• 28 أبريل 2024

 

بالتزامن مع استمرار عملية “غصن الزيتون” بوتيرة متسارعة، أكد خبراء أتراك أن العملية ستؤدي إلى تسريع عملية التسوية الخاصة بالأزمة السورية، مشددين على أن العملية أظهرت “خداع” الولايات المتحدة لوحدات الحماية الكردية “ي ب ج”، إذ ظنّت الأخيرة أن الولايات المتحدة ستدعمها حتى تتمكن من إقامة كيان انفصالي في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سوريا.

وفي ضوء ذلك، أشار الخبير الاستراتيجي، كمال إيناط، إلى أن “ي ب ج” اعتقدت أن الدعم الأمريكي مضموناً، غير أن إرادة تركيا السياسية والعسكرية كشفت حقيقة ذلك الدعم الذي اتضح أنه عبارة عن “جبل ثلج”، مبيناً، عبر مقاله في صحيفة تركيا “الحقائق التي أظهرتها عملية غصن الزيتون”، أن عملية “غصن الزيتون” ستُفضي إلى تعجيل عملية الحل في سوريا، لجهة ضمان تركيا سلامة أمنها القومي.

وفي مقاله “عفرين والحقيقة” المنشور في صحيفة تقويم، أوضح المحلل السياسي، حسن يالجين، أن تركيا تنتهج اليوم، عبر عملية “غصن الزيتون”، سياسة واقعية ناجعة في حفظ أمنها القومي من مخاطر “ي ب ج” “المدعوم أمريكياً”، و”داعش”، مشدداً على أن تركيا دولة ديمقراطية نموذجية تحارب الاستعمار، لذلك فإنها ستسلم الجيش الحر المناطق التي سيطرت عليها في إطار عملية “غصن الزيتون”، مباشرةً بعد انتهائها.

من جانبه، شدد الخبير السياسي، برهان الدين دوران، في مقاله “تأثير غصن الزيتون على المعادلة السورية” الذي نشرته صحيفة صباح، على أن العملية ستسرع من عملية التسوية المزمع إجراؤها في سوتشي الروسية، كونها كفلت لتركيا سلامة أمنها القومي، مضيفاً أن توافق تركيا وروسيا أعاق توجه الولايات المتحدة نحو تأسيس كيان كردي بحكمٍ ذاتي، وبذلك ضمنت تركيا سلامة أمنها القومي.

 يُذكر أن رئاسة الأركان التركية أعلنت، مساء السبت 20 كانون الثاني/يناير 2018، انطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “غصن الزيتون”، ترمي إلى القضاء على سيطرة وحدات الحماية الكردية “ي ب ج” على مدينة عفرين ومحيطها “.

اقرأ أيضاً

قالن: عملية غصن الزيتون تواصل تقدمها بشكل آمن في عفرين

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *