تحتضن مكتبة المخطوطات بولاية قونية التركية، قرابة 30 ألف مخطوطة نادرة تعود لعهد الدولة السلجوقية، من بين 120 ألف مؤلف.
وتُحفظ المخطوطات المذكورة في قسم خاص محصّن بأبواب حديدية تفتح بواسطة رموز، في المكتبة، التي تعتبر من أهم المكاتب في تركيا من ناحية المنشورات الكتابية والمصادر القيّمة.
ومنعاً لتعرض تلك الآثار للحرق أو السرقة أو الفقدان، تتابع كاميرات مراقبة القسم من الداخل والخارج على مدار 24 ساعة، فضلًا عن نظام خاص يحافظ على معدل الحرارة والرطوبة داخله.
وأبواب القسم مدعمةً عشرة أضعاف الأبواب الطبيعية، ولها 3 مفاتيح موزعة على 3 أشخاص، إضافة إلى وجود قفل مرمّز.
وتشرف ورشة خاصة على أعمال تجليد وترميم المؤلفات الموجودة في المكتبة، إذ تتم إزالة العفن من بعض الكتب عبر استخدام محاليل كيميائية خاصة.
كما يتم إصلاح الصفحات، التي تعاني من ثقوب بفعل دودة الكتب، التي تعتبر من أكبر أعداء الكتب، ليتم بعدها تجليد الكتب للحفاظ عليه.
وسعيًا منها للحفاظ على المعلومات التي تتضمنها تلك الآثار، تقوم المكتبة بتحويل كافة آثارها بعد ترميمها إلى كتب رقمية.
وتتضمن الآثار، التي يعود معظمها لعهد الدولة السلجوقية، كتباً لعلماء مثل ابن سينا، ومتصوفين من أمثال مولانا جلال الدين الرومي، وابن عربي.
وفي حديث صحفي، كشف مدير المخطوطات في قونية، بكر شاهين، أن المكتبة تحوي 120 ألف مؤلف، بينها 30 ألف مكتوبة بخط اليد.
وأشار إلى أن المكتبة تحوي على مؤلفات بسبع لغات؛ العربية والفارسية والكردية والأرمنية والسريانية والتركية العثمانية، والجغتائية.
وأشار إلى أن من بين المخطوطات، فرمان للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونسخة إنجيل طبعت في روما خلال القرن السابع عشر، فضلًا عن كتاب “القانون في الطب” للعالم ابن سينا.
وأضاف أنه يمكن للقراء والباحثين الوصول إلى تلك المؤلفات عبر النسخة الرقمية.