• 28 أبريل 2024

حزب العدالة والتنمية.. 20 عاما من النهوض والإنجازات

حزب العدالة والتنمية يدرس خطواته المقبلة في الانتخابات التركية 2023 بشكل حساس

حزب العدالة والتنمية هو حزب سياسي في تركيا، يصف نفسه بأنه ديمقراطي محافظ، تشير مصادر الطرف الثالث أحيانًا إلى الحزب باعتباره محافظًا وطنيًا، ومحافظًا اجتماعيًا، ويتبنى العثمانية الجديدة، وهو أحد الحزبين الرئيسيين في تركيا المعاصرة إلى جانب حزب الشعب الجمهوري.

ويعد حزب العدالة والتنمية سابع أكبر حزب سياسي في العالم من حيث العضوية منذ عام 2022، وهو أكبر حزب سياسي خارج الصين، أو الهند، أو باكستان، أو الولايات المتحدة.

حزب العدالة والتنمية

التأسيس

تأسس حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان، في 14 آب/أغسطس 2001، وضم حينها 63 عضواً مؤسساً من مجموعة من الأعضاء السابقين في حزب الفضيلة الذي تم حلّه بقرار صدر من المحكمة الدستورية التركية في 22 حزيران/يونيو 2001، وأيضا أعضاء من حزب الوطن الأم وحزب الطريق القويم.

وأخذ الحزب اللون البرتقالي لونًا رئيسيًا له، تشمل الألوان الأخرى اللون الأبيض للشعار، والأزرق للعلم، والبرتقالي والأبيض والأزرق والأحمر لتصميم الشركة.

بلغ عدد الأعضاء المؤسسين للحزب 63 بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، ورفيقه عبد الله جول، وقدم اردوغان طلب للحصول على ترخيص تأسيس الحزب الذي أطلق عليه اسم حزب العدالة والتنمية.

وضمت الهيأة التأسيسية للحزب 13 امرأة بينهن 4محجبات، ومنهن مطربة وممثلة وطبيبة ومعلمة، إضافة إلى العديد من شخصـيات حزب الفضيلة الذي تم حظره وفئة أخرى جاءت مـن أحـزاب أخرى.

وكان شعار المؤتمر التأسيسي لحزب العدالة والتنمية في 14 آب/أغسطس 2001 “العمل من اجل كل تركيـا واسـتقطاب مختلـف شـرائح المجتمع”، حيث يؤكد الحزب عدم معارضته للعلمانية وللمبادئ التي قامت عليها الجمهورية التركية، كما يؤيد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

ويؤكد الحزب على أنه حزب سياسي يحترم القوانين التركية، ويعمل للحفاظ على الأمة التركية ككتلة واحدة، من خلال صيانة التنوع الديني والثقافي والفكري للمواطنين، ورفض كل أشكال التمييز، وأنه يسعى للدفاع عن احترام جميع الحقوق السياسية للمواطنين في إطار نظام ديمقراطي تعددي، يحترم حرية التعبير.

صعود حزب العدالة والتنمية الى السلطة

قررت حكومة بولنت اجاويد الائتلافية (1999-2002)، اجراء انتخابات مبكرة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2002، بعدما عصفت توترات سياسة وأزمات اقتصادية واجتماعية في البلاد، وبسبب الحظر السياسي الذي كان مفروض على رجب طيب أردوغان، شارك حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات بقيادة عبد الله غول.

واكتسح الحزب الانتخابات بفوز ساحق ومفاجئ بحصوله على أصوات ناخبين بنسبة 34.29%، وحصل على 363 مقعداً من أصل 550 في البرلمان التركي، وبات بإمكانه تشكيل حكومة بشكل منفرد لحصوله على ثلثي الأصوات.

مسيرة الحزب الناجحة

حزب العدالة والتنمية هو الحزب الوحيد في تركيا الذي له وجود كبير في جميع محافظات تركيا، وكان هو الحزب الوحيد الذي فاز بستة انتخابات برلمانية متتالية منذ بداية الديمقراطية التعددية في تركيا في عام 1946.

وترأس حزب العدالة والتنمية الحكومة الوطنية منذ عام 2002 عبد الله غل (2002-2003)، ورجب طيب أردوغان (2003-2014)، وأحمد داود أوغلو (2014-2016)، وبن علي يلدرم (2016-2018)، ورجب طيب أردوغان مرة أخرى (منذ عام 2018 حتى الوقت الحاضر).

نجح الحزب في عام 2004 بالفوز بالانتخابات البلدية بحصوله على نسبة 41.67 % من أصوات الناخبين ويفوز برئاسة 58 بلدية من أصل 81 هي عدد المحافظات التركية، إضافة الى أغلبية البلديات داخل المحافظات.

