• 28 مارس 2024
 “الإغاثة التركية”.. طوق نجاة لأطفال الحرب في سوريا

“الإغاثة التركية”.. طوق نجاة لأطفال الحرب في سوريا

كثفت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (iHH)، جهودها لإنقاذ الأطفال السوريين من ويلات الحرب المستمرة منذ نحو 10 سنوات.

ومنذ عام 2011، تركز الهيئة التركية على تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية في مجالات التعليم والرعاية الصحية وتوفير المأوى والتغذية وتطهير المياه، لتلبية احتياجات ضحايا الحرب.

وقدمت الهيئة التركية خدماتها إلى 11 ألفا و500 طالب في 29 مدرسة ضمن فعالياتها الإغاثية في قطاع التعليم، كما تهدف إلى زيادة العدد إلى 35 مدرسة و15 ألف طالب بحلول نهاية 2020.

وإضافة إلى الأنشطة التعليمية والتدريبية، توفر هيئة الإغاثة التركية للطلاب السوريين التغذية الصحية السليمة، من خلال وجبات متوازنة قام بإعدادها مجموعة من المختصين في مجال التغذية.

كما تقدم هيئة الإغاثة الإنسانية أيضا فعاليات مدرسية ودورات مهنية لتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والمكفوفين والأميين، في المدن التي طهرتها تركيا من الإرهاب، وأبرزها إدلب، والباب، وأعزاز، ورأس العين، وتل الأبيض شمالي سوريا.

وبالتعاون مع جامعة دمشق الدولية التي أعيد فتحها عام 2015، قامت الهيئة التركية بتخريج 167 طالبًا بينهم محامون ومعلمون وعلماء دين ومهندسون.

* إنقاذ الأطفال

وفي تصريحات للأناضول، قال صباح الدين آيدن، منسق التعليم في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بسوريا، إن المؤسسة تعمل في سوريا منذ اندلاع الحرب قبل نحو 10 سنوات في مجالات الغذاء والمأوى والصحة وتطهير المياه والتعليم.

وذكر آيدن أن الهيئة كثفت أنشطتها التعليمية والتربوية للعمل على منع تجنيد الأطفال بالمنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، وللمساهمة في تنمية المناطق المدمرة في سوريا، سيما في إدلب وعفرين وأعزاز وجرابلس والباب ورأس العين وتل أبيض.

وقال آيدن إن “وقف المعارف التركي” يواصل فعالياته التعليمية والتربوية للأطفال اعتبارا من مرحلة ما قبل الدراسة وحتى المرحلة الجامعية.

وأضاف أن هيئة الإغاثة الإنسانية تقدم دورات تعليمية ومحو أمية للنساء والمكفوفين، وكذلك دورات مهنية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، لدعمهم على استكمال الحياة بوتيرة أفضل.

وأشار آيدن إلى أن هيئة الإغاثة الإنسانية قامت بإعادة فتح جامعة دمشق الدولية عام 2015، وهناك 1500 طالب يواصلون تعليمهم في خمس كليات هذا العام، كما قد تخرج 167 طالبًا في الجامعة حتى الآن، بينهم محامون ومعلمون ومهندسون وعلماء دين.

وقال آيدن إن إدلب انشأت بها 13 مدرسة هذا العام، موضحا أهمية ذلك بقوله: “عند انتهاء الحرب سنتفاجأ بأعداد كبيرة لم تتلق تعليمها. لذا كان لزامًا علينا العمل على هذا المجال”.

وأكد أن عدد الطلاب في إدلب وصل حوالي 9 آلاف طالب في 16 مؤسسة تعليمية، غير أن هذا العدد غير كاف، مشيرا إلى ضرورة بناء المدارس واستمرار الإنشاءات في الوقت نفسه.

* إعداد المعلمين

وأوضح أيدن أن “التعليم هو المجال الأكثر إهمالًا في برامج المساعدات الإنسانية بسوريا بصفة عامة”، ولعل هذا يعود إلى أن مؤسسات المجتمع المدني في الدول الإسلامية متأخرة في هذا المجال مقارنة بمثيلاتها بالغرب”.

ومضى قائلا: “وصلنا بفضل عمليات الإغاثة الإنسانية التي تقوم بها الهيئة التركية إلى 11 ألفًا و500 طالب في 29 مؤسسة تعليمية. ونهدف إلى الوصول إلى 35 مؤسسة تعليمية و15 ألف طالب بحلول نهاية العام الجاري”.

وأضاف: “الهيئة تتبرع بالمستلزمات المكتبية لأكثر من 20 ألف طالب خلال عام 2020، كما أنها بدأت بالفعل المشروع المتعلق بالتغذية الصحية السليمة، بهدف توفير التغذية إلى 10 آلاف طالب يوميًا ومليون طالب على مدار العام”.

وكشف آيدن أن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية تعتزم إنشاء مراكز لإعداد وتدريب المعلمين، نظرا لضعف أعدادهم في مختلف المجالات، جراء الظروف التي فرضتها الحرب في سوريا.

وعلى مدى 25 عاما مضت، قدمت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية، خدمات إنسانية في أكثر من 130 دولة، وأولت اهتمامًا خاصًا بالمناطق التي تشهد موجات مجاعات وجفاف وكوارث طبيعية وأزمات.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *