• 16 أبريل 2024

تعرفت تركيا على الانتخابات، قبل ما يقارب 150 عاما، ويعتبر القانون الأساسي الذي تم إقراره في نهاية الدولة العثمانية، والذي يعد أول دستور في تاريخ تركيا، الخطوة الأولى في مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية.

 

أجريت أول انتخابات في الدول العثمانية عام 1877، بعد إقرار القانون الأساسي مباشرة. وبعد هذا التاريخ عُقدت 5 انتخابات برلمانية في الدولة العثمانية، وعام 1923 تم إجراء أول انتخابات في عهد الجمهورية التركية الحديثة. وفي عام 1946 أجريت أول انتخابات في ظل نظام التعددية الحزبية.

 

منحت تركيا حق الانتخاب والترشح للمرأة قبل العديد من الدول الغربية، وذلك عام 1934، وبناء عليه استطاع كافة المواطنين التعبير عن إرادتهم.

 

أولى المواطنون الأتراك الذين اكتسبوا حق الانتخاب والترشح في تاريخ مبكر جدا اهتماما كبيرا بالانتخابات، حيث وصلت نسب المشاركة فيها، منذ إقرار نظام التعددية الحزبية وحتى يومنا هذا، نحو 82%.

 

ومنذ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة، شهدت البلاد 26 انتخابا برلمانيا، آخرها كان في نوفمبر عام 2015، ومن المقرر أن تعقد الانتخابات البرلمانية الـ27 في الـ 24 من يونيو الجاري، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.

 

انتخابات عام 1923:

فاز في هذه الانتخابات حزب الشعب، وبها انتهت الفترة الأولى لمجلس الأمة التركي الكبير، الذي عقد وفقا لقانون انتخابات مجلس المبعوثين ” آخر برلمان عثماني” عام 1877 .

 

تم تعديل قانون انتخاب المبعوثين في هذه الانتخابات، حيث سمح لكل رجل أتم الـ 18 من عمره بالمشاركة في الانتخابات، إلى جانب إلغاء شرط دفع الضريبة، وجرت العملية الانتخابية على مرحلتين بنظام الأغلبية المطلقة.

 

هذه التعديلات وغيرها، كانت الخطوة الأولى في طريق توسيع حق التصويت، مشاركة المواطنين في الحياة السياسية.

 

انتخابات عام 1935 و1939:

شاركت المرأة التركية لأول مرة في الانتخابات البرلمانية عام 1935، بعد التعديلات على قانون انتخاب مجلس المبعوثين عام 1934، واستطاعت المرأة الدخول إلى البرلمان بعد نجاح 8 نائبات.

 

وفي انتخابات 1939، حصلت المرأة على عضوية 13 نائبة في البرلمان، الذي كان مكونا من 423 نائبا.

 

انتخابات عام 1943:

هي آخر انتخابات يشارك فيها حزب الشعب الجمهوري منفردا، وبذلك أغلق الباب على عهد الحزب الواحد.

 

انتخابات عام 1946:

هي أول انتخابات متعددة الأحزاب في تاريخ الجمهورية التركية، لكن سير العملية الانتخابية وطريقة فرز الأصوات كانت مثارا للتساؤلات وشابها العديد من علامات الاستفهام.

 

حصد حزب الشعب الجمهوري الأغلبية في هذه الانتخابات، بحصوله على 397 مقعدا برلمانيا، تلاه الحزب الديمقراطي بـ 61 مقعدا، ثم المستقلين بـ 7 مقاعد.

 

انتخابات عام 1950:

تميزت انتخابات عام 1950 بنسب المشاركة المرتفعة، والتي بلغت 89.3%، واستطاع الحزب الديمقراطي الحصول على الأغلبية، منهيا بذلك 27 عاما من الحكم المنفرد لحزب الشعب الجمهوري.

انتخابات عام 1954 و1957:

وصلت نسبة المشاركة في انتخابات عام 1954 إلى 88,6%، وفي عام 1957 انخفضت النسبة إلى 76.6%، لكن في كلا المرتين استطاع الحزب الديمقراطي الحصول على الأغلبية البرلمانية بفارق كبير عن حزب الشعب الجمهوري.

