قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن تنظيم “قسد”، يتبع أجندة انفصالية في سوريا تحت غطاء محاربة تنظيم “داعش”، داعيا إياه إلى التخلي عن هذا النهج.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية التركي مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني، عقب لقائهما الأربعاء، في العاصمة أنقرة.
وأشار فيدان، إلى أن سوريا باتت تمتلك اليوم حكومة تعمل بانفتاح على التعاون مع المجتمع الدولي.
وشدد على ضرورة تقييم هذا الوضع كفرصة على صعيد قضايا الأمن التي لم يُحرز فيها تقدم في عهد نظام الأسد.
وأكد في هذا السياق أنه يعين على المجتمع الدولي تغيير أسلوبه في مكافحة تنظيم “داعش”.
وبيّن وزير الخارجية التركي، أن الحكومة السورية تمتلك الإرادة لتنفيذ عمليات منسّقة ضد التنظيم الإرهابي.
وأضاف: “تمتلك الحكومة السورية الإرادة اللازمة لتنفيذ عمليات منسقة ضد داعش”.
وتابع: “يجب علينا جميعا مساعدة سوريا في دعم هذه الإرادة بالإمكانات والقدرات اللازمة”.
وأوضح فيدان، أن تركيا ستواصل المساهمة في تطوير إمكانيات الحكومة السورية في مكافحة داعش.
وأردف: “في هذا الصدد، يتعين على قسد الذي يتبع أجندة انفصالية تحت غطاء مكافحة داعش التخلي عن هذه المعادلة الآن”.
وقال فيدان، إنه ناقش في اجتماعه مع الشيباني اليوم، جميع هذه النقاط بشكل معمق والخطوات التي يمكن اتخاذها لتنفيذ اتفاق 10 مارس/ آذار، على وجه السرعة وبشكل كامل.
وجدد تأكيده على أن “أمن سوريا التي نتشارك معها حدودا برية بطول 911 كيلومتراً، يحظى بأهمية محورية لأمن تركيا”.
وأضاف: “العناصر التي تستهدف أمن سوريا، تشكل تهديدا أمنيا لبلدنا أيضا”.
وشدّد فيدان، على أن “قسد” يتصرف وفق أجندة مختلفة وعليه ألا يمارس التقية.
وأكد ضرورة التوصّل إلى حل يكون لصالح الطرفين ويخدم وحدة وتكامل سوريا، مضيفا أن تركيا تأمل في تحقيق ذلك بطرق سلمية.
كما لفت فيدان، إلى أهمية ألا يشكل أيّ تنظيم إرهابي، انطلاقًا من الوضع في سوريا، تهديدًا لتركيا أو لأي دولة في المنطقة.
وأشار إلى أن تركيا تتابع منظومة التهديدات منذ سنوات، وأن التنظيمات الإرهابية التي لم تجد موطئ قدم داخل الأراضي التركية ذهبت إلى خارج الحدود لتُؤسّس هناك عالما خاصا بها وتنفذ منه عمليات ضدّ تركيا.
وأضاف فيدان: “قررنا القضاء على هذه المنظومة تمامًا. وأصبحنا نتصدى للتهديد في مصدره ونتابعه عن كثب. كما أننا لا نتركه داخل تركيا، ولا نريد أن يكون خارجها آفةً تؤثر سلبًا على مصير المنطقة”.
ودعا جميع الأطراف إلى أن تضطلع بالمسؤوليات التي تقع على عاتقها في هذا الصدد.
من جهة أخرى، أشار فيدان، إلى أن تنفيذ إسرائيل عمليات أحادية الجانب متذرعة بدروز السويداء في سوريا، يفاقم حالة عدم الاستقرار بالمنطقة، ما يمثل مشكلة أمن قومي من منظور تركيا.
اقرأ أيضا: الدفاع التركية: مناورات “ذئب البحر” ماضية على قدم وساق
اقرأ أيضا: أردوغان: على إسرائيل وقف هجماتها فورا إذا أرادت السلام حقا