حققت تركيا خلال عام 2022، نجاحات مهمة في مجال الصناعات الدفاعية، عبر سلسلة من المشاريع التي ساهمت في توفير مجموعة من المعدات والأنظمة الدفاعية المتطورة لقوات الأمن والجيش في البلاد.
وأفاد رئيس إدارة الصناعة الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، بأن 2022 شهد تطورات مهمة في قطاع الصناعات الدفاعية التركية، وتحقيق مجموعة من أهداف القطاع المذكور، وفقا للأناضول.
وأوضح دمير: “بذلت رئاسة الصناعات الدفاعية التركية في 2022، جهودًا مكثّفة من أجل تلبية احتياجات قوات الأمن والجيش من المعدات والأنظمة الدفاعية، اعتمادًا على الإمكانات المحلية”.
وتمكنت تركيا من صنع الطائرات المسلحة المسيرة، والمنصات البحرية، والمركبات البرية، والصواريخ، والمركبات البرية والبحرية غير المأهولة، وأنظمة الحرب الإلكترونية.
وأضاف: ” نجحنا بتطوير المعدات معتمدين على موارد محلية، لخدمة قواتنا الأمنية”.
وتابع: “وتجاوزت صادراتنا الدفاعية والفضائية عتبة الـ 4 مليارات دولار، لتصل إلى أعلى مستوى في تاريخ الجمهورية التركية”.
وأردف: “في عام 2023، سنواصل تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تنفيذ مجموعة من المشاريع التي يعتمد إنتاجها على التقنيات الوطنية، في إطار تحقيق أهداف الصناعات الدفاعية التركية”.
وزاد: “أعتقد أننا وخلال العام المقبل، سنحمل صناعتنا الدفاعية، التي نعتبرها أحد القطاعات المهمة في الاقتصاد التركي، قدمًا نحو الأمام، من أجل توفير أفضل المعدات والأنظمة الدفاعية للسلطات المستخدمة وقوات الأمن والجيش”.
تركيا أثبتت تفوقها بصناعة المقاتلات الحربية
وتمكنت تركيا من تطوير “بيرقدار قزل ألما”، وهي أول طائرة مقاتلة تركية بدون طيار، تم تطويرها محليا، ونجحت خلال العام الجاري في تنفيذ أول رحلة لها استعدادًا للقيام بتنفيذ المهام العملياتية.
“بيرقدار قزل ألما” والبالغ وزنها عند الإقلاع 6 أطنان، ستكون قادرة على حمل ما وزنه الأقصى 1500 كيلوغرام، كما جرى تصميمها لاستخدام ذخائر مطوّرة محليا.
والنموذج الأول من المقاتلة الحربية محلية الصنع، والتي تعتبر أحد أهم مشاريع الصناعات الدفاعية والتكنولوجية في تركيا، جرى نقله إلى خط التجميع النهائي.
كما ذكر دمير أن المقاتلة الحربية المذكورة ستكون جاهزة خلال 2023، بعد إتمام أعمال التجميع، وأن المقاتلة سوف يتم تشغيلها للمرة الأولى في 18 مارس/ آذار 2023، لبدء إجراء الاختبارات الأرضية.
وأضاف: “الصناعات الدفاعية التركية واصلت العمل خلال 2022 من أجل تصنيع وتسليم الطلبيات الخاصة بالمركبات الجوية المسلحة بدون طيار، والتي تستخدمها قوات الأمن بشكل فعال في عملياتها المحلية والدولية”.
في مقدمة هذه المركبات، “بيرقدار آقينجي” (Bayraktar Akıncı TİHA) و”آقسنقر” (Aksungur) وبيرقدار تي بي 2 (Bayraktar TB2) وعنقاء (Anka) وقارغو (Kargu).
وأثبتت الطائرات المسيرة التركية قدراتها، وعززت من موقع الصناعات التركية في هذا القطاع.
وأوضح دمير: “شهد عام 2022 دخول الطائرة المسيرة تركية الصنع طراز “بويغا” (Boyga)، ولأول مرة، ملاك القوات المسلحة التركية”.
وأشار الى الانتهاء بنجاح من مشروع إنجاز مشروع “كركس” (Kerkes)، الذي يمكّن الطائرات بدون طيار من العمل في مناطق لا تحتوي على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)”.
للبحرية التركية نصيب في التفوق العسكري المحلي
وضعت أول سفينة استخبارات تركية من طراز (TCG Ufuk)، في خدمة القوات البحرية التركية عام 2022، وبدء العمل بتصنيع غوّاصتين جديدتين هما “خضر رئيس” (Hızır Reis) و”سلمان رئيس” (Selman Reis).
وكذلك تسريع العمل في مشاريع تتعلق بالمركبات البحرية المسيرة، وأبرزها “أولاق” (Ulaq) و”سالفو” (Salvo)، و”سنجر” (Sancar)، و”مير” (Mir)، و”ألباتروس” (Albatros)، و”مارلين” (Marlin).
إنتاج صاروخ طيفون البالستي المحلي
وذكر دمير أن الصناعات الدفاعية التركية، تمكنت في عام 2022 من تعزيز قدرات الدفاعات الجوية التركية”.
وأوضح: “تم إجراء اختبارات ناجحة على الصاروخ البالستي قصير المدى “طيفون” الذي جرى إنتاجه اعتمادًا على الإمكانات والخبرات المحلية”.
وواصلت الصناعات الدفاعية في تركيا إنتاج وتسليم الصواريخ المحلية “حصار أو” (HİSAR-O) ومجموعات الصواريخ المضادة للدبابات ومجموعات التوجيه والذخيرة.
كما عرضت الصناعات الدفاعية التركية نظام صواريخ الدفاع الجوي المحمول محلي الصنع من طراز “سنقر” (Sungur) على القوات المسلحة التركية، التي أجرت على الصاروخ تجارب ناجحة.
الثورة التركية للاكتفاء الذاتي في مجال الاسلحة
ومنذ سنة 2011 عزمت تركيا على تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الأسلحة وذلك من خلال تصنيعها محلياً.
وانعكس ذلك على زيادة صادراتها في المجال العسكري حيت أثرت هذه العملية بشكل إيجابي على قدراتها الاقتصادية كما أوضحت وزارة الدفاع التركية.
وتضاعفت صادرات المعدات الدفاعية خلال أربع سنوات بشكل كبير حيث بلغت وفق بيانات العام 2009 نحو 669 مليون دولار، في مقابل 337 مليون دولار في العام 2005 كما أوضحت أن الحكومة التركية تقوم بجهود محلية لدعم صناعة السلاح.
ومثال على ذلك، نظام ائتمان منخفض الفائدة لتغطية التكاليف التي تكبّدت من تصدير الصناعات الدفاعية وإنشاء منظمة تضم أكثر من مؤسسة صغيرة ومتوسطة تعمل في هذا المجال أن مشاريع التصنيع العسكري التركية طَموحة.
وتتضمن مثلاً إنتاج طائرات من دون طيار، ومقاتلات نفاثة ومروحيات عمودية، ما سيؤدي أيضا إلى خفض نفقات تركيا من استيراد السلاح بنسبة تصل إلى 30 بالمئة وقت صدور الدراسة وتوقعت الدراسة الصادرة منذ أربعة أعوام أن تصل تركيا إلى الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية.
اقرأ أيضا: إنقاذ الطفولة تحذر من وصول الجوع الحاد في اليمن الى مستويات كارثية عام 2023
اقرأ أيضا:خلوصي أكار يتفقد الوحدات العسكرية بجزيرة غوكتشه أدا في بحر إيجة