نشرت “الجبهة الوطنية للتحرير” العاملة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتابعة للجيش الوطني السوري، بياناً علّقت من خلاله على إشاعات تطلقها صفحات مقربة من نظام الأسد تتعلق بمنطقة إدلب، كما تحدثت في الوقت نفسه عن تلقيها “تطمينات تركية”.
وقالت “الجبهة الوطنية” في بيانها، إنها تتابع “موجة الإشاعات الكاذبة التي يطلقها النظام المجرم عبر أبواقه ووسائل إعلامه الكاذبة والمتعلقة بترويج جملةٍ من الأكاذيب تدور حول بث معلومات مغلوطة عن البدء بإزالة مكوّنات البنى التحتية من مناطق إدلب كالمحوّلات الكهربائية والأجهزة الطبية من المراكز الصحية، وربط ذلك بقرب ما يسمونه تسليم المنطقة للنظام المجرم، مستغلين التصريحات التركية الأخيرة عن إمكانية فتح حوار مع النظام”.
وجاء في البيان: “ليس هناك أي صحة لهذه الأخبار حول نقل المعدات أو إزالتها، بل على العكس من ذلك فإن الوقائع على الأرض تفيد بأن العمل آخذ في التوسع في هذه المشاريع الحيوية”.
وأشار إلى أن “الكلام عما يسمى بتسليم منطقة إدلب لهو جزء من حملة نظام الأسد المجرم الإعلامية الكاذبة، وعامل في الحرب النفسية التي لم تتوقف يوماً ضد الثورة السورية وأبنائها، كما أن هذه البروباغندا يُقصد بها التغطية على حالة الفشل والانهيار التي تعاني منها مناطق احتلال النظام والقابعين تحت سلطته، حيث بلغت معدلات الفقر والفساد والبطالة مستويات مهولة”، وفق البيان.
تطمينات تركية
وبحسب البيان، فإن “هذه الحملة تتناقض مع كل ما يجري من وقائع، خصوصاً بعد التطمينات التي بعث بها الأشقاء الأتراك خلال اللقاءات معهم والتي لم يتم التطرق خلالها لأي حديث عن مصالحة بين قوى الثورة السورية والنظام المجرم أو التلميح لإمكانية التخلي عن دعم الثورة السورية والمناطق المحررة، بل على النقيض من ذلك كانت برامج أعمالها حافلة بزيادة العمل والتنسيق بيننا وبين الحلفاء”.
وأضافت الجبهة الوطنية: “إننا في الجبهة الوطنية للتحرير مع باقي الفصائل الثورية لم ولن نتخلى عن شبر من المناطق المحررة، ونؤكد أننا ومقاتلينا من أبناء الشعب السوري الحر جاهزون لمنازلة العدو وحلفائه إن هم فكروا في النيل من مناطق الشمال المحرر، وأن أيادينا ما فتئت تتلمس الزناد بانتظار ساعات الحسم والاقتصاص”.
كالن يلتقي المعارضة السورية
وحرص الجانب التركي خلال الأيام الماضية على تقديم تطمينات للمعارضة السورية بما يخص مسار التطبيع بين أنقرة والنظام السوري، وظهر ذلك علناً في تصريحات لوزير الخارجية التركي حقان فيدان في 14 تموز الجاري أكد فيها أن بلاده لن تغير موقفها من المعارضة السورية، ويتركون لها الخيار بخصوص التواصل مع النظام السوري.
وعلم موقع تلفزيون سوريا من مصادر مطلعة في وقت سابق، أن الجانب التركي أجرى في 16 تموز الجاري لقاء مع فصائل الجيش الوطني ووزير الدفاع التابع للحكومة السورية المؤقتة، وحضره من الطرف التركي رئيس الاستخبارات إبراهيم كالن، ومستشارون أمنيون مسؤولون عن الملف السوري، إلى جانب المسؤول السابق عن الملف الملقب بـ “أبو سعيد”.
اقرأ أيضا: عربي تركي.. أغنية باللغتين العربية والتركية لمناهضة الخطاب العنصري