أعلن البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) في بيان، عن موافقة وزارة الخارجية على صفقة بيع أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان.
وجاء في بيان البنتاغون: “الجزء الأكبر من قيمة الأسلحة والذي يقدر بـ665.4 مليون دولار مخصص لبرنامج نظام الرادرات والمعدات ذات صلة”.
وأضاف البنتاغون في بيانه: “تشمل الصفقة 60 صاروخاً من طراز هاربون قادرة على إغراق سفن حربية (355 مليون دولار)، و100 صاروخ قصير المدى من طراز سايد ويندر (85,6 مليون دولار) قادر على اعتراض صواريخ أو طائرات بدون طيار، و4 وحدات توجيه تكتيكية ومعدات ذات صلة بقيمة 85.6 مليون دولار”.
وأوضح البنتاغون: “تم إخطار الكونغرس في الصفقة التي طلبها مكتب الممثل الاقتصادي والثقافي لتايبيه في الولايات المتحدة”.
ويشترط موافقة الكونغرس لإتمام الصفقة وهو أمر شبه مؤكد، لأن الدعم العسكري لتايوان يتمتع بتأييد واسع في صفوف المشرعين.
يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي تايبيه، الشهر الماضي، في خطوة أثارت غضب بكين التي أطلقت بدورها أكبر مناورات عسكرية بتاريخها حول الجزيرة.
اقرأ أيضا: أردوغان: ألاعيب تمارس على جميع المسلمين في العالم منذ مدة
يُذكر أن تايوان أكدت تايوان أواخر آب/أغسطس الماضي، أنها ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها وشن هجوم مضاد إذا دخلت القوات الصينية أراضيها، وذلك مع زيادة بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة.
جاء ذلك على خلفية التدريبات العسكرية التي أجرتها الصين، حول الجزيرة الشهر الماضي، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبيه.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع في تايوان: “الدوريات العسكرية الصينية عالية الكثافة قرب تايوان مستمرة”.
وأوضح المسؤولون: “نية بكين جعل مضيق تايوان الذي يفصل بين الجانبين بحراً داخلياً تابعاً لها من شأنه أن يكون المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة”.
وقال لين وين هوانغ نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات والتخطيط: “بالنسبة إلى الطائرات والسفن التي دخلت مجالنا البحري والجوي البالغ 12 ميلاً بحرياً، سيمارس الجيش الوطني الحق في الدفاع عن النفس وشن هجوم مضاد دون استثناء”.
واقترحت تايوان الشهر الماضي زيادة في الإنفاق الدفاعي تشمل أموالاً لشراء طائرات مقاتلة جديدة بعد أسابيع شهدت تدريبات صينية تضمنت إطلاق صواريخ فوق عاصمتها تايبيه.
ويعتبر التجهيز الجيد للجيش التايواني ضئيل مقارنةً بنظيره الصيني، والذي تشرف على برنامج تطويره الرئيسة تساي إينغ وين، التي جعلت زيادة الإنفاق الدفاعي إحدى أولوياتها.
ولم تستبعد الصين استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها، فيما ترفض تايبيه مطالب بكين بالسيادة عليها، قائلة إن الصين لم تحكم الجزيرة قط وإن شعب تايوان وحده هو الذي يملك حق تقرير مستقبله.