• 29 مارس 2024

إذا أردت أن تعيش أجواء فتح القسطنطينية فعليك زيارة بانوراما 1453

فُتحت القسطنطينية عام 1453م من قبل السلطان العثماني محمد الثاني والذي لُقب على أثر هذا الإنجاز العظيم بلقب الفاتح. ونظراً لأهمية هذا الحدث بالنسبة للمسلمين في شتى بقاع الأرض وفي تركيا خصوصاً عزمت الحكومة التركية على تشييد صرح يخلّد تلك الذكرى ويحكي وقائعها بأسلوب فريد.

يتكوّن المتحف من 3 أدوار والقبة العلوية -قبة عرض المعركة-، ويقع في الطرف الأوروبي من مدينة إسطنبول في منطقة زيتون بورنو، ويتميز بمشاهد ثلاثية الأبعاد ومؤثرات صوتية مميزة، تجعله يستقطب أعداد كبيرة تصل إلى مليون زائر سنوياً. كما إنه يوفر إمكانية الترجمة الي اللغة العربية عبر المرشد الصوتي الآلي.

افتتحت بلدية إسطنبول المتحف في 31 يناير 2009، بمساحة تبلغ ثلاثة آلاف متر مربع، وبتكلفة وصلت إلى 15 مليون دولار، بهدف تخليد معركة فتح القسطنطينية وتحديدا لحظة دخول الجنود إلى المدينة.

يُزين المتحف برسوم على جدرانه توضح ساحة معركة فتح المدينة برسم متصل لا تعرف بدايته من نهايته، يرافق ذلك مؤثرات صوتية مثيرة لأصوات إطلاقات المدفع، وطبول الحرب وهي تُقرع، وصهيل الخيل وصيحات الجنود، تجعلك تشعر بإحساس مختلف، وكأنك وسط الحدث فعلا.

وأمام كل جزء من الرسم تم وضع أسلحة وأدوات أثرية حقيقية، من التي استخدمت بالفعل في المعركة ومن أبرزها المدفع العملاق الذي طوّره واستخدمه المسلمون لفتح المدينة، كما انه يوفر صوراً للبيئة المحيطة بالمعركة كالجبال والحفر والمنصات بالإضافة وجود مقتنيات أصلية خلفتها المعركة كالمدافع الكبيرة وغيرها من الأسلحة بشكل يزيد من الإيحاء والتفاعل مع المشاهد.

 يعود بك المتحف إلى 560 عام إلى الوراء لتعيش خلاله أجواء معركة فتح القسطنطينية وكأنها واقعة أمامك وبأدق تفاصيلها من خلال المؤثرات التقنية عالية التطور التي يستخدمها.

أقرأ أيضاً

ما لا تعرفه عن متحف الفنون التركية والإسلامية بإسطنبول

(خاص-مرحبا تركيا)

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *