العالم والقائد العثماني أمير القرن (أحمد مختار باشا)

 العالم والقائد العثماني أمير القرن (أحمد مختار باشا)

صادف يوم 21.01.2021 الذكرى 101 لوفاة المجاهد (أحمد مختار باشا)، بطل حرب (93)، الذي قضى معظم سنواته الثمانين في خدمة الدولة وحصل على لقب “غازي”، الذي مُنح فقط لـ 3 أشخاص في ذلك الوقت.

وبحسب ترجمة مرحبا تركيا، وفقاً للمصادر التاريخية، وُلِدَ (أحمد مختار)، ابن (حاجي خليل آغا)، من عائلة (قاطرجي أوغلو) في 1 تشرين الثاني 1839 في مدينة (بورصة).

تخرج (أحمد مختار) من ثانوية (بورصة) العسكرية عام 1856 والمدرسة الحربية عام 1860 وحصل على رتبة ملازم، كما شارك (مختار)، الذي تمت ترقيته إلى منصب رئيس الأركان بعد عام من هذا التاريخ، في قمع التمرد في (الهرسك) و(الجبل الأسود)، حيث كانت تلك مهمته العسكرية الأولى.

(أحمد مختار)، الذي كان مدرّسًا بالكلية الحربية، تمت ترقيته إلى رائد عام 1864، وإلى رتبة مقدم بعد عودته إلى اسطنبول عام 1866، ليتقلد بعدها مهام أول مفوض في لجنة الأراضي المتنوعة، التي نظمت حدود (الجبل الأسود) في عام 1868.

تمت ترقية (مختار) إلى رتبة عقيد عام 1869 وإلى عميد جنرال عام 1870، كما حاز (مختار)، الذي شغل منصب نائب قائد الجيش الذي تأسس لقمع تمرد اليمن، على لقب (باشا) بعد 9 سنوات من بدء خدمته العسكرية.

(أحمد مختار)، الذي شغل مناصب متعددة كنائب محافظ وقائد (اليمن)، وزارة الأشغال العامة، محافظ وقائد جزيرة (جيريت)، مفتشية الجيش الثاني، قائد الفيلق الرابع للجيش ومحافظة (أرظروم)، ورئيس أركان جيش (الهاصة)، والقائد العام (للبوسنة والهرسك)، عينه السلطان عبد الحميد الثاني قائدا عاماً لجبهة القوقاز قبل الحرب العثمانية الروسية عام 1877-1878 أي (93 حرب).

انتصر الجيش الذي قاده (مختار) في معركة (جيديكلر) في 25 آب ومعركة (ياهنيلر) في 24 تشرين الأول ضد الروس، كانت معركة (ياهنيلر) واحدة من العمليات العسكرية المهمة التي سيسجلها تاريخ الحروب، كحرب تمكين، تمت ترقية (مختار) إلى رتبة مشير بعد هذه النجاحات، ليحصل على لقب “غازي”.

تراجع الغازي (أحمد مختار) مع جيشه إلى مدينة(أرظروم)، الذي شكل خط دفاع في منطقة (زيفين) للدفاع عن المدينة، عندما تلقى الجيش العثماني الذي قاده في معركة (ألاجاداغ) في 15 أكتوبر 1877، إلا أنه تمكن مرارًا وتكرارًا من صد الروس في معقل (العزيزية) على الرغم من أنه حارب الروس بقوة عسكرية أقل من قواتهم بكثير.

عقب جميع هذه الانتصارات، أطلق عليه السلطان (عبد الحميد الثاني) لقب “الغازي”، وقدّم له سيفاً وجوادين وقلادة مرصعة.

توفي (أحمد مختار باشا) في 21 كانون الثاني من عام 1919 في قصر (فينير يولو) ودُفن بالقرب من ضريح السلطان محمد الفاتح.

(أحمد مختار)، الذي كان يتحدث الفرنسية، اهتم بدراسة العلوم إلى جانب مهامه كرجل دولة وقائد جيش، واكتسب شهرة كبيرة في عدة مجالات درسها كالرياضيات وعلم الفلك، وعلى الرغم من عقود في خدمة الدولة، كتب العديد من الكتب العلمية منها: “إصلاح التقويم” و”تقويم السنين” و”سرائر القرآن” وغيرها الكثير من الكتب المهمة الأخرى.

اترك تعليق