• 19 مارس 2024
 أكاديمي تركي: مواصلة الحياة والتقدم في الاقتصاد والتأقلم مع كورونا!

أكاديمي تركي: مواصلة الحياة والتقدم في الاقتصاد والتأقلم مع كورونا!

قال عضو هيئة التدريس بجامعة صباح الدين الزعيم، البروفسور د. عمر بولاط، أن الواقع يشير إلى أن تركيا تمكنت من السيطرة على الموجة الأولى من فيروس كورونا كوفيد-19 الذي اجتاح العالم بأكمله، وخلف مع نهاية مايو/أيار أكثر من 6 ملايين مصاب، فضلًا عن أكثر من 370 حالة وفاة.

واعتبر بولاط في مقاله على صحيفة يني شفق التركية، أن القطاع الصحي إلى جانب القطاع الاقتصادي في تركيا تمكنا من مواجهة الأزمة بكل تضحية وإدارة عالية الدقة.

وأشار الأكاديمي التركي إلى أن خطوات العودة للحياة الطبيعية التي بدأتها تركيا مع مطلع يونيو/حزيران الجاري، تأتي بعد خطة حازمة بتدابير عالية سلكتها تكريا منذ بدايات انتشار فيروس كوفيد-19، حيث توقفت الحياة بمجمل قطاعاتها وتم فرض حظر تجول نهاية كل أسبوع، كما تم فرض حظر تجول دائم على الأطفال والمسنين، وتم التشديد على الالتزام بتدابير الوقاية من الفيروس، حتى تمكن القطاع الصحي بفضل ذلك من تخفيض حالات الإصابة والوفاة بشكل كبير، وخلال مدة زمنية قصيرة.

مضيفًا أن خطوات العودة للحياة الطبيعية تأتي في سياق الضرورة لتلبية احتياجات المواطنين وديمومة عمل سائر القطاعات، لكن ضمن الالتزام بالتدابير والتعليمات الصحية للوقاية من الفيروس، والحد من انتشاره.

واستدرك الأكاديمي التركي وعضو هيئة التدريس بجامعة صباح الدين التركية، بالقول أنّه لا يمكن الشعور بالأمان التام ما لم يتم العثور على لقاح خاص لفيروس كورونا كوفيد-19، وأن أزمة الفيروس والوباء لا يمكن أن تغادر أجندة أي بلد طالما بقي هذا اللقاح منعدمًا.

وعزا بولاط عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل كامل وتحسن اقتصادات الدول وعودة جميع قطاعاتها للعمل والتشغيل، إلى أمرين؛ الأول: العثور على لقاح ناجع للقضاء على الفيروس، وحسب بولاط فإن التقديرات تشير إلى إمكانية العثور على لقاح مع نهاية العام 2020 الجاري، أو إلى ما بين 12 و18 شهرًا على أبعد تقدير. أما الأمر الثاني: فهو مدى فعالية اللقاح -في حال تم العثور عليه-، ما يعني أن اللقاح لو ساهم في القضاء على الفيروس فهذا يعني أن الأزمة ستنتهي بشكل تام، والعكس هو الصحيح، حسب بولاط.

وعلى صعيد آخر أشار الأكاديمي التركي إلى الانعكاسات التي ولدتها أزمة الفيروس وانتشاره سواء في تركيا أو على مستوى العالم كله، حيث أدى التدابير المتخذة إلى انغلاق الناس على أنفسهم وانقطاع الزيارات بين الأقارب وقطع الإجازات والعطل.

وتابع بالقول “إن آثار أزمة الفيروس باتت واضحة على الصعيد الاجتماعي، حتى أن حالات الشجار في المنازل قد ارتفعت وبعضها قد وصل للقضاء أيضًا، فضلًا عن مخاوف الناس التي باتت متزايدة من الانخراط في الحياة كما السابق، كالتسوق والذهاب للحلاقة أو ركوب الطائرات والحافلات العامة إلى غير ذلك من مظاهر الحياة الجماعية”.

يجدر بالذكر أن تركيا كانت من الدول الأوائل التي سارعت إلى اتخاذ تدابير صارمة في مواجهة فيروس كورونا كوفيد-19، وتمكنت من السيطرة على الأزمة بفضل الخطط التي التزمتها الحكومة بناء على توصيات وزارة الصحة والمجلس العلمي التركي.

ومع مطلع يونيو/حزيران أعلنت تركيا عن حزمة من الخطوات في سياق العودة للحياة الطبيعية.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *