اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ما يجري في غزة “ليس حربا بل جريمة إبادة جماعية”، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع المحاصر.
وقال أردوغان، الأربعاء، إنه “لا ينبغي لإسرائيل أن تنسى أنها إذا تصرفت كتنظيم وليس كدولة، فسوف يكون التعامل معها أيضا على ذلك الأساس”.
وأضاف: “أي حرب تعتمد على قطع الماء والكهرباء والطرق وتدمير البنية التحتية ودور العبادة والمدارس تسمى مجازر”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة والغرب يصبون الزيت على النار”.
والثلاثاء حذر أردوغان إسرائيل من شن هجوم “عشوائي” على المدنيين في قطاع غزة، في إطار حربها ضد حركة حماس.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان أبلغ نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في اتصال هاتفي، أن “ضرب سكان غزة بطريقة عشوائية لن يؤدي سوى إلى زيادة المعاناة وتأجيج دوامة العنف في المنطقة”.
وفي كلمة متلفزة مساء الإثنين، قال أردوغان: “نطلب من إسرائيل وقف قصفها للأراضي الفلسطينية، ومن الفلسطينيين الكف عن مضايقة المستوطنات الإسرائيلية”، وحض الطرفين على احترام “أخلاق الحرب”.
وتغيب أردوغان عن الجلسة الأسبوعية للحكومة لإجراء جولة اتصالات طارئة الإثنين، ترمي إلى احتواء الأزمة المتفاقمة.
وتحدث أردوغان أيضا مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
وجاء في بيان للرئاسة التركية عقب الاتصال مع عباس، أن “أردوغان قال إن تركيا ستواصل بذل الجهود لوضع حد للنزاعات”.