• 28 مارس 2024

بمشاركة تركية.. افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية

انطلقت، أول أمس السبت ، بمدينة “فاس” وسط المغرب، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان “فاس للثقافة الصوفية”، بمشاركة 16 دولة بينها تركيا.

وتنظم دورة هذا العام تحت شعار “التصوف في لقاء الحكمة عبر العالم: طريق التصوف من المغرب في اتجاه الهند”، وتتواصل على مدى 8 أيام.

وقال فوزي الصقلي، رئيس المهرجان، في تصريح للأناضول على هامش حفل الافتتاح، “إن روح التصوف والموروث الثقافي يجددان باستمرار الحضارة الإسلامية”.

وتابع الصقلي القول: “استفادت الثقافة الصوفية من التلاقح، واللقاءات الثقافية التي شكلتها خلال مسيرتها الممتدة عبر الأجيال”.

وزاد: “المهرجان مساهمة لاكتشاف الثقافة الصوفية بمختلف تجلياتها الإبداعية والفنية، بعيدا عن الصورة النمطية التي تشكلت عنها”.

ويضم برنامج المهرجان ندوات علمية وحفلات غنائية.

وستنظم خلال أيام المهرجان بحديقة جنان السبيل الأثرية في فاس، أمسيات فنية في فن السماع، لمختلف الطرق الصوفية المغربية والأجنبية، منها القادرية البودشيشية والريسونية والوزانية، وأيضا النقشبندية التركية.

والسماع، استعمله الصوفيون للدلالةعلى الإنشاد الديني والذي يكون ضمن مجالسهم العلمية أو التعبدية.

وقالت “كورتني كوكو”، باحثة أمريكية، مستشارة لدى الرابطة المحمدية لعلماء المغرب (حكومية)، في الندوة العلمية الأولى للمهرجان، إن “التصوف يعطي رؤية نحو مستقبل أحسن وأخلاق أفضل”.

وأوضحت أن “نشر مفهوم الثقافة الروحية من خلال نموذج التصوف الأندلسي، ينبغي أن يجمع ويوحد بين الشعوب والحضارات”.

بدوره، قال عبد العزيز الدباغ، رئيس معهد ابن عشير للدراسات الإسلامية والصوفية في أمريكا إن “الصوفية هي رفع الهمة، وحسن الخدمة، وحفظ الحرمة”.

وتابع في الندوة العلمية الأولى للمهرجان: “الإنسان خليفة الله في الأرض له مهمة لا تؤدى إلا بهمة، وللأسف في المجتمعات الإسلامية هناك تقصير كبير جدا”.

ويستقطب المهرجان عشرات المفكرين والباحثين وعشاق الموسيقى الصوفية، من المغرب ومصر وإيران وفرنسا وتركيا وأمريكا وبريطانيا وكندا واليابان وتونس ولبنان وسويسرا والهند والنيجر وساحل العاج وألمانيا.

وتنظم على مدى ثمانية أيام، ندوات علمية تناقش عدة مواضيع، منها: “التصوف والأنمودج الأندلسي”، و”الثقافة الصوفية كفن للعيش”، وأيضا “مكانة التصوف في الثقافة الغربية المعاصرة” ثم “الثقافات الصوفية في آسيا الوسطى”.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *