ولد أولو باتلي حسن بقرية اولوباتلي التابعة لمدينة بورصة عام 1428. هو أحد عساكر الإنكشارية الذين شاركوا في فتح القسطنطينية وكان له دور فعال ومؤثر أثناء الفتح. فهو أول من ثبت العلم العثماني على سور القسطنطينية أثناء المعركة الأخيرة للفتح وأستشهد ومعه مجموعة من الفدائيين.
” حسن” كان صديق دراسة لمحمد الفاتح وخِريج مدرسة “أندرون” التي كانت أفضل المدارس آنذاك وكان معهم صديق يدعى “خضر جلبي” القاضي الأول لإسطنبول فهؤلاء الثلاثة درسوا معاً ونشأوا معاً وكانوا طلاباً في حلقة الدراسة نفسها.
كان من أهم قادة جيش العثمانيين في معركتهم ضد الروم. وعلى الرغم من أن جسمه قد أثخن من كثرة الطعنات والجروح إلا أنه حافظ على العلم التركي وقام برفعه على أسوار القسطنطينية وساعد مجموعة من عساكر الإنكشارية في الصعود إلى الاسوار للحفاظ على العلم واستكمال الفتح. ليستشهد بعد ذلك. وتشير المصادر إلى اكتشاف اثار 27 طعنه في جسده.
ولما جاءه محمد الفاتح رأى ابتسامة عريضة ترتسم على وجه هذا البطل المسجّى على الأرض، وسأله بِحَيْرة: “ما هذه الابتسامة على شفتيك يا حسن؟” أجابه: “لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجول هنا… لقد شاهدت وجهه الجميل… هذا سبب سروري”.
وتفيد بعض المصادر التركية أن العلم العثماني الذي رفعه “أولوباتلي حسن” ظل يرفرف على أسوار القسطنطينية طوال فترة حكم السلطان محمد الفاتح.
وهناك بعض المصادر التي تشير إلى قصة عشق بين أولوباتلي وبنت مهندس المدفعيات “اوربان”. “اوربان” ، المهندس المجري في صناعة المدفعيات يعصي اوامر الإمبراطور البيزنطي بتقديم المعونة لجيشه في الدفاع عن القسطنطينية و لنجاة نفسه و بمساعدة العسكريين العثمانيين يلجأ مع بنته إلى السلطان محمد الفاتح و يتولى إدارة صناعة “المدفع السلطاني” لجيش المسلمين وهنا بنت “اوربان” تتزوج عاشقها “اولوباتلي حسن”. يذكر أن البنت ليست الابنة الحقيقية لأوربان، بل من أصول مسلمة وفقدت أمها وأبيها في هجوم المسيحيين على قريتهم و “اوربان” يشتريها ويأخذها في بيته ويتولى تربيتها.