وسع مساحة الدولة العثمانية للضعف فمن هو؟
سليمان القانوني
الملك الذي وسع مساحة الدولة العثمانية للضعف, هو سليمان بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح، الملقب بسليمان القانوني، السلطان العاشر للدولة العثمانيّة، وثاني خلفاء آل عثمان تضاعفت مساحة الدولة العثمانية في عهده، فطرقت جيوشها أبواب فيينا قلب أوروبا شمالاً وتوغلت في أدغال أفريقيا جنوباً.
نأخذكم اليوم في جولة قصيرة لنتعرف على أقوى ملوك الأرض في ذلك الزمان، نستعرض فيها قصة الدولة العثمانية سليمان القانوني وكيف تمكن من توسعة مساحة الدولة العثمانية خلال فترة سني حكمه، لكن بداية دعونا نذكر قليلاً بنشأة الامبراطوية العثمانية.
نشأة الامبراطورية العثمانية
يعود تاريخ نشأة الامبراطوريه العثمانيه للسلطان المؤسس عثمان الأول الذي ورث إمارة سوغوت عن والده آرطغرل الذي كان يعمل في خدمة دولة السلاجقة، عثمان الذي رأى الضعف الذي آلت إليه دولة علاء الدين كيبكوبات بعد وفاته أدرك ضرورة الاستقلال والعمل على تأسيس دولة مستقلة ترفع راية الجهاد من جديد.
قام عثمان ومن بعده من السلاطين بالمهمة على أحسن وجه فتمددت مساحة الدولة العثمانية إلى مناطق جديدة لم يبلغها أحد من الفاتحين من قبل، ولتتوج إنجازات آل عثمان بفتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح سنة 1453 (اعرف أكثر عن فتح القسطنطينية من هنا)
ليكمل بعد ذلك حفيده السلطان يافوز سليم مسيرة الأجداد ولكن على مسار موازٍ هذه المرة، إذ أدرك ضرورة توحيد الصف الداخلي للأمة الإسلامية وخاصة بعد التحالف الصفوي البرتغالي، فوسع حدود الدولة العثمانية جنوباً وشرقاً للمرة الأولى، إذ أدّب الصفويين أولاً في معركة جالديران 1514 ثم انعطف لترويض المماليك الذين آزروا خصومه فضم الشام ومصر واستقبل رسل أشراف الحجاز الذين بايعوه على السلطنة والخلافة ليصبح الخليفة الأول من آل عثمان ولتزداد مساحة الدولة العثمانية في عهده بشكلٍ كبير جداً.
سليمان القانوني مولده ونشأته
الحديث عن سليمان القانوني مولده ونشأته يقترن مباشرة بمدينة طرابزون عروس البحر الأسود (اعرف المزيد عن طرابزون من هنا) فهي مسقط رأسه وفيها ملاعب صباه إذ ترعرع بين أزقتها خلال فترة ولاية والده على المدينة أيام سلطنة جده بيازيد. تأدب على يد كبار علماء وفقهاء عصره وتعلم العربية والفارسية والصربية.
وأولع بالأدب والشعر الذي برع فيه باللغات الإسلامية الثلاث (العربية والعثمانية والفارسية) إلى جانب العمران والبناء. ولاه جده ومن ثم والده عدة مناصب ليتدرب فيها على شؤون الحكم فمن ولاية فيودوسيا إلى ساروخان وأخيراً ولاية أدرنة كما خلف والده على اسطنبول عندما كان الأخير يعمل على توسعة مساحة الدولة العثمانية شرقاً وجنوباً.
حدود الدولة العثمانية قبل سليمان القانوني
بلغت مساحة الدولة العثمانية عند وفاة السطان محمد الفاتح رحمه الله 2.214.000 كيلومتراً مربعاً، وتوسعت كذلك زمن بايزيد الثاني بشكل متواضع نسبياً ثم تضخمت زمن سليم الأول بشكل كبير، وعلى هذا تكون حدود الدولة العثمانية قبل سليمان القانوني هي ليبيا من الغرب واليمن جنوباً والعراق شرقاً وبلاد الصرب ورومانيا شمالاً، بالإضافة إلى الجزائر التي كانت ضمن حدود الدولة العثمانية دون أن يكون لها اتصال بري مباشر معها. وبذلك تكون مساحة الدولة العثمانية عند استلام سليمان القانوني 6.550.000 كيلو متراً مربعاً “طبعاً الأرقام تقريبية”.
حكم سليمان القانوني
صعد إلى عرش السلطنة بعد وفاة والده عام 1520م وهو بعمر الخامسة والعشرين ليجد إرثاً عظيماً يحتاج همة عظيمةً للمحافظة عليه. فأبوه زاد من مساحة الامبراطورية العثمانية بشكل كبير وبفترة قياسية لا تتجاوز الست سنوات الأمر الذي سيؤدي طبعاً لعقبات وتمردات كثيرة.
لذلك تنبأ كثيرون خصوصاً مع صغر السلطان الجديد أن تكون فترة حكم سليمان القانوني مليئة بالضطرابات والقلاقل، ولكن الخليفة الشاب أعاد أمجاد جده الأكبر محمد الفاتح. ليكون أكبر كابوسٍ للدول الأوربية في عصره التي لقبته بسليمان العظيم اعترافاً منها وإقراراً بقوته وسيطرته العالمية. وبهذا فإن فترة حكم سليمان القانوني شهدت إنجازاتٍ عديدة نذكر أبرزها:
استئناف الجهاد ضد الدول الأوربية
ما فتئت الدول الأوربية وخاصة المجر والامبراطورية الرومانية المقدسة (اتحاد مكون من النمسا واسبانيا والدويلات الألمانية) تحرض الصفويين ضد العثمانيين وتستغل كل فرصة للغدر بهم لذك كان استئناف الجهاد ضد الدول الأوربية أمراً لا مفر منه بالنسبة للقانوني. لذلك حرم على جسده الراحة ووطن نفسه على القتال فقاد حملات عديدة لردع الأوربيين ولتوسيع مساحة الدولة العثمانية أيضاً، نذكر هنا أبرزها:
- فتح بلغراد: امتنع ملك المجر عن أداء الجزية السنوية المفروضة عقب وفاة سليم الأول لظنه العجز والخور بالسلطان الجديد، وتمادى أكثر من ذلك فاستهزأ برسول السلطان المطالب بدفع الجزية، فاستشاط القانوني غضباً لذلك ليجمع جنده ويخرج قاصداً بلغراد درة المدن المجرية فحاصرها حصاراً شديداً حتى خضعت له واستسلمت ودخل المدينة التي استعصت سابقاً على محمد الفاتح. وأمنّ أهلها واختار لهم حاكماً منهم وجعل لهم نظاماً أشبه ما يكون بالحكم الذاتي.
- فتح رودس: استمر السلطان سليمان القانوني على سيرته في توسيع مساحة الدولة العثمانية وتأمين حدودها فخرج في العام التالي لفتح بلغراد صوب جزيرة رودس ليمسح آخر أثار الحروب الصليبية “دولة فرسان المعبد” ويسيطر بشكل كامل على شرقي المتوسط.
- معركة موهاكس: عقب خسارة بلغراد لجأت المجر للبابا الذي أعلن عن حملة صليبية جديدة لوقف المد العثماني وراحت الكتائب الصليبية تتوافد وتحتشد حتى توفر لملك المجر لايوش الثاني جيش ضخم تطلع من خلاله لاستعادة بلغراد، لكن سليمان القانوني تحرك مباشرة على رأس حملة من 50 ألف مقاتل مع 300 مدفع وتوجه نحو سهل موهاكس ليواجه جيوش التحالف الأوربي وما هي إلا ساعتين حتى كانت المدفعية العثمانية تحصد الفرسان الصليبين وتبيدهم ليتبدد جيش امبراطورية المجر والنمسا في أقصر معركة عرفتها تلك العصور، وبنتيجتها توسعت مساحة الدولة العثمانية نحو وسط أوروبا ودخل القانوني بودابست عاصمة المجر وعين عليها أميراً من أهلها لتصبح تابعة بشكل كامل للدولة العثمانية.
- حصار فيينا: ارتاعت الامبراطورية الرومانية المقدسة لسقوط امبراطورية المجر حصن الصليبية الأوربية بشكل كامل بيد العثمانيين فراحت تعد العدة وتسعى لاستمالة بعض أمراء المجر الذي دخلوا في طاعة السلطان سليمان القانوني. لذلك عزم القانوني على تأديب النمساويين وتلقينهم درساً لن ينسوه، فخرج بحملة فاقت الـ 120 ألف مقاتل قاصداً أقوى عاصمة أوربية في حينها، فوصل فيينا دون كثير عناء وأحاط بها وراح يدكها بمدفعيته ويضيق عليها، الأمر الذي صعق كل أوروبا، وراحت المدينة تتلوى من ألم الضربات العثمانية وتستنجد بملوك أوروبا لكن أحداً لم يجرؤ على مناجزة سليمان العظيم كما كانوا يسموه. استمر الحصار أشهراً طويلة وكادت المدينة تسقط لولا حلول الشتاء وطول طرق الإمدادات العثمانية وغدر الصفويين الذين استغلوا انشغال السلطان بجهاد الأوربيين فنقضوا العهد الذي كان بينهم وهاجموا الحدود الشرقية للدولة وتفاقم أمرهم إذ سيطروا على كامل العراق واندفعوا نحو شرق الأناضول مما اضطر سليمان القانوني لرفع الحصار والعودة لتأديبهم. يمثل حصار فيينا أقصى اتساع لمساحة الدولة العثمانية في أوروبا وقدم حينها برهاناً على سيادتها العالمية المطلقة. رغم عدم تحقيق كامل أهدافه.
ضم العراق إلى الدولة العثمانية
شهدت الحروب الصفوية العثمانية حركات مدٍ وجزرٍ كثيرة فما إن يعود السلطان العثماني إلى اسطنبول حتى يتجمع الصفويون مجدداً ويغيروا على المدن والضياع، لهذا عزم القانوني على ترسيخ حدود الدولة العثمانية شرقاً وذلك عبر ضم العراق إلى الدولة العثمانية.
فخرج بنفسه على رأس جيش ضخم وتوجه لقتال ملك الصفويين طهماسب لكن الأخير فرّ من دون قتال فدخل سليمان بغداد ليجد أن الصفويين قد دمروا كل مساجد أهل السنة فيها، فاستمر في تعقب الصفويين في باقي أجزاء العراق حتى حرر البصرة والنجف وكربلاء وأعاد إعمار كل ما خربه الصفويون وأقر للشيعة بحريتهم الدينية أصلح ما تضرر من مساجدهم مجسداً بذلك الفرق الكبير بين الهمجية الصفوية والرقي والتسامح العثماني.
وبذلك تكون مساحة الدولة العثمانية قد توسعت شرقاً وترسخت حدودها على هذه الحال لسنين طويلة. ثم توجه في حملة أخرى لغزو الصفويين في عقر دارهم حيث انتزع منهم تبريز عاصمتهم وأرغمهم على توقيع معاهدةٍ أقروا من خلالها بالسيادة العثمانية عليها. يعتبر ضم العراق إلى الدولة العثمانية من أهم أعمال القانوني على الساحة العربية، إذ أنه أنقذ بذلك الهوية الإسلامية والعربية للعراق من الخطر الصفوي.
حماية المغرب العربي من الخطر الإسباني والبرتغالي
أقر القانوني خير الدين بربروس على ولاية الجزائر وكلفه بحماية المغرب العربي من الخطر الإسباني والبرتغالي ومد يد العون لمسلمي الأندلس، فضم تونس وسعى للتعاون مع ملوك المغرب لنصرة أهالي الأندلس لكن اضطراب الأوضاع الداخلية في المغرب حينها حال دون تنظيم عمل ضخم لاستعادة الأندلس واقتصرت الجهود على إنقاذ المسلمين الهاربين من نير الإسبان حيث أغار خير الدين بربروس على السواحل الإسبانية واستنقذ ما يزيد عن الـ 70 ألف مسلم من أهالي الأندلس.
توحيد الأقطار الإسلامية
استأنف القانوني ما بدأه والده من حملة توحيد الأقطار الإسلامية فضم اليمن وعزز قواته هناك لحماية الحجاز من الأساطيل البرتغالية، كما دخلت قواته حينها ليبيا وتقدمت أيضاً نحو سواحل القرن الإفريقي لتضم ما يعرف حاليأً بدول جيبوتي وأريتريا والصومال إلى سيطرته مما أدى لزيادة كبيرة في مساحة الدولة العثمانية.
الإصلاحات القانونية
لم تقتصر جهود السلطان سليمان على زيادة مساحة الدولة العثمانية فحسب، بل اهتم اهتماماً كبيراً بتنظيم شؤونها ومأسسة جميع مفاصلها، لذلك شرع بسن مجموعة كبيرة من التشريعات ضمن حملة من الإصلاحات القانونية دونت وقننت عدداً كبير من قضايا الشأن العام حينها، لذلك أطلق عليه العامة لقب القانوني.
الاهتمام بالعمران
المطلع على شخصية القانوني يرى فيها مثلثاً عجيباً لا تجتمع أضلاعه إلا عند العظماء، فحبه للجهاد وشغفه بالأدب والشعر يكتمل بولعه بالعمران. فقلّ أن تزور حاضرة من حواضر العالم الإسلامي حالياً دون أن تجد مسجداً أو تكية بناها السلطان سليمان القانوني.
فقد كرس رسالة مفادها أن غايته ليس فقط توسيع مساحة الخلافة العثمانية بل إعمارها، إعماراً للأرض والإنسان، ففي اسطنبول وحدها العشرات من المساجد التي بناها أهمها وأشهرها جامع السليمانية الذي يعد تحفة في هندسته وبناءه ويندر أن تجد له مثيلاً، وفي دمشق مثلاً بنى التكية السليمانية وفي العراق أنشأ مدينة السليمانية وفي القدس رمم الأثار الإسلامية وزاد فيها (يمكنكم الإطلاع على آثار السلطان سليمان القانوني في القدس من هنا).
كما أولى عنايةً خاصة بالتعليم فبنى المدارس السليمانية على امتداد رقعة الامبراطورية العثمانية وجعل فيها التعليم على اثنتي عشرة مرحلة في نظام مشابه للنظام التعليمي الحالي.
مساحة الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني
بعد 46 سنة من الجهاد المتواصل، بلغت مساحة الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني أقصى اتساعٍ لها إذا جاوزت الـ 14.900.000 كيلو متراً مربعاً، لتكون واحدة من أكبر الامبراطوريات الإسلامية عبر التاريخ، وأكبر دولةٍ في زمانه. ندرج فيما يلي خريطة الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني، حيث تظهر فيها ولايات الدولة مع الدول والإمارات التابعة لها.
جدير بالذكر أن مساحة الخلافة العثمانية عند صعود القانوني لسدة الحكم لم تكن تتجاوز الـ 6.557.000 كيلو متراً مربعاً ولكن بفضل حملاته التي قادها بنفسه والتي فاقت الـ 13 حملة عسكرية فتح خلالها ما يزيد عن 350 حصناً ومدينةً وقلعةً هذا فضلاً عن ما فتحه قادة جيوشه المنتشرين شرقاً وغرباً، بفضل كل هذا تضاعفت مساحه الدوله العثمانيه مرتين ونصف تقريباً لتلامس حدود الـ 15 مليون كيلو متر مربع.
ملاحظة: الرسم الموجود أعلاه الموضح لخريطة الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني تقريبي إذ أنه من الصعب للغاية تعيين الحدود بدقة في ذلك الزمان ولنفس السبب أيضاً فإن جميع الأرقام التقديرية لمساحة الدولة العثمانية هي تقريبية.
وفاة السطان سليمان القانوني
لم يبارح حلم فتح فيينا مخيلة السلطان حتى بعدما بلغ السبعين من عمره إذا خرج قاصداً تنظيف طريقه لفيينا من كل الحصون والقلاع التي قد تزعجه أثناء حصاره المرتقب لفيينا ولكن الأجل لم يسعفه لتحقيق مراده إذا حانت وفاة السلطان سليمان القانوني أثناء حصار مدينة سيكتوار على مشارف فيينا.
ليرحل الرجل الذي أخضع أوروبا طيلة 46 سنة من حكمه. أخفى قادة الجيش أمر وفاة السلطان سليمان القانوني واستدعوا ولي عهده الذي حضر مباشرة وعاد بالجيش إلى اسطنبول ليدفن في جنازة مهيبة ضخمة شابهت جنازة الفاتح الكبير.
وصية غريبة
قبل دفن السلطان العثماني فتحت وصيته ليتفاجأ الجميع بوصية غريبة فقد أوصى سليمان القانوني بأن يدفن معه في قبره صندوق كبير، فُوجئ العلماء بذلك وارتابتهم الظنون عمّا في داخل الصندوق.
فطلبوا فتحه لينبهر الجميع برقاعٍ لا تحصى من فتاوي مجلس علماء الدولة الذين لم يكن السلطان ليقطع أمراً صغيراً ولا كبيراً دون فتواهم ليصعق شيخ الإسلام أبو السعود أفندي ويبكي قائلاً: ” لقد أنقذت نفسك يا سليمان، فأي سماءٍ تظلنا وأي أرضٍ تقلنا إن كنا مخطئين فيما أفتينا؟ّ! “
رحم الله سليماناً وجزاه عن الإسلام والمسلمين عن كل خير.
الأسئلة الشائعة
ما هي مدة حكم الدولة العثمانية؟
استمرت مدة حكم الدولة العثمانية بين عامي 1299م – 1922م حيث صدر قرار مجلس الشعب التركي بإلغاء السلطنة العثمانية في 1 تشرين الثاني 1922 ليطوي صفحة من أنصع صفحات التاريخ. أما بالنسبة للسؤال عن كم استمر حكم الدولة العثمانية للبلاد العربية فإن المدة تختلف حسب الدولة ففي بلاد الشام استمر حكم الدولة العثمانية بين عامي 1516 – 1918 وهي أطول البلاد العربية خضوعا للسيطرة العثمانية.
كم عدد سلاطين الدولة العثمانية؟
عدد سلاطين الدولة العثمانية 36 سلطاناً وبأخذ الخليفة الأخير عبد المجيد بن عبد العزيز بعين الاعتبار (رغم أنه لم يحمل صفة سلطان) فإن عددهم يصبح 37.
كم عدد الخلفاء العثمانيين؟
عدد من حمل لقب خليفة من السلاطين العثمانيين هو 29 خليفة بدءاً بالسلطان سليم الأول 1517 وانتهاءً بالخليفة عبد المجيد الثاني 1924.
من تولى الحكم بعد سليمان القانوني؟
تولى بعده ابنه سليم الثاني ولم يكن على سوية والده وجده من القوة والحكمة لذلك بدأت أولى علامات الانحدار تظهر في عهده، وإن استمرت مساحة الدولة العثمانية على حالها أو زادت قليلاً إلا أن هيبة الامبراطوريه العثمانيه بدأت بالتزعزع في زمانه.
كم مساحة الدولة العثمانية؟
وصلت مساحة الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني لما يقارب الـ 15 مليون كيلو متر مربع، واستمرت بالتوسع زمن أسلافه ولتصل مساحة الدولة العثمانية لأقصى اتساع لها في عهد مراد الثالث لما يقارب الـ 19.900.000 كيلو متراً مربعاً.