• 28 مارس 2024
 أردوغان يفتتح “جزيرة الديمقراطية والحرية”

أردوغان يفتتح “جزيرة الديمقراطية والحرية”

يفتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، “جزيرة الديمقراطية والحريات” أو “ياسّي أدا” في بحر مرمرة إلى الجنوب الشرقي من ولاية إسطنبول، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الـ 60 للانقلاب على رئيس وزراء تركيا الأسبق عدنان مندريس.

ويأتي افتتاح الجزيرة ضمن نطاق المشروع الذي تم إطلاقه عام 2015 بتعليمات من أردوغان بشكل شخصي.

وستعود جزيرة “ياسّي أدا” إلى الحياة مرة أخرى بعد 60 عاما من نزف جرحها وألمها منذ انقلاب عام 1960، لتولد باسم “جزيرة الديمقراطية والحريات”.

و”ياسّي أدا” التي بقيت كمان مهجور وذكرى أليمة للانقلاب على عدنان مندريس وأصدقائه في 27 أيار/مايو 1960، تفتح اليوم في 27 أيار/مايو 2020، باسم يعني الكثير وهو “جزيرة الديمقراطية والحريات”.

وتحت هذا الاسم ستفتتح الجزيرة لتمحي تاريخا أسود إبان الانقلاب الأول على الإرادة الوطنية والديمقراطية والجمهورية التركية، وحل الدستور والبرلمان التركي لأول مرة، ليلي ذلك إعدام رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والمالية، لتبدأ بعدها فترة الانقلابات والمذكرات التي استمرت حتى النقلاب الفاشل على أردوغان في 15 تموز/يوليو 2016.

ما هي “جزيرة الديمقراطية والحرية”؟

  • تم تصميم الجزيرة لاستقبال الزوار لمدة 24 ساعة، وسيتم جعل الزوار يشعرون بالتجارب في الجزيرة بعد انقلاب 27 أيار، من خلال زيارة أماكنهم الحقيقية.
  •  تم تصميم المتحف ليعكس الماضي بالأشياء التاريخية التي يحتوي عليها، والمستقبل بأشكاله الحديثة والهندسية في هندسته المعمارية المعاصرة.
  • في متحف الديمقراطية وحقوق الإنسان سيتم عرض مجموعة من الوثائق والمستندات المتلقة بعدنان مندريس وطفولته وإنجازاته.
  • سيكون هناك أيضا فنادق ومساجد ومقاهي ومطاعم ومهبط للطائرات ومكتبة بالإضافة إلى المتحف ومركز المؤتمرات.

قصة الجزيرة؟

  • بدأت أعمال إعادة تنظيم جزيرة “ياسّي أدا” في 14 أيار/مايو 2015.
  • جزيرة “ياسّي أدا” صدر فيها قرار إعدام رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس ورفاقه، بعد الانقلاب العسكري عام 1960.
  • الجزيرة، التي أعيد تنظيمها مرة أخرى، تبلغ مساحتها 103 آلاف و750 متر مربع، 60% منها زيّنت بالأزهار والأشجار، وتم المحافظة على 20% من حالها السابق.
  • وبنيت على الجزيرة منازل مستقلة وفنادق بطاقة 123 غرفة و320 سريرا، وقاعة مؤامرات بطاقة 500 شخصا، ومسجدا بمساحة 752 مترا مربعا يسع لـ600 مصلٍ، وساحةُ ونصب شهداء الديمقراطية بمساحة 616 مترا مربعا، إلى جانب متحف مفتوح، وحديقة ومساحات للمعارض ومطاعم ومقاهي.
  • و استخدمت جزيرة “ياسّي أدا” كمنفى منذ القرن الرابع للميلاد، وبنيت عليها كنيسة ودير في الماضي، وتناقلت ملكيتها بين العديد من الأشخاص إلى أن اشترتها القوات البحرية التركية عام 1947.
  • وأقيمت عليها محكمةٌ قاضت أعضاء الحزب الديمقراطي (التركي)، بعد الانقلاب العسكري في 27 أيار/مايو 1960، ونُفّذ الحكم بهم في أيلول/سبتمبر 1961.
  • وفي عام 1993 نقلت كلية المنتجات المائية بجامعة إسطنبول، معهدها إلى الجزيرة، وفي 1995 غادرت الكلية جزيرة “ياسّي أدا”، ومنذ ذلك الوقت والجزيرة مهجورة

قصة الإعدام؟

في 17 أيلول/سبتمبر 1961، نفذ حكم الإعدام بحق عدنان مندريس، وهو رئيس وزراء تركيا طوال عقد الخمسينيات.

وعلى الرغم من أنه أدخل تركيا في حلف شمال الأطلسي وجعلها رأس حربة الغرب في مواجهة الاتحاد السوفياتي، فإن ذلك لم يشفع له حينما تحرك الجيش ضده في أول انقلاب في تاريخ تركيا المعاصر، ليحكم عليه بالموت مع عدد من رفاقه بعد عشرة أعوام قضاها في الحكم.

وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق مندريس، في 17 سبتمبر/أيلول 1960، وبعد أيام نفذ حكم الإعدام بوزيريه، ودفنت جثامين الثلاثة في الجزيرة ذاتها حتى التسعينيات، حيث نُقلت من هناك إلى إسطنبول.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *