وجدوا معدات حفر يدوية وطُلب منهم القيام بالحفر في شارع فرعي يبعد أمتاراً قليلة عن شارع الدعبول من الساعة 9 صباحاً لغاية 5 مساء، ومن يرفض منهم يهددوه بالتصفية المباشرة”.

وتابعت: “أشار الشاهد إلى أن قوات النظام قامت ببث الخوف والرعب فيهم أثناء الحفر عن طريق التهديد بالقتل والشتائم والأغاني الطائفية التي تتوعد بمحو جميع المناطق الثائرة، مضيفاً أن الحفرة التي قاموا بها لم تكن على خطوط التماس مع الثوار وليست في أرض مفتوحة، إنما كانت في شارع تحيط به المحلات التجارية والأبنية السكنية، الأمر الذي لفت استغراب الشباب الموقوفين”.

اقرأ أيضا: لبنان يتوعد بإخراج اللاجئين السوريين إذا لم يتعاون العالم لإعادتهم

وأكد الشاهد أن قوات النظام أعادت لهم أوراقهم الثبوتية بعد الانتهاء من الحفر، وأمرتهم بالمغادرة فوراً، لكنهم لاحظوا وجود الكثير من الحفر المشابهة في المنطقة، حيث تم ردم بعضها بالتراب، الأمر الذي يشير إلى وجود الكثير من المقابر الجماعية هناك، وفقاً للصحيفة.

وأضاف الشاهد: ” عند عودتي لمنزلي تحدثت حول ما جرى مع شقيق زوجتي، والمفاجأة كانت عندما أكد لي أنه تم اقتياده مرتين بغرض الحفر وبالطريقة نفسها من قبل عناصر الحاجز ذاته، حيث أخذوه في المرة الأولى إلى حي التضامن، أما في المرة الثانية فاقتادوه إلى منطقة قريبة من الصنمين بريف درعا”.

وتابع: “قوات النظام اختارت شارعاً في منتصف حي التضامن يتقاطع مع شارع الدعبول وشارع نسرين، حيث وضعت عليه بوابة حديدية كبيرة وجعلت من الأبنية على طرفي الشارع مراكز للاعتقال والتعذيب والإعدام، كما كانت ترسل الكثير من المعتقلين إليه، إضافة إلى أنها حوّلت الكثير من منازل الحي لمعتقلات ومراكز تصفية”.

وفي شهر نيسان/أبريل الماضي، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، فيديو لمجزرة التضامن التي راح ضحيتها 41 مدنياً في سوريا بينهم 7 نساء على يد مجموعات مسلحة وشبيحة تابعين للنظام.

قام جنود يتبعون القوات المسلحة السورية وتحديدًا الفرع 227 التابعِ لشعبة الاستخبارات العسكرية بقتل أكثر من 280 مدنيًا اقتيدوا إلى أحد أحياء دمشق المعزولة، وجرى إعدامهم الواحد بعد الآخر في مقبرة جماعيّة كانت قد أُعدت مسبقًا مثلما ورد في التحقيق الموسع الذي نُشر بدايةً في مجلة “نيو لاينز” الأميركيّة، ثم في تحقيق مطول وأشمل نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

اقرأ أيضا: زيلينسكي يشدد على ضرورة إنهاء الاستعمار الروسي لتجنب حدوث مجاعة عالمية

اقرأ أيضا: غالبية دول مجلس الأمن تطالب بتمديد المساعدات الى سوريا

محرر مرحبا تركيا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *