اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، بالمجلس التنفيذي المركزي لحزب العدالة والتنمية، وركز الاجتماع على مناقشة أسباب إخفاق الحزب في انتخابات البلدية.
وأكد أردوغان على ضرورة مناقشة الأسباب بشكل مطول، بما في ذلك عملية اختيار المرشحين، مشددا على أنه سيتم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة في هذا الصدد.
قال أردوغان إن هناك عوامل أخرى تسببت في غضب الأمة مثل ارتفاع تكاليف المعيشة بسبب ضغط التضخم الذي بدأ مع وباء كورونا، وتعمق مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وغضب المتقاعدين بسبب عدم رفع الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية.
كما أبدى أسفه بسبب فشل كوادر الحزب في شرح الموقف الرسمي التركي من العدوان الإسرائيلي على غزة وصد الهجمات السياسية المتعلقة بالأزمة، وقال: إن تركيا بذلت من أجلها كل ما في وسعها ودفعت ثمن ذلك.
ونبه أردوغان إلى ضرورة إجراء مراجعات شاملة لأداء الحزب والحكومة وقال: نحن نواجه مشكلة تمتد من فروع الحزب في الأقضية والولايات إلى رؤساء البلديات والنواب وحتى الموظفين الحكوميين، وقال: إن العدو الأكبر لأي حزب سياسي يولد من وسط الشعب هو بناء جدران بينه وبين المواطنين.
وشدد أردوغان على مسؤوليته ومسؤولية جميع أعضاء المجلس التنفيذي للحزب على الفشل في الانتخابات وقال إنها مسؤولية لا يمكن التهرب منها، والمحاسبة ستبدأ من عنده هو والقيادات قبل غيره.
وفي لغة لا تنقصها الصراحة قال أردوغان لأعضاء المجلس: إما أن نرى أخطائنا ونستجمع قوانا، أو نستمر في الذوبان مثل الجليد عند رؤية الشمس. وإما أن نقوم بعملنا على أكمل وجه من البداية إلى النهاية، أو لا نستطيع تجنب دفع ثمن باهظ. وإما أن نقوي جسور التواصل مع أمتنا، أو نكون مثل الأحزاب التي ننتقدها.
وأخيرا ألمح أردوغان إلى ما ينتظر الحزب من إعادة ترتيب أوضاعه حيث قال: لن نسمح لأي شخص، مهما كان، أن يضيع 22 عاما من الخبرة والنضال الصعب.
اقرأ أيضا: تركيا.. توقعات بانعكاسات إيجابية للانتخابات على الليرة