كانت الجولة السادسة من المحادثات في العاصمة الكازاخية أستانا حول سوريا مسرحاً لقرارات هامة حول مصير مدينة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام
إذ إن المدينة التي تستعد الولايات المتحدة لمهاجمتها بحجة تحت غطاء وجود القاعدة، ستعمل كل من تركيا وروسيا وإيران الداعمة لقوات الأسد، على بسط الأمن فيها بعد أن تم توضيح الأماكن التي ستسيطر عليها القوات التركية المستعدة من أجل هذه العملية منذ فترة طويلة، وفق الصحيفة
وقالت صحيفة يني شفق التركية إن محادثات أستانا6 شهدت توضيح المناطق التي ستسيطر عليها القوات التركية في مدينة ادلب من أجل حماية المدنيين، وذلك بعد مدة طويلة من التحضيرات التي تقوم بها قوات الجيش.
تفاصيل العملية
سيشارك في العملية 25 ألف عسكري بما فيهم مقاتلي الجيش السوري الحر، وفقا لـيني شفق، من أجل السيطرة على شمال مدينة ادلب، ويكون بذلك قد تم توجيه أكبر ضربة لمشروع الممر الكردي في المنطقة
وبناءً على ذلك، ومع بدء العملية في هذا الشهر، سوف تدخل القوات التركية من مناطق يايلاداجي، وريحانلي، الواقعة في ولاية هاتاي إلى عمق 35-50 كيلومتر في إدلب
وأكدت يني شفق، أن المنطقة التي ستكون على عمق 35 كيلومترا وعلى طول 130 كيلومترا، هي الجزء الغربي من مدينة إدلب التي تطل على ولاية هاتاي التركية، حيث أن الخريطة التي تقسم المدينة إلى ثلاث مناطق، ستسيطر القوات التركية وعناصر الجيش السوري الحر على المنطقة الثالثة.
كما أشارت إلى أن القوات التركية، ستعمل على إيجاد الأمن في المنطقة التي يعيش بها ما يقارب 2 مليون شخص أغلبهم من الذي كانوا قد فروا من المجازر الدائرة في المدن الأخرى، نتيجة الحرب المستمرة منذ 6 سنوات، ذاكرةً أن العملية يمكن أن تبدأ في أي وقت.
وتتابع الصحيفة قولها، إنه تم تسجيل عدد الجنود الذين سيشاركون في العملية، وسيبلغ 25 ألف عسكري مع عناصر الجيش السوري الحر، كما ستدخل الوحدات المشاركة في العملية من جسر الشغور ومن دارة عزة لتسيطر على منطقة تبلغ مساحتها 5 ألاف كيلو متر.
مراقبة أنشطة قسد
ولفتت إلى أن هناك نقاط استراتيجية عديدة ضمن المنطقة التي ستمتد من حدود مدينة عفرين التي تحتلها ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية، إلى جبل التركمان مثل مطار تفتناز، وأعلى جبل في المنطقة جبل عرباين، وأن من بين المناطق التي ستخضع لسيطرة القوات التركية جسر الشغور واريحا ومعرة النعمان وخان شيخون.
ومع سيطرة القوات التركية على مناطق في ادلب وحلب، ستتمكن بعدها من مراقبة أنشطة ميليشا قسد في كل من مدينة عفرين والمناطق القريبة من مدينة اللاذقية
وترأس الوفده التركي في مباحثات استانة نائب وزير الخارجية سعدات اونال، بينما كان على رأس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتيف، الممثل الخاص لرئيس الجمهورية فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية الإيراني حسين كابيري انصاري المترأس لفريق إيران، بينما مثل الولايات المتحدة ديفيد م. ساترفيلد كمراقب في الاجتماع.
وأكدت الصحيفة أن أهم القرارات المتعلقة بإنشاء مناطق خفض تصعيد في سوريا تم اتخاذها في هذه الجولة من مباحثات استانة