• 28 مارس 2024

الطلبة الأجانب بتركيا.. تزايد بنسبة 75 بالمائة خلال الأعوام الـ 10 الأخيرة

يقصد مئات الآلاف من الطلاب الأجانب القادمين من مختلف بلدان وقارات العالم، تركيا للدراسة في جامعاتها.

– 148 ألف طالب بينهم 25 ألفًا ضمن إطار برنامج المنح الدراسية

– العوامل الثقافية والدينية والاقتصادية والجغرافية بين عوامل جذب الطلاب

– زيادة أعداد الجامعات والمراكز البحثية والأكاديمية يشجع الدارسين

– تركيا تستهدف 200 ألف طالب بحلول بحلول 2023

شهدت أعداد الطلاب الأجانب في تركيا، تزايداً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت نسبة الزيادة 75 بالمئة في السنوات الـ10 الماضية.

ويقصد مئات الآلاف من الطلاب الأجانب القادمين من مختلف بلدان وقارات العالم، تركيا للدراسة في جامعاتها.

ويشجعهم في ذلك العوامل الثقافية، والدينية، والاقتصادية والجغرافية التي تحظى بها تركيا، إضافة لزيادة أعداد جامعاتها، والمراكز البحثية والأكاديمية فيها. 

وبحسب بيانات رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) الحكومية في تركيا، فقد زادت أعداد الطلاب الأجانب القادمين إلى البلاد خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، بنسبة 75 بالمئة، ليبلغ 148 ألف طالب، 25 ألف منهم ضمن إطار برنامج المنح الدراسية. 

وفي حديثه للأناضول، قال الألباني، فرديناند هاسموجا، طالب الدراسات العليا في إحدى الجامعات التركية، إنه حظي خلال دراسته بالتعرّف على المزيد من الطلاب القادمين من مختلف دول العالم. 

وأشار إلى أن تركيا تتمتع بموقع جغرافي يتوسط بلاد ما وراء النهرين، والإمبراطورية العثمانية سابقاً والعالم الإسلامي. 

وتابع قائلاً: تركيا بمثابة مركز عالمي. وهي ليست حضارة بحد ذاتها فقط، بل نقطة التقاء العديد من الحضارات المختلفة. ونحن الطلاب مرتبطون بدرجات متفاوتة بهذه الحضارات. 

وأوضح “هاسموجا” أنه استطاع بفضل برنامج المنح الدراسية التركي، مواصلة تعليمه في كلية الإلهيات بجامعة أنقرة. 

وأفاد أن أغلب الطلاب الأجانب في تركيا، لا يستطيعون إتمام تعليمهم في الجامعات التركية بدون الدعم المقدم من المتبرعين ومحبي الخير. 

من جهته، قال الجيبوتي، مبارك محمد، طالب كلية العلوم السياسية في جامعة يلدريم بيازيد بأنقرة، إنه يوصي زملائه بالدراسة في الجامعات التركية. 

وأضاف أن الطلاب في جيبوتي، يمكنهم الذهاب بسهولة إلى فرنسا للدراسة في جامعاتها، مشدداً أنه فضل المجيء إلى تركيا، نظراً لميزاتها الدينية والثقافية. 

بدوره، قال الطالب الأراكاني موفيزو رحمن، إنه قدم من بلاده إلى تركيا، نتيجة العديد من المعاناة التي كان يعيشها، معرباً عن شكره لتركيا حكومة وشعباً، إزاء الدعم الذي حظي به فيها. 

وأبدى “رحمن”، الذي يواصل تعليمه حالياً في قسم العلاقات الدولية بجامعة يلدريم بيازيد بأنقرة، امتنانه لدفاع الحكومة التركية عن مسلمي أراكان. 

أما الطالب الجامعي الصومالي، عبد الرزاق محمد، فقال إنه فضّل الدراسة في تركيا، نظراً لكونها دولة مسلمة وداعمة لقضايا بلاده وشعبه. 

تجدر الإشارة إلى أن برنامج المنح الدراسية في مقدمة البرامج التنافسية، حيث يتم تمويله من جانب الدولة التركية، ويُقدم للطلاب المميزين حتى يواصلوا تعليمهم بمستويات مختلفة بأرقى الجامعات. 

ويهدف البرنامج إلى تأسيس شبكة تضم زعماء المستقبل الذين يتعهدون بتعزيز التعاون بين البلدان والتفاهم المتبادل بين المجتمعات. 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده تهدف، بحلول 2023، إلى زيادة عدد الطلاب الدوليين فيها إلى 200 ألف. 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *