وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نداءً إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمساعدة في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وكانت تركيا قد نجحت سابقاً في جمع موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات في إسطنبول، وأسهمت عبر “ممر الحبوب”.

ونجحت أنقرة في مشاهد أقرب إلى السينما في إتمام عملية تبادل أسرى، ثم جلست موسكو وكييف على طاولة المفاوضات في إسطنبول بوساطة تركية، كما أطلقت مبادرة “ممر الحبوب” التي حالت دون تفاقم أزمة الغذاء العالمية. واليوم، تعود تركيا لتعرض مجدداً جهودها من أجل السلام.

“العديد من الدول تطالب وساطة أردوغان”

خلال لقائه الأخير مع نواب حزب العدالة والتنمية، تناول وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاتصال الذي جرى بين أردوغان وترامب، قائلاً إن “عدداً كبيراً من دول المنطقة يطالبوننا بأن يستخدم رئيس جمهوريتنا تأثيره على ترامب “.

وأضاف: “يقولون إن الرئيس أردوغان هو الزعيم المسلم الوحيد الذي يمكن أن يصغي إليه ترامب، ويحثوننا على إيصال آرائنا له”.

وبحسب صحيفة (Türkiye)، فإن الرئيس الأميركي ترامب أبلغ أردوغان، خلال اتصال هاتفي جرى يوم الإثنين، بتوقعاته بشأن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، واقترح عليه التعاون المشترك لتحقيق هذا الهدف.

تركيا مستعدة لتقديم الدعم

وبعد أن أقنعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبقاء على الحياد خلال الحرب بين أذربيجان وأرمينيا، وأسهمت في منع اندلاع حرب بين الصومال وإثيوبيا، تستعد أنقرة مرة أخرى لاتخاذ خطوات تجاه الحرب المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا.

وأبلغت تركيا الإدارة الأميركية بأنها على استعداد لتقديم الدعم اللازم لإزالة خطر الحرب تماماً في البحر الأسود، وإرساء السلام والاستقرار والطمأنينة في المنطقة.

ومن المتوقع أن تتخذ تركيا خلال الأيام المقبلة خطوات لضمان ديمومة وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للفترة بين 8 و11 أيار.

وكانت تركيا قد واصلت جهودها الدبلوماسية من دون انقطاع لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية في عام 2022، وجمعت الطرفين على طاولة المفاوضات في إسطنبول.

وتُعد تركيا من الدول القليلة التي تمكنت من الحفاظ على قنوات تواصل مستمرة مع الجانبين منذ بداية الحرب، ومن المرتقب أن تواصل تحركاتها الدبلوماسية عبر قنوات أنقرة-موسكو وأنقرة-كييف. ومن المتوقع أن تنقل أنقرة للطرفين دعوتها لحل القضايا حول طاولة الحوار.

المصدر: تلفزيون سوريا