• 26 أبريل 2024

بأعداد كبيرة من الحشرات تُقدر بـ50 ألف نوع يجمعها بين جنباته من داخل تركيا وخارجها، يضيء “متحف أرضروم للحشرات” جوانب فسيحة من خفايا عوالم الحشرات.

تأسّس المتحف عام 1966 بجهود قسم حماية النباتات بكلية الزراعة في جامعة أتاتورك بولاية أرضروم (شرق).

وبعد مرور 50 عاما على تأسيسه، أصبح المتحف مرجعا عالميا يزوره علماء من كافة أنحاء العالم لأغراض بحثية ودراسية.

وعن ذلك، قال عضو هيئة التدريس في كلية الزراعة بجامعة أتاتورك، البروفسور إرول يلدريم، للأناضول، إن “المتحف اليوم هو ثمرة جهود مكثفة لأكاديميين على مدار 50 عاما، استطاعوا أنّ يجمعوا خلالها هذا الكم الهائل من الحشرات، فضلا عن الحفاظ عليها طيلة هذه الفترة”.

وأشار يلدريم، للأناضول، إلى أنه عمل 30 عاما، أيضا، في جمع مختلف أنواع الحشرات من أجل هذا المتحف.

وأضاف: “المتحف يعد بمثابة بنك للحشرات؛ إذ يحوي نحو 50 ألف نوع، 20 ألفا منها تم فرزها حسب عائلاتها، وينتظر فحص وفرز البقية المتبقية”.

وذكر أن “الطبيعة التركية تحوي ما بين 80 ألفا و100 ألف نوع من الحشرات، وهي تحتل نحو 65 بالمئة من عالم الحيوان”.

وبين أنّ تركيا تعد موطنا لأنواع من الحشرات أكثر من تلك الموجودة في أوروبا.

واستطرد قائلا: “تركيا بمثابة قارة بيئية منفصلة للحشرات، لكن مع الأسف لا يوجد الاهتمام الكافي هنا بهذا المجال، على عكس أوروبا التي يوجد في كل محافظة أو ولاية بها متحف للحشرات”.

ولفت إلى وجود 1500 نوع من الحشرات في العالم لها أضرار اقتصادية، يوجد 250 منها فقط في تركيا.

وتابع البروفيسور التركي قائلا: “عام 1991 عثرت على حشرة فريدة، أطلقت عليها اسم (ليبتوشيلوس بالاندوكينيكوس)، وقد تم تسجيلها في أرشيف الحشرات العالمي من بين الحشرات المكتشفة، وقد سجلت على مدار 30 عاما أكثر من 30 حشرة في لائحة الحشرات”.

وأوضح أنّهم تجولوا في مختلف مناطق تركيا لمدة 30 عاما، لفترة ما بين 5 و6 أشهر في العام، من أجل جمع الحشرات، إضافة إلى ما جمعه الطلاب والكادر التدريسي في الكلية.

وسلط يلدريم الضوء على أهمية “متحف أرضروم للحشرات”، في كشف جوانب كانت مجهولة في عوالم هذه الكائنات، قائلاً: “نجهل نحن البشر وظائف العديد من الحشرات، وإن كانت تحمل فائدة للبشر أم لا”.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *