• 29 مارس 2024

العثور على منزل استخدمه “أتاتورك” بـ”عفرين” مقرًا إبان الحرب العالمية

في إطار عملية “غصن الزيتون” المستمرة في منطقة عفرين، شمالي سوريا، عُثر على منزل استخدمه مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، مقراً، إبان الحرب العالمية الأولى.

 

ويقع المنزل في بلدة راجو، التي حررها الجيش التركي و”السوري الحر” من تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، في إطار العملية، وتم تحديد موقعه بمساعدة من المجلس المحلي.

 

وفي تصريح للأناضول، شرح الدكتور سليمان خطيب أوغلو، مدرس التاريخ في جامعة “مصطفى كمال” بولاية هطاي، قصة ذهاب أتاتورك إلى راجو.

 

وأوضح أن الزعيم الراحل، الذي كان يتولى قيادة الجيش السابع في فلسطين، انتقل في أكتوبر/تشرين الأول عام 1918 إلى حلب، ومنها إلى عفرين.

واستقر أتاتورك مع الوحدات العسكرية العثمانية في محطة قطار “قطمة”، حيث عمل على تشكيل شبكة مقاومة شعبية من العناصر الكردية والعربية، كقوة رديفة للجيش.

 

وذكر أن الجيش العثماني والعناصر المحلية، بقيادته، حققا نصراً على البريطانيين في قطمة، عقب التقاء الجانبين في 26 أكتوبر 1918.

 

واستخدم أتاتورك المنزل المذكور مقرًا له، ووضع فيه خطة المعركة.

بدوره قال إبراهيم خليل علي، الرئيس الكردي للمجلس المحلي في المنطقة، إن المنزل يعود لـ”حنيف آغا”، أحد وجهاء المنطقة البارزين، اللذين دعموا الجيش العثماني أثناء إقامة أتاتورك في المنطقة.

 

وأضاف: “لم ننس تاريخنا، لقد كان الجيش العثماني هنا، وعند قدوم أتاتورك، قام الأكراد المتعاونون مع العثمانيين، بتخريب خط الحديد الواصل بين قرية ميدان اكبس (في عفرين) وكليس (بتركيا)، وقطعوا طريق إمدادات العدو، وأوقفوا تقدمه”.

 

وأكد “علي” ضرورة عدم نسيان “هذا التاريخ الذي ينطوي على الكثير من العبر”.

 

وأعرب عن تمنياته بترميم المنزل وإعادته إلى حالته الأولى.

يشار أن المنزل الحجري، المشيد عام 1890 متهدم جزئياً بسبب ضعف الاعتناء به.

 

وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية “غصن الزيتون”، من تحرير عفرين بالكامل، من إرهابي “ي ب ك/بي كا كا” بعد 64 يومًا من انطلاقها.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *