أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن بلاده ستكون ضمن قوة المهام التي ستراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وفي كلمة بمناسبة افتتاح العام الأكاديمي الجديد، بالعاصمة أنقرة، أعرب أردوغان عن بالغ سعادته جراء الأخبار المبشرة المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، التي نتجت عن محادثات شرم الشيخ في مصر أمس واليوم.
وأكد أن تركيا تبذل مساعي كبيرة من أجل وقف نزيف الدماء في غزة منذ فترة طويلة والتوصل لوقف إطلاق النار بالقطاع.
ولفت إلى أنه شارك أولا في نيويورك باجتماع حول غزة، عُقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر/أيلول المنصرم، ومن ثم تناول مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موضوع غزة خلال لقائهما في البيت الأبيض بواشنطن.
وأضاف أن ترامب أعلن بعد ذلك عن خطة مكونة من 20 بندا لوقف إطلاق النار في غزة، وأعرب عن استعداد “حماس” لذلك.
وأردف أردوغان: “تم توقيع الاتفاق اليوم بعد التوصل إلى تفاهم أمس”، وأعرب عن بالغ امتنانه من الاتفاق الذي ساهمت أنقرة فيه “بشكل كبير منذ البداية”.
وأشار إلى الأهمية البالغة الآن لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والشاملة إلى غزة، وتبادل الأسرى، ووقف الهجمات الإسرائيلية فورا.
وشدد أردوغان على أن تركيا ستراقب حرفيا التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق بين حركة “حماس” وإسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح أن تركيا ستكون ضمن قوة المهام التي ستراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا ستدعم أنشطة إعادة إعمار غزة بالتعاون مع المجتمع الدولي لمساعدتها على النهوض مجددا.
وأكد على أن “هدفنا هو وقف الإبادة الجماعية، وإحلال السلام بالمنطقة في أقرب وقت. أشقاؤنا في غزة أحق شعوب العالم بالسلام والأمن والاستقرار”.
وتابع: “بعد عامين، يسرنا رؤية البسمة على وجوه المظلومين في غزة، وخاصة على وجوه أطفال غزة البريئة، وسنواصل فعل كل ما يلزم حتى لا تزول هذه البسمة في وجوههم مجددا”.
وأعرب عن بالغ شكره للرئيس ترامب الذي “أظهر إرادة قوية” في تشجيع الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار.
كما تقدم أردوغان بالشكر لقطر ومصر لإسهاماتهما المهمة في التوصل إلى الاتفاق، متقدما بتهانيه لحركة “حماس” على موقفها الحكيم والمتزن.
وحيّا أردوغان الشعب الفلسطيني الذي “لم يتنازل قيد أنملة عن ثباته وصموده، رغم ما تعرّض له على مدى عامين من همجية وظلم ومجازر وإبادة جماعية”.
وشدد على أن تركيا “كما كانت بالأمس، ستكون اليوم وغدًا إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولن تتركه وحيدا أبدا”، راجيا الله أن يجعل هذا الاتفاق خيرا وبركة للشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، قال أردوغان إن تركيا تحتل المرتبة السادسة عالميا باستقبالها أكثر من 350 ألف طالب من 198 دولة في مؤسساتها التعليمية، مؤكدا أن 95 بالمئة منهم يدرسون على حسابهم الخاص وعلى نفقتهم الخاصة.
وأضاف أن الطلاب يتكفلون بنفقات دراستهم، وسكنهم، وإيجارهم، وطعامهم، وجميع نفقاتهم الأخرى.
وأشار إلى أن المساهمة السنوية للطلاب الدوليين في الاقتصاد التركي تتجاوز 3 مليارات دولار، فيما يتخطى اقتصاد التعليم العالي على الصعيد العالمي 370 مليار دولار.
وأضاف نهدف إلى زيادة عدد الطلاب الدوليين إلى 500 ألف طالب على المدى المتوسط، وإلى مليون طالب على المدى البعيد.
ولفت إلى تزايد الاهتمام بالجامعات التركية بدءا من العالم التركي وأفريقيا، مرورا بدول البلقان وأمريكا اللاتينية، وصولا إلى دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وفي الشأن السوري، أعلن أردوغان، أن جامعة الصداقة التركية ـ السورية قيد التأسيس في دمشق، وستفتتح أبوابها لاستقبال الطلاب في أقرب وقت.
اقرأ أيضا: أنقرة: “طريق التنمية” سيربط تركيا بدول الخليج عبر العراق
اقرأ أيضا: الرئاسة التركية: سندعم الفلسطينيين في كافة المجالات