• 2 مايو 2024

مولود تشاووش أوغلو يجتمع بوفد المعارضة السورية

اجتمع مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي اليوم الأربعاء، مع قادة المعارضة السورية في العاصمة أنقرة.
وقال مولود تشاووش أوغلو، في تغريدة على حسابه في تويتر: “استضفنا في مقر وزارة الخارجية رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى”.


وأضاف: “إننا نقدر وندعم مساهمة المعارضة في العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

وكشف مصدر خاص لتلفزيون سوريا أن مولود تشاووش اوغلو، أكّد لوفد المعارضة، أن موقف تركيا لن يتغير تجاه السوريين، وأضاف: “نقدّر تضحياتهم ولن نضحي بها”.

وأوضح المصدر: “الاجتماع كان إيجابياً، وأن الوزير التركي أعرب عن ثبات موقف بلاده تجاه العملية السياسية ودعم المعارضة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

ولفت مولود تشاووش أوغلو الى أن تركيا تعلم جيداً مدى تعنّت النظام السوري ومن خلفه روسيا فيما يخص العملية السياسية، فيما أكّد أنهم لن يقدموا أي تنازلات على صعيد الملف السوري، وفقاً للمصدر.

ونفى مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي الثلاثاء الماضي، أن يكون هناك أي تخطيط لاجتماع في شنغهاي مع نظام الأسد، مؤكداً أن بشار الأسد ليس مدعواً هناك، وذلك في تصريحات صحيفة نقلها موقع (ahaber) المحلي.

وقال تشاووش أوغلو: “الحديث عن اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، “مثل هذا الشيء غير صحيح، الأسد غير مدعو إلى هناك أيضاً”.

وأضاف: “هناك حرباً استمرت لأكثر من 11 عاماً، ومن ناحية أخرى هناك منظمات إرهابية، ويريد الناس العودة إلى ديارهم، لكنهم لا يستطيعون ذلك”.

وأوضح تشاووش أوغلو: “ما زالت الحرب مستمرة منذ سنوات، قلنا منذ البداية إن أهم عملية هي العملية السياسية. لقد اتخذنا الكثير من المبادرات بمرور الوقت، لكن لم يؤمن النظام بشكل كامل بالعملية السياسية”.

وذكر تشاووش أوغلو أن تركيا دعمت إنشاء لجنة تفاوض بمشاركة مع المعارضة السورية، وأضاف: “النظام لا يدعم ذلك، حيث يجب اتخاذ خطوات دائمة، والمهم ألا ينظر نظام الأسد إلى المعارضة على أنها منظمات إرهابية”.

وتابع: “ليس هناك شروط للحوار، لقد لخصت الغرض من هذه الاجتماعات (مع النظام)، إن وحدة الأراضي السورية في غاية الأهمية”.

وأكّد تشاووش أوغلو: “يجري العمل مع المؤسسات المعنية لإعادة إعمار البلاد، هناك مناطق واسعة بحاجة لإعادة الإعمار”، مبيناً أن “المجتمع الدولي سيقدم الدعم لذلك إذا كان هناك استقرار في البلاد”، مؤكداً أن السياسة المنتهجة بخصوص سوريا، هي سياسة موجهة نحو تحقيق النتائج.

وأضاف: “العمليات التركية مهمة لسوريا، ومحاربة أي منظمة إرهابية هناك حق لنا؛ نابع من القانون الدولي. والنظام ليس لديه القوة للقيام بذلك”.

وأوضح تشاووش أوغلو: “قلت إنه يجب التفاوض بين النظام والمعارضة. الهدف من الاجتماعات هي كتابة دستور جديد وانتخابات فورية للبلاد تحت رعاية الأمم المتحدة. وفي هذا الإطار، تم تشكيل لجنة تفاوض وانعقاد الهيئة الدستورية”.

اقرأ أيضا: أردوغان: نسعى لرفع حصتنا من خدمات المقاولات الدولية إلى 75 مليار دولار

وأضاف: “إذا لم يكن هناك توافق بين النظام والمعارضة فكيف يكتبون دستوراً، ويقودون البلاد إلى الانتخابات؟ إذا تم اتخاذ هذه الخطوات، فإن الشعب السوري هو الذي يتخذ القرار بعد الانتخابات. الحل الوحيد لمستقبل البلاد هو العملية السياسية ويتم تحقيق ذلك بالإجماع”.

وفي 16آب/أغسطس الجاري، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنّ المعارضة السورية تثق بتركيا وأنهم لم يخذلوها أبدا، وأنّ التفاهم شرط لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في سوريا، جاء ذلك في تصريحات بالمؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره اللاتفي إدغارس رينكفيكس، في العاصمة أنقرة.

وأوضح تشاووش أوغلو أنّ: “البعض داخل سوريا وتركيا سعى لإخراج التصريحات التي أدليت بها سابقا حول سوريا في اجتماعات المؤتمر الـ13 للسفراء الأتراك، عن سياقها، ونعلم الجهات التي تقف وراء ذلك”.

وأضاف: “التصريحات التي أدليت بها حول سوريا سابقا، تعبّر تماما عن الجهود الحثيثة التي تبذلها تركيا لوقف الحرب في سوريا”.

وأشار تشاووش أوغلو الى أن القرار رقم 2252 الذي أجمع عليه أعضاء مجلس الأمن الدولي عام 2015، ينص على بدء مرحلة انتقالية بمشاركة كافة الأطراف في سوريا، وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات عادلة وشفافة بإشراف الأمم المتحدة.

وأكدت الخارجية التركية، في وقت سابق، عبر رد مكتوب صادر عن المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلغيتش، أن تضامن تركيا مع الشعب السوري سيتواصل، وستواصل أيضا جهودها لإيجاد حل دائم للنزاع في سوريا، وذلك رداً على سؤال حول الأخبار المتداولة في وسائل إعلام بخصوص مقاربة تركيا تجاه النزاع في سوريا.

وقال بيلغيتش: “تركيا ومنذ بداية النزاع بسوريا هي أكثر دولة بذلت جهودا لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري”.

وأوضح أن: “تركيا لعبت دورا رياديا في الحفاظ على وقف اطلاق النار في الميدان، وتأسيس اللجنة الدستورية عبر مساري أستانة وجنيف”.

وأكد بيلغيتش في مكتوبه أن: “أنقرة قدمت الدعم الكامل للمعارضة السورية ولهيئة التفاوض”.

وأضاف: “المسار السياسي لا يشهد تقدما حاليا بسبب مماطلة النظام”.

كما أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، استمرار دعم بلاده للشعب السوري الذي يتعرض للظلم والاضطهاد من قِبل نظام الأسد وتنظيمات PKK/PYD الإرهابية، متهماً هذه الأطراف بالتحريض ضد تركيا في مناطق الشمال السوري.

وقال صويلو في تغريدة على حسابه في تويتر: “لم ولن نترك البشر الذين يئنون من ظلم النظام السوري وPYD وحيدين”.

وأكد في تغريدته أن هناك حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي شمالي سوريا نشرت في وقت سابق كلاماً على لسانه لم يتفوه به إطلاقاً.

وأوضح صويلو: “الأمر بات مفهوماً، هذا المخطط وراءه PKK/PYD والنظام وحتماً محرضون”.

بدورها شددت المعارضة السورية السياسية والعسكرية، على تضامنها القوي مع تركيا في مواجهة المحاولات الاستفزازية في مناطق الشمال السوري.

وقال الجيش الوطني السوري في بيان أن: “علم الجمهورية التركية كعلم الثورة السورية مصدر فخر، وعنوان للنصر، وشعار لشعب كبير ومكانه فوق رؤوس الشجعان وأجساد الشهداء”.

وشدد الجيش الوطني في بيانه على ضرورة محاسبة من تجاوز حدوده بالتطاول على العلم التركي.

ومن جهتها قالت وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة للمعارضة: “العلم التركي مقدس للشعب لمن سالت دماؤه على الأراضي السورية من الجيش والشعب التركيين”، متوعدةً بمحاسبة البعض من الجهال ممن لا يمثلون ثوابت الثورة، على حد وصفها.

وأوضحت: “بعض الجهات في سوريا تهدف إلى زعزعة الاستقرار في علاقات الأخوة والدم بين الشعبين التركي والسوري، خدمة للأعداء”.

ومن جانبه شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، على رفضه حرق علم الشعب التركي الذي يستضيف 4 ملايين سوري، وبين أن دماء الشعب التركي اختلطت بدماء السوريين.

وقال سيف أبو بكر قائد فرقة “الحمزة” التابعة للجيش الوطني السوري، في تغريدة: “العلم التركي مقدس، ومن يتطاول عليه سيحاسب”، مؤكداً بعدم السماح لمن يسعى إلى زرع الفتنة بين أخوة الشعبين التركي والسوري.

اقرأ أيضا: مجلس الأمن يصوت ضد طلب روسيا منع مشاركة رئيس أوكرانيا في الجلسة

محرر مرحبا تركيا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *