• 29 مارس 2024

الأحزاب السياسة التركية تترك خلافاتها وراء ظهرها وتتوحد لنصرة الأقصى

ليست المرة الأولى التي نرى فيها الأحزاب السياسية التركية ترمي خلافاتها وراء ظهرها وتتوحد من أجل نصرة قضية قومية. ففي 15 تموز العام الماضي، أدانت كل أحزاب المعارضة التركية محاولة الانقلاب من قبل مجموعة من عناصر الجيش المرتبطين بمنظمة غولن الإرهابية واعتبرتها قضية قومية.

واليوم يتكرر أمامنا نفس المشهد لنجدها تتكاتف مجدداً لتتخذ موقف موحد ايزاء الاعتداءات الإسرائيلية على القدس الشريف.ويأتي توحد الأحزاب التركية في ظل حالة من الخلافات التي تشهدها المنطقة العربية وغياب موقف موحد تجاه القضية الفليسطنية.

وفيما يلي أبرز التصريحات التي صدرت عن زعماء الأحزاب السياسية والتي أدانت خلالها ما يحدث في الأقصى:

  حزب الشعب الجمهوري: 

زار وفد من حزب الشعب الجمهوري المعارض السفارة الفلسطينية في أنقرة تضامنا مع فلسطين ولرفض الاجراءات الصهيونية التي تمس بكرامة المسلمين.

 وكذلك انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض “كمال قليجدار أوغلو”، الممارسات والانتهاكات (الإسرائيلية) بحق المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.

وشدد “قليجدار أوغلو”، في كلمة ألقاها أمام الكتلة النيابة لحزبه الثلاثاء 25 تموز 2017، على أنه “من غير المقبول أبدا أن تقوم (إسرائيل) بمنع أداء العبادة في المسجد الأقصى”.

وأشار “قليجدار أوغلو” إلى أن كلا من الصحابي “عمر بن الخطاب”، والقائد “صلاح الدين الأيوبي”، منحا حرية الاعتقاد للجميع في القدس.

وأكد على “ضرورة أن تراعي الحكومة (الإسرائيلية) المسائل الحساسة بالنسبة إلى المسلمين”.

وتابع: “لا مكان للعنف في دور العبادة، ولا يمكن ركل المتعبدين (..) وإظهار الاحترام لجميع الأديان هو واجب تقتضيه الإنسانية”.

حزب الحركة القومية:

قال زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت باهجه لي، إن المسجد الحرام والمسجدين النبوي والأقصى ثلاث قيم عظيمة تملكها الأمة الإسلامية، وأيّ اعتداء على إحداها هو اعتداء على جميع المسلمين، كما أن قضية إخواننا الفلسطينيين هي قضيتنا.

وأضاف باهجه لي، في مؤتمر صحفي عقده في مقر حزب الحركة القومية التركية، بالعاصمة التركية أنقرة، أن الحكومة الإسرائيلية في الواقع لا تختلف عن الإرهابيين، وأن إسرائيل مشهورة بانتهاك حقوق الإنسان وسجلها حافل في هذه المسألة.

كما أشار باهجه لي أن إسرائيل تمارس القمع ضد الفلسطينيين على أسس دينية، فهي بذلك لا تختلف عن الإرهابيين، وقال: “على إسرائيل رفع يدها عن القدس الشريف الواقعة تحت احتلالها”.

وشدد باهجه لي، أن على إسرائيل احترام مقدسات المسلمين وحقوق إخواننا الفلسطينيين، وقال: “الشعب التركي المسلم يدرك حقيقة اللعبة. لكن وبكل تأكيد، فإن الفكر الصهيوني الذي يمارس أنواع التطهير الديني والعرقي في القدس، سيمنى بهزيمة نكراء. قضية إخواننا الفلسطينيين هي قضيتنا”.

حزب الحرية والعدالة:

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن ماتقوم به اسرائيل حاليا هو محاولة لأخذ المسجد الأقصى من أيدي المسلمين.

جاء ذلك في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بصفته رئيسا للحزب.

وشدد أردوغان على أنه غير مقبول أبدًا التعامل مع المسلمين المتوجهين لأداء عباداتهم في المسجد الأقصى كإرهابيين.

وأعرب أردوغان عن إدانته الشديدة لموقف اسرائيل المعيق لدخول المسلمين إلى المسجد الأقصى، في الأيام الأخيرة.

وأكد الرئيس التركي على أن المسلمين محتاجون إلى التضامن والتعاضد والوحدة وليس الخلاف.

وقال أردوغان: “إذا كان الجنود الإسرائيليون اليوم، يدنسون بشكل صارخ باحة المسجد الأقصى بأحذيتهم، ويسفكون دماء المسلمين، متذرعين بحوادث بسيطة، فإن سبب ذلك هو عدم مساندتنا للأقصى بما يكفي”
ونوه أردوغان أن “حماية الأماكن المباركة للمسلمين تعد مسألة إيمان وليس إمكان”.

كما لفت إلى أنه حان وقت التخلي عن كذبة “طعن العرب للأتراك من الخلف” التي جرى تكريسها في عقول الأجيال، من خلال المناهج الدراسية في الماضي.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *