أعلنت كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي البريطانية ” سوزان هوبكنز”، أمس الجمعة، انتشار مرض جدري القرود بشكل ملحوظ بين “المثليين ومزدوجي الميول الجنسية” في كل من المملكة المتحدة وأوروبا.
وقالت “هوبكنز” أنه : ” تم تسجيل نسبة ملحوظة من حالات جدري القرود في المملكة وأوروبا بين المثليين من الذكور ومزدوجي الميول الجنسية”.
وأوضحت : ” نتوقع تتوقع اكتشاف المزيد من الحالات خلال الأيام المقبلة، ويجب على المتخصصين في الرعاية الصحة التيقظ أكثر حيال الأمر”.
وأكدت وزارة الصحة البريطانية، أمس الجمعة، رصد 20 حالة إصابة بجدري القرود، بنيها 11 تم الإعلان عنهم.
وسيتم إعطاء لقاحات جدري القرود للمثليين كجزء من حملة مركزة لمواجهة تفشي هذا المرض في المملكة المتحدة، بحسب خبراء الرعاية الطبية في بريطانيا.
ورصدت كل من دول إيطاليا، والبرتغال، وإسبانيا، والسويد، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وكندا، والولايات المتحدة، واستراليا إصابات بجدري القرود.
اقرأ أيضا: تراجع احتياطي البنك المركزي التركي نهاية الأسبوع 19 من عام 2022
وجدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ ، يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.
وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.
وكُشِف لأوّل مرّة عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن، الدانمرك، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة.
يُنقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.
وينتقل الفيروس أيضاً، من خلال ملامسة الآفات الجلدية وقطرات الشخص المصاب، وكذلك استخدام الأدوات المشتركة مثل الفراش والمناشف.
وتظهر أعراض المرض علي هيئة حمى، وتضخم الغدد الليمفاوية، وآلام في العضلات، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.
لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضاً من جدري القرود.