• 29 مارس 2024

نظرة تاريخية حول لوحات الخط في مسجد آية صوفيا

في سلسلة تاريخية نبدأها معكم في موقع “مرحبا تركيا“، سنتحدث فيها عن أعمال الخط والنّقش في مسجد (آياصوفيا) وخاصة تلك التي ساهم العثمانيون فيها.
يعتبر المسجد رمز الفتح، الذي كان شامخا لأكثر من خمسة عشر قرنا، وواحداً من أهم المعالم الأثرية ليس فقط في حضارتنا ولكن في العالم أجمع، ويتمتع المسجد الرائع الذي عمل العثمانيون على إعماره وتطويره بعد الفتح بمكانة هامة بين الآثار المعمارية العصرية وذلك لما يحتويه من لوحات خط وكتابات مميزة، إذ لا تزال اللوحات الثمانية الموجودة في المسجد الى جانب آية من سورة (النور) المكتوبة على القبة تتصف بأنها أكبر لوحات الخط في العالم.

مع قدوم عصر الجمهورية بعد انتهاء العهد العثماني، ارتفعت وتيرة العولمة في تركيا، وقد نال مسجد (آيا صوفيا) من حركات التحديث التي طالت كافة جوانب المجتمع، حيث تم تحويل المسجد إلى متحف، ليحمل هذا الحزن لسنين طوال.
عادت في الأيام القليلة الماضية للمسجد الذي يعتبر رمز الفتح وإرث (محمد الفاتح) هويته، وصدح الأذان من مآذنه الأربعة.
إن من ميزات الحضارة العثمانية هي إعمار البلاد التي كانت تفتحها، فمسجد (آيا صوفيا) إلى جانب كونه مجمّع عثماني تحول أيضا إلى مركز للعلم والفنون، ومن أهم الأسباب التي جعلت المسجد واحداً من أهم الآثار في العالم هو لوحات الخط والكتابات الموجودة في الحرم الرئيسي للمسجد.

من هذه الكتابات
“كتابة قبة المسجد”
توجد الآية الخامسة والثالثين من سورة (النور) بين كتابات قبة المسجد المخطوطة بواسطة الخطاط (مصطفى عزّت).
وتعتبر هذه الكتابات من أهم الأعمال التي جعلت اسم (مصطفى عزّت) واحدا من الأسماء الخالدة في حرفة الخط.
تمت كتابة الآية بخط (جلي الثلث)

“مجموعة المسجد”
تعتبر اللوحات التي تضم الكتابات التالية (الله، محمد، أبو بكر، عمر، عثمان، علي، الحسن والحسين) والمعلقة في المسجد أكبر لوحات اجمل خط في العالم، إذ أن أعماله الأثرية لم تقتصر على كتابة (القبة) فقط، يصل قطر كل لوحة إلى ثمانية أمتار.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *