تتحضر تركيا والسويد وفنلندا، لعقد أول اجتماع بينهم خلال شهر آب/أغسطس الجاري، وذلك لبحث مذكرة التفاهم المشتركة بين الدول الثلاث بشأن عضوية الناتو، وفقاً للتلفزيون السويدي.
أفاد وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستون، بأن الاجتماع الأول لمباحثات التفاهم سيعقد في بلاده.
بدوره قال تومي نيستروم مستشار وزير الخارجية الفنلندي: فنلندا تريد عقد الاجتماع الأول في أقرب وقت، مضيفاً: “سيُعقد الاجتماع في فنلندا خلال أغسطس”.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية السويدية، في بيان، إلى أنّ الاجتماع الأول سيُعقد يوم 26 آب/أغسطس الجاري.
وفي منتصف حزيران/يونيو الماضي، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم بشأن عضوية البلدين الأخيرين في الناتو، على هامش قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد، وتعهدت كل من السويد وفنلندا بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية في المذكرة الثلاثية.
اقرأ أيضا: البنتاغون: صفقة أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار
وجاء في نص المذكرة: “السويد وفنلندا تتعهدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة تنظيم “بي كي كي” الإرهابي وعدم توفير الدعم لتنظيمي بي واي دي/ واي بي جي وغولن“.
وأوضحت المذكرة: “فنلندا والسويد بمنع أنشطة “بي كي كي” وجميع المنظمات الإرهابية الأخرى والأفراد المرتبطين بها”.
وأضافت: “السويد وفنلندا تدينان بشكل واضح وصريح لكافة هجمات التنظيمات الإرهابية ضد تركيا”.
وأكدت أن: “الناتو هو حلف يقوم على أسس الدفاع والأمن المشترك، مضيفة أن تركيا والسويد وفنلندا تلتزم بالمبادئ والقيم المذكورة في اتفاقية واشنطن للحلف”.
وتابعت: “أهم عناصر التحالف هو التضامن والتعاون التام في مكافحة شتى أشكال ومظاهر الإرهاب الذي يشكل تهديدا مباشرا على السلم والاستقرار الدوليين والأمن القومي للدول الأعضاء”.
وأوضحت: “السويد وفنلندا، العضوين المرشحين في الحلف، يتعهدان بالتعاون التام مع تركيا في مواجهة كافة التهديدات التي تستهدف أمنها القومي”.
ولن تقدم السويد وفنلندا الدعم لتنظيمات بي واي دي/ واي بي جي وغولن، بحسب المذكرة.
وجرى توقيع المذكرة بعد انتهاء اجتماع رباعي ضم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ونظيره الفنلندي “ساولي نينيستو”، ورئيسة الوزراء السويدية “ماغدالينا أندرسون”، وأمين عام حلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرغ”، في العاصمة الإسبانية مدريد.
وفي 18 مايو/ أيار الماضي، تقدمت السويد وفنلندا بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو، بعد أن سرّعت الحرب الروسية ضد أوكرانيا باتخاذ قرار المضيّ في هذا المسار.
في المقابل، تحفظت تركيا على انضمام البلدين إلى الحلف، بسبب دعمهما لتنظيمات إرهابية منها “بي كي كي PKK”، وتؤكد أن موافقتها على انضمامهما إلى الناتو مرهونة بمدى مراعاتهما لمخاوفها الأمنية.
اقرأ أيضا: برنامج الأغذية العالمي: المجاعة تهدد 22 مليون شخصاً في القرن الإفريقي