• 25 أبريل 2024

شهدت تركيا العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها، والتي أنشأت وأسّست ممالكها وإمبراطوريّاتها فيها، لتجعلها دولةً غنيّةً بكنوزها الأثريّة، من محفورات ونقوش وصروح، ما زالت شاهدةً على تلك العصور القديمة، الغنيّة بإرثها المعماري المُبهر.
نستعرض معكم خلال هذا التقرير أبرز عشرة أثار تاريخية  في مختلف المدن التركية

أولاً : أفسس أو أفسوس  القديمة (إزمير)

 يمتد تاريخ تلك المدينة إلى اكثر من  6000 عام  قبل الميلاد، هي اليوم مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو تعرف باللغة اليونانية القديمة باسم Ephesos كانت من المدن اليونانية القديمة الواقعة على ساحل لونيا تبعد نحو 3 كيلو متر عن جنوب غرب سلجوق في مدينة ازمير تم بناءها في القرن العاشر الميلادي خلال العصر اليوناني الكلاسيكي كان يسكنها الاعيان فقط هي واحدة من الاثنى عشر مدينة من مدن العصر الايوني ازدهرت المدينة ووقعت تحت سيطرة الرومان عام 129 ميلادية اشتهرت تلك المدينة بوجود معبد أرتميس واحد من عجائب الدنيا السبف بالعالم القديم تعبر المدينة مجمع سبع كنائس تم ورودها في سفر الرؤيا كانت مجمع لمجالس المسيحية قديمًا في القرن الخامس الميلادي كان يقام بها جولات المصارعة يمكن الوصول إليها من مطار عدنان مندريس .

ثانياً: حَتُّوساس في  بوغاز قلعة (جوروم)

 كانت تلك المدينة عاصمة لمملكة الدولة الحيثية أواخر العصر البرونزي المدينة محاطة بالأسوار العالية و بقايا القصر تقع المدينة في الجزء الأوسط من تركيا على بعد 145 كيلو من الشرق من انقره قال عنها المؤرخ اليوناني هيرودوتس انها القرية الصغيرة قامت اليونسكو بإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي عام 1986.

ثالثاً: جبال نمرود في مدينة أدييامان

يرتفع الجبل نحو 2000 كيلو متر عن سطح البحر من اهم الاماكن التي يقصدها السياح بغرض التزلج يوجد في قمته إنقاص مملكة كوكاجين كانت تستمد من الجبل قوتها في القرن الاول قبل ميلاد المسيح عليه السلام يقع الجبل على بعد 40 كيلو متر من شمال كاهتا قريب من مدينة أدي يامان هو جزء من جبل الثور على ضفة نهر الفرات تم ادراج الجبل ضمن مواقع التراث العالمي والإنساني عام 1987 ميلادية.

رابعاً: أفروديسياس (أيدين)

 هي من المدن القديمة التابعة للحضارة اليونانية القديمة كانت مدينة صغيرة في المنطقة الثقافية التاريخية في كاريا Caria غرب منطقة الاناضول تقع بالقرب من قرية Geyre الحديثة على بعد 100 كيلو اي 62 ميل من الداخل من ساحل بحر ايجه و تقع على بعد 230 كيلو اي 140 ميل جنوب شرق أزمير اسم المدينة أفروديسياس يرجع إلى اسم إلهه الحب اليونانية بعد افروديت حيث كانت تلك العبادات منتشرة في الحضارات ما قبل المسيحية وفقًا لموسوعة البيزنطينة فإن تلك المدينة اصبحت بذلك الاسم في القرن الثالث قبل الميلاد في وقت متأخر قبل 640 ضمتها الإمبراطورية البيزنطية و تم تغير اسمها إلى مدينة الصليب بعد ذلك اصبحت رومانية يوجد بها الكنسية الكاثوليكية الرومانية ، محى الزمن بعد معالم المدينة ولكن يوجد اليوم عدد من الأطلال التي يأتي إليها السياح من كل مكان لمشاهدتها ومشاهدة الفن الروماني القديم على الأعمدة.

خامساً: ميرا (أنطاليا)

 “ميرا (Myra)” بلدة قديمة في “ليسيا” في منطقة معروفة الآن باسم “دمرة”، وتقع اليوم في محافظة أنطاليا في تركيا. كانت تقع على نهر “ميروس” في السهل الخصب بين سلسلة جبال “ماسيكيتوس” وبحر “ايجه”.  ومدينة “ميرا” أحد أكثر المناطق الأثرية غرابةً في تركيا، حيثُ تحتوي هذه المدينة على مقابر ومنازل منحوتة بالصخر تُشبه إلى حد كبير مدينة البتراء في الأردن ومدائن صالح في السعودية، ويعود تاريخ بناء هذه الآثار إلى حقبة “الليسيين” وهم  قوم استوطنوا جنوب تركيا على سواحل المتوسط، و منها يأتي اسم المنطقة التاريخي (ليسيا).