وفاز الحزب في الانتخابات البرلمانية الثانية بنسبة 46.58% عام 2007، وحصل على 341 مقعد برلماني من أصل 550، وشكل حكومة بمفرده وفق القانون، وانتخب عبد الله غول رئيساً للحزب.

كما فاز الحزب في الاستفتاء الذي طرحه في نفس العام، حول بعض التعديلات الدستورية، كان أبرزها انتخاب رئيس الجمهورية عن طريق الانتخاب المباشر من قبل الشعب، وليس البرلمان. وجاءت نتيجة الاستفتاء (نعم بنسبة 68.95%)

وعاود الحزب الكرة مرة أخرى عام 2009، وفاز بالانتخابات البلدية الثانية له بنسبة 38.39% من الأصوات، وفي 2010 يفوز الحزب في الاستفتاء الذي طرحه حول التعديلات الدستورية شملت 26 مادة، بنسبة 57.88%.

وفي الانتخابات التشريعية الثالثة للحزب عام 2011، فاز بنسبة 50% من اجمالي الأصوات، حاصلاً على 327 مقعداً في البرلمان ومشكلا الحكومة منفرداً للمرة الثالثة، وفي عام 2014 يفوز الحزب بالانتخابات البلدية، بنسبة 43،40 %، واحتفظ برئاسة كبرى البلديات، بينها إسطنبول وأنقرة حتى الانتخابات البلدية عام 2019.

وكان الحزب مراقبًا في حزب الشعب الأوروبي بين عامي 2005 و2013، وأصبح الحزب عضوًا في تحالف المحافظين والإصلاحيين في أوروبا، واستمرت عضويته منذ 2013 حتى 2018.

النهوض بتركيا الحديثة

بالرغم من دخول حزب العدالة والتنمية معترك السياسة في البلاد في ظل أجواء مشحونة وتوترات سياسية وازمات اقتصادية واجتماعية، إلا أنه تمكن من وضع ركائز متينة لتأسس نهضة تركيا الحديثة، واستطاع الحزب تغيير تركيا سياسياً واقتصاديا ودفاعيا واجتماعيا على الصعيدين الداخلي والخارجي.

على الصعيد السياسي

أحدث الحزب تغييرات جذرية مستقاة من الشارع التركي، الامر الذي جعل له جماهيرية كبيرة في البلاد، وأبرزها تعديلات في قانون الأحوال الشخصية، وحقوق الأقليات ومشكلة حظر الحجاب، والقضية الكردية وغيرها.

وقاد الحزب سياسة خارجية “انفتاحية” إقليمياً ودولياً، من خلال رؤية استراتيجية واضحة، ساهمت في جعل تركيا دولة إقليمية فاعلة ومؤثرة، ولها ثقلها في العديد من الملفات الهامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

على الصعيد الاقتصادي

من أعظم إنجازات حزب العدالة والتنمية في تاريخ تركيا المعاصر، تحول الدولة من مفلسة ومدينة لصندوق النقد الدولي، الى دولة سريعة النمو اقتصادياً، وضمن أقوى 20 دولة اقتصادياً بوقت قياسي وسريع.

ونجحت سياسات الحزب، والطفرة الاقتصادية التي حققها في البلاد في رفع قيمة الليرة التركية بعد أن كان الدولار الواحد يساوي 1 مليون ليرة، قبل أن تقوم الحكومة التركية باستبدال العملة القديمة بالليرة التركية الحديثة عام 2005.

كما تضاعف الناتج القومي ومعدل دخل الفرد وتراجع التضخم ونسبة البطالة وسدت تركيا دينها لصندوق النقد الدولي.

إنجازات

تتسم التجربة الاقتصادية والاجتماعية لحزب العدالة والتنمية بتركيا، بالإيجابية والتطور منذ تولى السلطة في عام 2003، واستمرارا لهذا التطور الإيجابي، حقق الحزب برئاسة أردوغان العديد من الإنجازات خلال فترة رئاسته الأولى، كرئيس للجمهورية، والتي تنتهي في منتصف عام 2023، وفيما يلي أبرز هذه الإنجازات:

  • افتتاح مطار إسطنبول
  • التجارة الخارجية
  • ثروة الغاز الطبيعي والنفط
  • تطور الصناعات الدفاعية
  • صناعة السيارات
  • توسع سياحي

اقرأ أيضا: أردوغان: التعليم من أولويات حزب العدالة والتنمية

اقرأ أيضا: استطلاع رأي: حزب العدالة والتنمية التركي بإمكانه حل المشاكل الاقتصادية

محرر مرحبا تركيا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *