شارك محمد فاتح كاجر وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، الأربعاء، بفعالية التعريف بكتاب “تاريخ العلوم العربية الإسلامية” للمؤرخ التركي فؤاد سزغين.
ويتكون الكتاب من 17 مجلدا وتمت ترجمته من اللغة الألمانية إلى التركية من قبل “وقف أبحاث تاريخ العلوم الإسلامية التركي”.
وقال الوزير كاجر في الفعالية التي أقيمت بمركز أتاتورك الثقافي بمدينة إسطنبول إن البروفيسور سزغين كرس حياته لتسليط الضوء على التراكم العلمي للحضارة.
وأضاف كاجر أن سزغين عاش حياة مخلصة ومستقيمة دون التخلي عن السعي وراء المعرفة واضطر لمغادرة وطنه بسبب الحكومات العسكرية التي أعاقت تقدم تركيا، مؤكدا أن مغادرته كانت خسارة كبيرة للبلاد.
ولفت كاجر إلى أن المؤرخ التركي اضطر إلى نشر أعماله الفريدة حول التاريخ والعلوم والتكنولوجيا الإسلامية بلغة البلد الذي كان يعمل فيه، وهي الألمانية.
المؤرخ فؤاد سزغين
ولد سزغين في ولاية بتليس التركية (جنوب شرق) عام 1924، ثم انتقل إلى إسطنبول من أجل استكمال مسيرة التعليم الجامعي عام 1943.
تغيرت نظرة سزغين للحياة بعد مشاركته في ندوة للمستشرق الألماني هيلموت ريتر الذي عمل في معهد الدراسات الشرقية بجامعة إسطنبول.
الأكاديمي التركي الراحل اضطر للانتقال إلى ألمانيا بعد أن كان من بين الأكاديميين الذين طردوا من الجامعة بعد انقلاب 27 مايو/ أيار 1960، حيث أسس هناك معهد العلوم العربية الإسلامية ومتحفًا تابعًا للمعهد، حيث جرى عرض نماذج من أدوات علمية صنعها علماء مسلمون.
جمع سزغين تاريخ العلوم العربية الإسلامية في مؤلف من 17 مجلداً، والذي يظهر كأشمل عمل مكتوب في مجاله.
وفي عام 2008، جرى تأسيس مؤسسة فؤاد سزغين الوقفية للعلوم الإسلامية والأبحاث التاريخية، كجزء من الأنشطة الداعمة لمتحف إسطنبول للعلوم الإسلامية وتاريخ التكنولوجيا، فيما تأسس عام 2013 معهد فؤاد سزغين للعلوم الإسلامية وبحوث التاريخ في جامعة السلطان محمد الفاتح التركية.
وبعد عام واحد من وفاة فؤاد سزغين (30 يونيو/ حزيران 2018)، جرى افتتاح مكتبة فؤاد سزغين وأورسولا سزغين (زوجته) لتاريخ العلوم في مدينة إسطنبول.
اقرأ أيضا: تاريخ العلوم العربية الإسلامية.. إطلاق النسخة التركية من كتاب الراحل فؤاد سزغين
اقرأ أيضا: إسطنبول.. إحياء الذكرى المئة لميلاد العالم التركي فؤاد سزغين