 

انتخابات عام 1961:

شارك في الانتخابات التي جرت في 15 اكتوبر 1961 أربعة أحزاب، حصل فيها حزب الشعب الجمهوري على 173 مقعدا، تلاه حزب العدالة بـ158 مقعدا، ثم حزب الفلاح والأمة الجمهوري، وحزب تركيا الجديدة.

 

وصلت نسب المشاركة في هذه الانتخابات إلى 81.4. %، كما عقدت انتخابات مجلس الشيوخ الجمهوري في نفس اليوم وفق نظام الأغلبية.

 

انتخابات عام 1965:

حققت تلك الانتخابات نسب مشاركة متدنية جدا، بنحو 71 %. واعتبرت إحدى أدنى النسب في تاريخ الانتخابات التركية.

 

شهدت الانتخابات تنافس 6 أحزاب، هي حزب العدالة وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الأمة وحزب تركيا الجديدة وحزب العمال التركي وحزب الفلاح والأمة الجمهوري.

 

انتزع حزب العدالة الصدارة، في الانتخابات بعد حصول 240 مقعدا في البرلمان.

 

انتخابات عام 1969:

تنافس في تلك الانتخابات التي أجريت وفقا لنظام ” هوندت” المعتمد على التمثيل النسبي، ثمانية أحزاب ووصلت نسبة المشاركة فيها إلى مستوى 64.3 %.

 

استطاع حزب العدالة مرة أخرى الحصول على الأغلبية، بينما حل الشعب الجمهوري في المركز الثاني.

 

انتخابات عام 1973:

رغم التقدم البسيط لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات، لم يتمكن أي حزب من الحصول على الأغلبية الكافية، التي تسمح له بتشكيل الحكومة بشكل منفرد.

 

انتخابات عام 1977:

وصلت نسب المشاركة في الانتخابات الخامسة عشر، في تاريخ الجمهورية 66.8%. وشارك فيها 8 أحزاب سياسية.

 

نظام الانتخابات بعد الانقلاب العسكري عام 1980:

بعد الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر 1980، تم إنشاء مجلس الأمن القومي الذي شكل المجلس الاستشاري.

 

وبدوره قام المجلس الاستشاري بتشكيل المجلس التأسيسي الذي أعاد صياغة تشريعات الانتخابات والأحزاب السياسية، وأقر تعديلات عديدة على الدستور.

 

انتخابات عام 1983:

شارك في الانتخابات 3 أحزاب فقط، واستطاع فيها حزب الوطن الأم الفوز بالأغلبية.

 

ولغاية انتخابات عام 1987، أجريت تغييرات على قوانين الانتخابات 11 مرة. وفي التعديلات على الدستور في 17 مايو1987 تم زيادة عدد النواب إلى 450، وإلغاء المادة الرابعة المؤقتة الخاصة بالحظر السياسي.

 

انتخابات عام 1987:

عقدت الانتخابات بمشاركة 7 أحزاب سياسية، لكن 3 منها فقط استطاعت تجاوز العتبة الانتخابية والوصول إلى البرلمان، هي حزب الوطن الأم وحزب الشعب الاجتماعي الديمقراطي وحزب الطريق القويم.

 

انتخابات عام 1991:

خوفا من عدم تجاوز العتبة الانتخابية، عقد كل من حزب العمل القومي، وحزب الرفاه وحزب الإصلاح الديمقراطي ائتلافا موحدا بغرض مشاركة مرشحيهم تحت مظلة حزب الرفاه، وعقد حزب الشعب الاجتماعي الديمقراطي وحزب العمل الشعبي ائتلافا مشابها.

 

وعقب الانتخابات ومع انفصال الأحزاب التي دخلت الانتخابات ضمن ائتلافات، أصبح البرلمان مكونا من 10 احزاب سياسية.

 

انتخابات عام 1995:

أجريت تعديلات كبيرة على القانون الانتخابي، مكنت المواطنين الأتراك خارج البلاد من التصويت في محل إقامتهم. وضمن التعديلات أيضا، ارتفع عدد أعضاء البرلمان من 450 إلى 550 عضوا.

 

شارك في الانتخابات 12 حزبا سياسيا، حصد حزب الرفاه فيها على أعلى الأصوات، تلاه حزب الوطن الأم، ثم حزب الطريق القويم، وحزب اليسار الديمقراطي، بينما نال حزب الشعب الجمهوري أقل عدد من المقاعد من بين الأحزاب التي استطاعت تجاوز العتبة الانتخابية.

 

البرلمان الـ 20 الذي تولى مهامه بعد انتخابات 1995، كان البرلمان الأقل عمراً، خلال فترة التعددية الحزبية، بعد صدور قرار بعقد انتخابات مبكرة في 31 يوليو 1998.

 

انتخابات عام 1999 :

استغرق دمج انتخابات 1999 مع انتخابات الانتخابات المحلية وإعلان نتائجها وقتا طويلا. ولم يكن في هناك فروق كبيرة في نظام وطريقة انتخابات 1999 عن انتخابات 1995.

 

شارك في الانتخابات، 20 حزبا سياسيا، تمكن 5 منهم فقط من تجاوز العتبة الانتخابية، والدخول إلى البرلمان.

 

تمكن حزب اليسار الديمقراطي، من الحصول على أعلى عدد من المقاعد البرلمانية، بينما حل حزب الحركة القومية ثانيا، تلاه حزب الفضيلة، وحزب الوطن الأم، وأخيرا حزب الطريق القويم.

 

انتخابات عام 2002:

رغم وصول نسبة المشاركة في انتخابات 3 نوفمبر 2002 إلى 79.13%، لم يتمكن سوى حزبان من دخول مجلس الأمة الكبير هما حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعب الجمهوري.

 

انتخابات 2002، كانت الانطلاقة لحزب العدالة والتنمية، والتي حافظ من بعدها على تقدمه في كافة الاستحقاقات الانتخابية.

 

حصد العدالة والتنمية 363 مقعدا في هذه الانتخابات، بينما تمكن حزب الشعب الجمهوري من الفوز بـ 178 مقعد.

 

انتخابات عام 2007 :

وصلت نسبة المشاركة في انتخابات يوليو 2007 إلى 84.16%، وتقاسم مقاعد البرلمان 3 أحزاب سياسية، تقدمها حزب العدالة والتنمية، ثم حزب الشعب الجمهوري، ثم حزب الحركة القومية.

انتخابات عام 2011:

تمكنت 3 أحزاب سياسية من الدخول إلى البرلمان في انتخابات يونيو 2011، بعد أن تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات 83%.

 

حل فيها حزب العدالة والتنمية أولا، أعقبه حزب الشعب الجمهوري، ثم حزب الحركة القومية.

 

الانتخابات الرئاسية عام 2014:

في الـ 10 من أغسطس عام 2014، شهدت تركيا أول انتخابات، اختار فيها الشعب التركي بشكل مباشر، تنافس في الانتخابات 3 مرشحين هم رجب طيب أردوغان، وأكمل الدين إحسان أوغلو، وصلاح الدين ديميرتاش.

 

تمكن رجب طيب أردوغان، من تحقيق الفوز من المرحلة الأولى بحصوله على 51,79% من الأصوات.

 

انتخابات 7 يونيو 2015:

تقاسمت 4 أحزاب سياسية، مقاعد البرلمان، في هذه الانتخابات التي شهدت تراجعا كبيرا، ولأول مرة في عدد نواب حزب العدالة والتنمية، ما حال دون تشكيله للحكومة منفردا.

 

كما شهدت انتخابات يونيو 2015، ولأول مرة في تاريخ الجمهورية التركية، تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي للعتبة الانتخابية، والدخول إلى البرلمان.

 

انتخابات 1 نوفمبر 2015:

بعد انتخابات يونيو 2015، فشلت مباحثات حزب العدالة والتنمية لتشكيل حكومة ائتلافية، الأمر الذي أدى إلى إعلان رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

 

استطاع حزب العدالة والتنمية تحقيق تقدم كبير، في هذه الانتخابات والعودة إلى البرلمان، بـ 371 مقعدا، ما أتاح له تشكيل الحكومة بشكل منفرد.

 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *