تعتبر مدينة فتحية من أجمل المدن التركية التي تتميز بموقعها على شواطئ بحر إيجه، الذي كان سببا في أضافة قدرا كبيرا من الجمال، مما جعلها من أكبر المدن السياحية في البلاد، كما تتصف أيضا بالتنوع العام في مناخها الذي يتميز بإرتفاع في درجات الحرارة والجفاف في فصل الصيف، أما فصل الشتاء فهو ممطر ودافئ نسبيا، كما تشتهر بالطابع التاريخي الأثري بالرغم من إعتبارها من إحدى المدن الحديثة نسبيا والتي أقيمت على أنقاض مدينة تيليميسوس الأثرية، كما تميزت أيضا بوجود العديد من الأماكن والمنتجعات السياحية التي كانت سببا في جذب الكثير من السائحين من جميع أنحاء العالم.
تقع مدينة فتحية في الجهة الجنوبية الغربية من دولة تركيا، على بعد قرابة الثمان مئة مترا من العاصمة إسطنبول، كما تبعد عن مطار دالمان بقرابة الخمسين كيلو مترا، ويصل عدد السكان في مدينة فتحية إلى حوالي الثمان وستين ألف نسمة حسب تقدريات عام 2008 ميلاديا، أما عن مساحة أراضيها فتبلغ قرابة الثلاثة ألف كيلو متر مربع.
أما فيما يخص ديانة أهل المدينة فيعتبر الدين الإسلامي هو الدين الرسمي لها أما عن المناخ فيعتبر مناخها معتدل مع إرتفاع طفيف في درجات الحرارة في فصل الصيف، حيث تصل معدلات درجات الحرارة في نهار أيام الصيف إلى قرابة الأربعة وثلاثين درجة مئوية، بينما تصل في نهار أيام الشتاء إلى قرابة الستة عشر درجة مئوية.
مقبرة الملك أمينتاس
يعرف عن مدينة فتحية التركية قديما بأنها مدينة الكهنة، نظرا لإحتوائها على العديد من الأثار الدينية، مثل معبد ومقبرة الملك أمينتاس، الذي يرجع تاريخه إلى حقبة الحضارة اللونية، بالإضافة إلى وجود القبر التذكاري الليسياني، الذي يقع بجوار مكتب البريد التابع للمدينة، ويعد هذا القبر من أبرز وأشهر المنحوتات الصخرية في المدينة، أما عن أهم الأماكن التي يرجع تاريخها لعهد الحضارة الرومانية، فيتمثل في مسرح تيلميسوس الذي عثر علية وتم إكتشافة بعد الكثير من البحث والتنقيب من قبل الجهات المعنية والباحثين.
مسرح تيلميسوس
وقد تم إعادة ترميم ذلك المسرح في حقبة الحضارة البزنطية، حيث تم تعديلة كي يصبح مؤهلا للمصارعة في القرن الثاني الميلادي، ويتسع ذلك المسرح لوجود خمسة ألاف شخص، بالإضافة إلى وجود الحمام التركي أو كما يطلق علية (فتحية حمامي)، والذي يشتهر بقبابة الأربعة عشر التي أعطت لتصميمه الهندسي تميزا يختلف عن باقي الحمامات في المدينة، مثل الحمامات الستة المقنطرة، كما تميز المدينة أيضا بوجود البازار القديم فيها الذي يرجع تاريخة إلى عهد العثمانيين، والذي يحتوي على الكثير من الأثار العثمانية، والتي يعتبر من أهمها وأشهرها جامع إسكي الذي تم تأسيسه في عام 1791 ميلاديا.
إسكي جامع
تعتبر مدينة فتحية من إحدى أهم المعالم السياحية في دولة تركيا، نظرا لوجود العديد من الأماكن التي وهبها الله عز وجل قدرا عال من الجمال، حيث وجود كل من (الشمس، والسماء الصافية، وشواطئ البحار، والخلجان) في تناغم رباني، جعل من المدينة هدف السائحين من جميع أنحاء العالم خصوصا من دولة بريطانيا، كما أهتمت الجهات المعنية في الحكومة التركية بتوفير جميع سبل الراحة والخدمات للسائحين.
تدعيما منهم لنمو القطاع السياحي في البلاد، وتشجيعا للسائحين الذين حضروا للبلاد في الحصول على الإستمتاع والإستجمام كي يعاودوا الزيارة مرة أخرى إلى البلاد، أما عن أهم المعالم السياحية فتتمثل في كل من (وادي الفراشات الذي يحتوي على أكثر من مئة نوع من الفراشات، وشاطئ أولودنيز، ومدينة الألعاب المائية، وشاطئ البحر الميت الذي يحتوي على العديد من المنتجعات العلاجية، وشاطئ بيلجة كيز، والمسجد الأبيض الذي يوجد في وسط المدينة، ومحمية صاكلي كنت).
وادي الفراشات
يوجد العديد من الأنشطة السياحية في مدينة فتحية مثل كل من (متعة السباحة في الخلجان والبحار، وممارسة رياضة الغوص في الأماكن العميقة من المسطحات المائية، وتسلق جبال طوروس الشاهقة، والتنزه وسط الوديان والسهول، القيام بتظيم رحلات بحرية إلى الجزر المجاورة للمدينة، وزيارة الأثار المختلفة التي يرجع تاريخها إلى الحضارات القديمة).
الغروب في مدينة فتحية