سادساً: قلعة بودروم (موغلا)

 اُستهلت أعمال تشييد قلعة بودروم Bodrum Castle عام 1402 باسم قلعة القديس بطرس St. Peter واكتمل بناؤها في 1437، سقطت القلعة على يد السلطان سليمان في 1522، حيث استبدل الكنيسة بمسجد سماه “مسجد السليمانية Süleymaniye Camii” وتم بناء منارة له فيها، تعرضت المئذنة للتدمير في 26 مايو 1915 بواسطة قذائف أطلقت من قبل سفينة حربية فرنسية أثناء الحرب العالمية الأولى وأعيد بناؤها في شكله الأصلي في عام 1997.

سابعاً: فساليس (أنطاليا)

 تقع فاسيليس بين مدينتي كيمر وأوليمبوس، وهي مدينة قديمة اتخذت مكانا على شبه جزيرة محاطة بثلاثة خلجان صغيرة، ويتم حمايتها الآن داخل أراضي منتزه وطني جميل، على بعد 58 كلم من مركز ولاية أنطاليا، وتعد المكان المثالي لراحة هادئة والسباحة في أحد شواطئها الصغيرة.

ثامناً: كوبكلي تبه (شانلي أورفا)

 على قمة جبلية تبعد 15 كم جنوب شرقي ولاية شانلي أورفة التركية، يتربع موقع “كوبيكلي تبه” الأثري، الذي يعود تاريخه إلى العصر الحجري قبل 12 ألف عام، ويحتل المركز الثاني في قائمة “ثلاثون مكانًا على المرء رؤيته قبل أن يفارق الحياة”، على موقع “بيزنس إنسايدر” الإلكتروني الأمريكي.

واكتُشف موقع “كوبيكلي تبه” عام 1963، خلال عمليات حفر قام بها علماء آثار كل من جامعتي إسطنبول التركية، وشيكاغو الأمريكية، فيما تتواصل أعمال الحفر بشكل منتظم منذ عام 1995 من قبل علماء المعهد الألماني للآثار، ومتحف شانلي أورفة التركي.

تاسعاً: دير سوميلا (طرابزون)

 بُني “دير سوميلا” Sumela Monastery في سنة 386م في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول، بواسطة الراهبان اليونانيان برنابا Barnabas وصفرنيوس Sophronios المنحدران من منطقة كولشيد الواقعة حاليا في جورجيا، وبحسب الأساطير التي تحكى في المنطقة فإن الراهبين قرّرا الاستقرار وبناء الدير بعدما وجدا رمزا لمريم العذراء داخل كهف بالجبل..يقع الدير على ارتفاع 1200 متر في منطقة تتواجد داخل حديقة “تاندير” الوطنية مستفيدة من مناظر طبيعية خلابة وفريدة تجلب إليها السياح العرب والأجانب من مختلف الجهات، إنها وجهة فريدة للاستمتاع بسحر الطبيعة وعراقة التاريخ. مكان الدير على سفح منحدر حاد مطل على وادي التاندير، يبعد عن مدينة طرابزون 46 كيلومتر تقريبا. تألّف الدير من 72 غرفة تتوزّع على 5 طوابق، وجميع جدرانه مغطاة باللوحات الجصية والرسومات.

عاشراً: قصر ياربتان (إسطنبول)

قصر”ياربتان (yerebatan sarnıcı)” أو ما يسمى بالقصر المغمور (الخزانات المائية)، هو خزان “البازيليك” الأرضي، أو حوض الكاتدرائية، وهو الأكبر ما بين الصهاريج القديمة، التي تقع تحت مدينة إسطنبول.

يقع القصر على بعد 150م إلى الجنوب الغربي من أيا صوفيا، وتبلغ مساحته 9.800 متر مربع، وقد بناه البيزنطيون ليحميهم من حصار المسلمين، حيث تم بناءه في القرن السادس، في عهد الإمبراطور”جستنيان” الأول، واستمد هذا الهيكل الجوفي اسمه من ساحة عامة كبيرة، كانت تقع في الهضبة الأولى في القسطنطينية، وهي” بازيليكا ستوا”، التي شيدت تحت الأرض بالأصل قبل أن يتم تحويلها إلى خزان.

(خاص-مرحبا تركيا)

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *