نظّمت جمعية موصياد / MÜSİAD (جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين) فرع الكويت الثلاثاء، مؤتمراً تباحثياً، بحضور السفيرة التركية طوبى نور سونمز.
وتعد جمعية الموصياد؛ واحدة من أكبر وأهم التكتلات الاقتصادية التركية وأنجحها، وتعد أكثر من مجرد كيان اقتصادي لما تمثله من جسر للتواصل الاقتصادي بين تركيا وبقية دول العالم.
كلمة ممثل جمعية موصياد في الكويت السيد أديب غازي
وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة ألقاها ممثل جمعية الموصياد في الكويت، السيد أديب غازي، أكد فيها على أن هذا اللقاء يعد نشاطا وفرصة تجمع ما بين رجال الأعمال الكويتيين والأتراك.
وأوضح السيد أديب غازي أن الهدف من هذا اللقاء، هو زيادة الترابط للنهوض بالاقتصاد في كلا البلدين بما يعود بالنفع على مصالحهم المشتركة.
وأضاف: “إيمانا بالدور البارز الذي يشكله الاقتصاد في العالم وكونه عصبا من أعصاب الدول والأمم التي لا غنى عنها، ندعوكم للحضور إلى معرض أكسبو موصياد الذي سيقام في اسطنبول من 2 إلى 5 نوفمبر”.

كلمة السفيرة التركية طوبى سونمز
بدورها أفادت السفيرة التركية طوبى نور سونمز في كلمتها خلال لقاء مسؤولي الموصياد مع رجال أعمال من الكويت، بأن حجم التجارة بين تركيا والكويت ارتفع بنسبة 31.5% خلال 2021 مقارنة بالعام السابق متجاوزا 800 مليون دولار.
كما ارتفع أيضا بنسبة 38% في الأشهر الـ 8 الأولى من عام 2022 مقارنة بالعام السابق، ومن ناحية أخرى بلغت استثمارات الكويت في تركيا ملياري دولار، بحسب السفيرة سونمز.
وأضافت السفيرة سونمز: “هناك 382 شركة في تركيا تعمل باستثمارات كويتية، في حين أن هناك حوالي 50 شركة تركية تعمل في الكويت، بينما بلغت قيمة الأعمال التي تقوم بها شركات المقاولات التركية في الكويت 8.4 مليارات دولار حتى الآن”، وفقا لصحيفة الأنباء الكويتية.
وأوضحت: “يسعدنا أن نرى ارتفاع أرقام التجارة الثنائية بين تركيا والكويت، ومع ذلك، فإن هذا لا يكفي ولا يعكس الإمكانيات المتاحة، وسأحاول جاهدة تعميق علاقاتنا مع الكويت في كل المجالات، وأثناء قيامي بذلك، سأولي أهمية خاصة لتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية، والتي للأسف لا تتساوى مع العلاقات السياسية الرائعة القائمة”.
كما أكدت السفيرة سونمز على أن الصداقة العميقة الجذور والود بين الشعبين ستكون هي أقوى وسائل زيادة حجم تجارتنا واستثماراتنا إلى المستويات المنشودة، فتركيا والكويت دولتان تربطهما روابط تاريخية وثقافية واجتماعية متعددة.

وأضافت: “بفضل هذه الروابط فإن مستوى علاقاتنا يشير إلى مناخ قوي وصحي يؤدي إلى تعزيز شراكتنا في المجالات الثقافية والتجارية والاقتصادية وغيرها، واليوم تزدهر العلاقات بين تركيا والكويت من جميع النواحي، بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، والرئيس رجب طيب أردوغان”.
وتُصنف الكويت في المركز الأول من حيث البلدان التي يأتي منها السياح الى تركيا، حيث زار أكثر من 246 ألف كويتي تركيا العام الماضي رغم القيود التي فرضتها جائحة كورونا، بحسب السفيرة سونمز.
وأوضحت: “نتوقع أن نصل إلى أرقام قياسية جديدة بحلول نهاية هذا العام، إذ إن الكويتيين لا يزورون تركيا كمجرد وجهة سياحية فحسب، بل يشترون أيضا العقارات لقضاء عطلاتهم طويلة الأمد”.
ولفتت السفيرة سونمز الى أن المواطنين الكويتيين، اشتروا أكثر من 12.5 ألف عقار منذ عام 2015.
وتابعت: “، نحن نقدر حماس الكويتيين تجاه تركيا، ويسعدنا أن نرى هذا الاتجاه السياحي القوي، الذي يعزز روابطنا الاجتماعية والثقافية أيضا”، مؤكدة على أن السياحة تلعب دورا محوريا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين
واختتمت سونمز كلمتها قائلةً: “ستنمو تركيا والكويت معا، فنحن بحاجة إلى المزيد من قصص النجاح الجديدة، وهو ما يستلزم زيادة وتنويعا في علاقاتنا الاقتصادية المتبادلة، ومع إقرارنا بذلك، وبالإضافة إلى ما يدور في القطاعات التقليدية مثل السياحة والبناء والتجارة”.
وأردفت: “إننا نحتاج أيضا إلى تطوير تعاون متعدد الأبعاد في المجالات الحاسمة، مثل الدفاع والصناعة والرعاية الصحية والتعليم، مشددة في الوقت ذاته على أن السفارة التركية سوف تستمر في تقديم الدعم الكامل لأي خطوات لمواصلة تطوير العلاقات التركية – الكويتية”.
كلمة مؤسس جميعة موصياد
ومن جانبه سَرد السيد أرول يارار، رئيس منتدى الأعمال الدولي والرئيس المؤسس لجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين “موصياد”، بدايات انطلاق الجمعية وأهدافها، وابتاعها لأفكار من السيرة النبوية الشريفة، الى حين انتشارها في جميع أنحاء العالم والتي بات لها أيضا 80 فرع في تركيا.
وأوضح يارار: :بلغ عدد أعضاء الجمعية الآن 12.5 ألف رجل أعمال بعدما بدأت بـ 5 رجال أعمال فقط و60 ألف شركة يعمل فيها 2 مليون شخص ونساهم في الاقتصاد والصادرات التركية بـ 50 مليار دولار”.
وأشار الى أنه تم تأسيس “شباب الأعمال” التابع لجمعية رجال الأعمال، حتى يحملوا الراية والأهداف ويستمروا في هذا التجمع الاقتصادي الكبير.
وأضاف: «لا يمكن تطوير العلاقات التجارية بزيارة تركيا فقط لابد أن تكون هناك أعمال مشتركة فيما بيننا، ونريد منكم جميعا أن تكونوا جزءا من النهضة الاقتصادية التي تعيشها تركيا”.
مؤسس جميعة موصياد التركية – السيد أرول يارار
وتابع يارار: “نحن نخطو خطوات سريعة وقوية في الصناعات التقنية والتكنولوجية، التطور والنمو الذي حدث في تركيا سبق الكثير من الدول وحتى الصين”، لافتاً الى أن هناك تصنيفات تشير إلى أن تركيا ستكون رقم 1 في التنمية.
ودعا مؤسس موصياد رجال الأعمال الكويتيين، إلى المشاركة في معرض الموصياد رقم 19 الذي سيضم تقنيات وتكنولوجيا حديثة من طائرات بدون طيار وسيارات دفاعية.
وأوضح: “يشارك في المعرض العديد من الشركات التكنولوجية والتقنية التي تهم العالم الإسلامي، كما سنفتتح مكتب دعم المستثمرين الدولي في المعرض، إذ يقدم الخدمات لكل المستثمرين الذين يبحثون عن فرص في تركيا”.
وتطرق السيد مبارك سعدون المطوع ممثل رجال الأعمال الكويتيين، بكلمته الى أواصر الأخوة العربية الإسلامية بقوله: “كلمة التوحيد التي تجمع الكويت بتركيا بالعالم العربي والإسلامي والمصير الواحد، ما يوجب علينا أن نتوحد”.

وأوضح: “التجارة أيضا تعد من العبادة، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”، مبينا أن القوة ليست فقط بالصحة بل بالمال والثراء والإمكانيات، لهذا تأتي كلمة “لتعارفوا” في القرآن الكريم مقابل لكلمة “لتعاونوا”.
وحضر الاجتماع عدد من رجال الأعمال الأتراك والكويتيين والعرب، إلى جانب حضور رسمي وإعلامي لتغطية الحدث.
نبذة عن جمعية موصياد
بدأت المنظمة غير الحكومية مسيرتها في 9 مايو 1990 بمدينة إسطنبول على يد 12 رجل أعمال من الشباب الذين يؤمنون بضرورة انفتاح تركيا على السوق العالمي.
حظيت الجمعية منذ تأسيسها بدعم ورعاية من رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، وذلك لانسجام أهداف جمعية الموصياد مع توجهاته لخلق اقتصاد تركي قائم على الاكتفاء الذاتي، والإنتاج والتصنيع والتصدير.
أرقام وحقائق عن جمعية الموصياد
• يبلغ عدد أعضاء جمعية الموصياد أكثر من 11 ألف رجل أعمال تركي وأجنبي.
• يعمل تحت مظلة الجمعية أكثر من 60 ألف شركة.
• توظف الشركات التابعة لموصياد حوالي 8 مليون موظف وعامل.
• للجمعية 86 نقطة ارتباط داخل تركيا، و165 نقطة ارتباط في 81 دولة حول العالم.
• وصل عدد المنتسبات للفرع النسوي في موصياد إلى 220 عضوة، يتلقَين الدعم بهدف تعزيز إمكانات رائدات الأعمال في تركيا من حيث العدد والكفاءة، وضمان وصولهن إلى الاحتراف والتخصص بالحياة التجارية.
• يضم الفرع الشبابي للجمعية 4250 عضواً موزعين على 53 مركز تمثيلي في تركيا و 23 مركزاً حول العالم، يتلقون التدريب والإعداد للحياة العملية والتفكير بروح العصر الجديد، مع الالتزام بالأخلاق التجارية.
• تتمتع بعضوية جمعيات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاتحاد الأوروبي منذ 2003.
• تقدر مساهمة جمعية الموصياد في الاستثمارات التركية الخارجية، بنحو 40 مليار دولار بين عامي 2000 و2017.
• تساهم جمعية الموصياد بنسبة تصل إلى 25% من الناتج القومي الإجمالي التركي.
• وصلت صادرات الشركات التابعة للجمعية إلى نحو 17 مليار دولار عام 2018.
• من المتوقع وصول حجم الإسهام السنوي لشركات الجمعية في الناتج القومي الإجمالي التركي إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2023.
• تتنوع المجالات التي تغطيها شركات موصياد، بين؛ الإنشاءات والعقارات، والمنتجات الصناعية والكيميائية، والمكنات والسيارات، والمنسوجات، والمواد الغذائية، والخدمات واللوجستيات وغيرها.
اقرأ أيضا: ما هي جمعية الموصياد وما دورها في الاقتصاد التركي؟ أرقام وحقائق 2022