التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الاثنين، رئيس حزب الوحدة الكبرى في تركيا مصطفى دستجي، وقدم الأخير تعازيه بوفاة أبناء وأحفاد هنية بقطاع غزة في أول أيام عيد الفطر المنصرم.
وجرى اللقاء في إسطنبول، حيث ألقيت كلمات ترحيبية، وقرئت الفاتحة على أرواح الشهداء والضحايا في غزة، بينما تلا دستجي آيات من القرآن الكريم.
وقدم دستجي تعازيه بوفاة أبناء وأحفاد هنية، وأعرب عن دعمه للشعب الفلسطيني وإدانته لحرب إسرائيل وارتكابها المجازر بحق أهل غزة.
وفي 10 أبريل/ نيسان الجاري، قتل 3 من أبناء هنية وعدد من أحفاده، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، قبل الإعلان عن مقتل حفيدته ملاك هنية متأثرة بإصابتها بالقصف ذاته الذي استهدفهم مطلع عيد الفطر.
من ناحيته، قال هنية في كلمته: “أعرب عن سعادتي بزيارتكم هذه وأشكر لكم هذه التعازي والمشاعر الأخوية الإيمانية الجهادية وأنتم تعبرون عن الإخوة في القيادات وكوادر الحزب الكبير في تركيا بل وعن الشعب التركي الشقيق”.
وأضاف: “نحمد الله تعالى أن اتخذ منا الشهداء، هذه دماء على طريق تحرير القدس والأقصى المبارك، وندرك بأن أي شعب يسعى للتحرر من الاحتلال لا بد أن يقدم التضحيات، والحمد لله أن الأبناء والأحفاد اصطفاهم الله في يوم العيد وهو يوم الجائزة وأكبر هدية هي الشهادة”.
وتابع: “نحن نقدر عاليا كل الجهود التي يقدمها الحزب، على الصعيد الدبلوماسي السياسي والصعيد الشعبي والمادي والإغاثي، وتابعنا هذه التظاهرة التي خرج بها الآلاف التي دعها لها الحزب”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نظم حزب “الوحدة الكبرى” تظاهرة في مدينة سيواس وسط تركيا، شارك فيها آلاف المتظاهرين دعما لقطاع غزة والقضية الفلسطينية.
وتطرق هنية إلى لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق بقوله: “التقينا بالسيد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان خلال الأيام القليلة الماضية، ووزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس المخابرات إبراهيم قالن”.
وأردف: “كانت فرصة لنتناول التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية بشكل عام وغزة بشكل خاص، لاسيما أن المعركة تدخل شهرها الثامن تقريبا، وهناك تطورات على الصعيد الميداني والسياسي، وكذلك على أرض الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى”.
وشدد هنية بالقول: “اتفقنا على استمرار المشاورات مع رئيس الجمهورية التركية لمواكبة هذه التطورات وتنسيق المواقف، نحن استمعنا إلى موقف ثابت من سيادته (أردوغان) تجاه القضية الفلسطينية وتجاه غزة، وهو غاضب جدا من هذه المجازر والإبادة الجماعية التي يقوم بها العدو الصهيوني”.
وزاد: “وعبر (أردوغان) عن ذلك في كلمته أمام مؤتمر برلمانيون من أجل القدس (الجمعة الماضية)، وهو سيتحرك على أكثر من صعيد، وأيضا وجه وزير الخارجية لهذا التحرك، أولا بهدف وقف الحرب على غزة، وأيضا لمساعدة وإغاثة أهلنا في غزة، ولتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وختم بقوله: “مجددا أشكر أخي الرئيس (دستجي) على هذه الزيارة ونتشرف بلقائه في غزة، واليوم في إسطنبول وأنقرة، وغدا في القدس إن شاء الله”.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضا: فيدان يؤكد ضرورة وقف الحرب بغزة ودعم الاعتراف بدولة فلسطين
اقرأ أيضا: الإمارات: تنفيذ الإنزال الجوي الـ40 لمساعدات على شمال غزة