أدان مسؤولون أتراك كبار، الأربعاء، هجوم إسرائيل على سفن “أسطول الصمود العالمي” التي كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر لإيصال مساعدات إنسانية.
وفي تدوينة عبر منصة “إن سوسيال” التركية، قال جودت يلماز، نائب الرئيس التركي، إن الهجوم الإسرائيلي غير القانوني والهمجي على أسطول الصمود في المياه الدولية “لا يمكن قبوله”.
وأعرب يلماز، عن إدانته لهذا الهجوم الذي يستهدف الضمير المشترك للإنسانية.
وشدد على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الإنسانية في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وكافٍ، وفتح الطريق أمام حل دائم يقوم على أساس الدولتين.
بدوره، قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، في منشور له، إن أي هجوم على سفن أسطول الصمود العالمي يُعد “انتهاكًا صارخا للقانون الدولي وجريمة”.
وأشار قورتولموش، إلى ورود تقارير تفيد بأن “قوات الإرهاب الإسرائيلية قد طوقت الأسطول قبالة سواحل غزة، ونفذت عملية تدخل واقتحام”.
من جهته، أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، أنه لا يمكن قبول الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية.
وأعرب دوران، في تدوينة عبر “إن سوسيال” عن إدانته الشديدة للهجوم، مؤكدا أن التاريخ سيسجله كوصمة عار في التاريخ.
أما المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم عمر تشيليك، فقال إن هجوم حكومة (بنيامين) نتنياهو، التي ترتكب إبادة جماعية على أسطول الصمود، “معاداة للبشرية جمعاء”.
وشدد تشيليك، في تدوينة عبر “إن سوسيال” على أن التدخل الإسرائيلي ضد الأسطول يمثل عملا عدائيا ووحشيا.
ومساء الأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم سفنا بـ”أسطول الصمود العالمي” واعتدى على ناشطين مشاركين، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.
وأعلن الأسطول فجر الأربعاء، دخوله “منطقة الخطر الشديد”، مع الاقتراب من سواحل غزة، في إشارة إلى المنطقة التي تعترض فيها إسرائيل عادة السفن.
وسبق أن مارست حكومة الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
اقرأ أيضا: “طريق التنمية”.. دفعة كبيرة للتجارة بين تركيا والعراق
اقرأ أيضا: البرلمان التركي يفتتح عامه التشريعي الجديد وسط مقاطعة حزب الشعب الجمهوري